رسم دبلوماسيان رفيعان ووزيرة خليجيون خطة طريق واضحة المعالم لإخراج قطر من عزلتها المستمرة منذ مقاطعة السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر لها في 5 يونيو الماضي. وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي (الثلاثاء) إن على قطر التعهد بالتزام «المبادئ الـ 6» الواردة في «بيان القاهرة» في 5 يوليو الجاري، مع إعلانها اتخاذ «خطوات محددة» لمحاربة التطرف والإرهاب، وهي خطوة من شأنها التمهيد لحل الأزمة القطرية. وأبلغ المعلمي مراسلين بمقر الأمم المتحدة، الليل قبل الماضي، أن الدول الأربع تعتقد بأن من السهل على قطر قبول «المبادئ الـ 6». لكنه زاد أن التنفيذ والمراقبة يجب أن يكونا «مكونين رئيسيين». وقال: «لا مساومة حين يتعلق الأمر بالمبادئ الـ 6». وأضاف أن بوسع طرفي الأزمة التحدث بشأن «التكتيكات والأدوات المتعلقة بالتنفيذ». وزاد: «في هذه المرحلة يمكننا النقاش والتسوية». وأوضح المندوب السعودي أن وقف التحريض على العنف ضروري، لكن إغلاق قناة الجزيرة قد لا يكون ضرورياً. وقال: «إذا كان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك بإغلاق الجزيرة.. حسناً. وإذا كان بمقدورنا تحقيق ذلك من دون إغلاق الجزيرة.. فهو أيضاً حسن. الشيء المهم هو الهدف والمبدأ المعني». وقالت وزيرة التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي: «الكرة الآن في ملعب قطر. نتطلع لتغيير جاد في السلوك. لإجراءات جادة. ولا مزيد من الكلام». ورفض المعلمي الاستقواء القطري بالأجانب. وقال إن مستقبل قطر مع جيرانها وليس في «الأماكن البعيدة». وزاد: «على إخواننا الأتراك أن يدركوا أن فترة التدخل السري وإلى حد ما التدخل غير المرغوب فيه في العالم العربي ولّت منذ زمن طويل. إذا كانت تركيا تريد أن تقوم بدور بناء فمرحباً بها، ولكن أن تحاول إيجاد ذلك الدور من خلال القواعد العسكرية والتدخل العسكري فلن يكون ذلك بناء، ولن يكون جيداً لسمعة تركيا في العالم العربي». وذكرت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لنا نسيبة أنه «إذا كانت قطر غير راغبة في قبول المبادئ الأساسية بشأن تعريف الإرهاب والتطرف بالمنطقة فسيكون صعباً جداً» بقاؤها في مجلس التعاون الخليجي. وكشف المندوب السعودي أن سفراء الدول الأربع أبلغوا مناديب الدول الـ 10 المنتخبة لعضوية مجلس الأمن الدولي (الثلاثاء) بمستجدات الأزمة.