الاجتماع الطارئ للجنة المندوبين الدائمين في منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس. (تصوير: موسى الأحمري)
الاجتماع الطارئ للجنة المندوبين الدائمين في منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس. (تصوير: موسى الأحمري)
-A +A
حسن باسويد، وديان قطان (جدة)OKAZ_online@
أكد البيان الختامي لاجتماع لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد في جدة أمس (الاثنين)، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس والانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها إسرائيل للمسجد الأقصى، وإغلاقه، وفرض الإجراءات غير القانونية المتعلقة بتركيب كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية في ساحاته، على مركزية قضية فلسطين والقدس للأمة الإسلامية.

وأدان الاجتماع جميع الإجراءات العقابية التي بدأت إسرائيل -السلطة القائمة بالاحتلال- في تنفيذها يوم الجمعة 14 من شهر يوليو الجاري، وتحديداً إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة الصلاة فيه، ومنع رفع الأذان من مآذنه، كذلك دخول شرطة الاحتلال إلى حرم المسجد وتفتيشه والعبث بموجوداته، والاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف الإسلامية.


وأشار الاجتماع مجددا إلى أن إسرائيل ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي تؤكد عليه كافة المواثيق والقرارات الدولية وآخرها قرار لجنة التراث العالمي في اليونيسكو.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر ذياب، أن قضية الحرم القدسي الشريف تشكل خطاً أحمر لا يحتمل أي تساهل أو تهاون.

بدوره، دعا وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية السفير تيسير جرادات إلى الإدانة التامة لكل الإجراءات الإسرائيلية التي تسعى إلى تغيير الوضع التاريخي القائم ومنع المسلمين من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف، مطالباً بتشكيل لجنة خاصة من المنظمة لمتابعة هذه الإجراءات ووضع تصور لتحرك شامل أمام المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والدول الفاعلة في المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها.

وتقرر أن تعقد الأمانة العامة للمنظمة اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية في إسطنبول بتركيا في الأول من أغسطس القادم، لبحث التطورات الأخيرة في القدس الشريف والمسجد الأقصى.

وأكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية السفير تيسير جرادات لـ«عكاظ» أن القدس خط أحمر بالنسبة للفلسطينيين والعرب والمسلمين، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية اتخذت عدداً من القرارات أهمها دعم الأهالي في القدس أثناء هذه الأزمة، إضافة إلى ضرورة إنهاء الانقسام، وقال «إن القيادة الفلسطينية مستمرة في مساعيها الدولية، إضافة إلى استمرار التحرك الشعبي في الساحات العامة سواء من المسلمين أو المسيحيين فهناك تكاتف قوي بين الشعب الفلسطيني».