الاستشاري في الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي أوضح أن هناك نقاطا تحددها تأثير جريمة التحرش على الضحية ومنها عمر الضحية، علاقته وخوفه من المتحرش ثم الصدمة والألم الناجم عن الفعلة. والمؤسف أن الضحية قد يحمل التأثير معه أعواما طويلة قبل أن يستوعب أن المعاناة النفسية التي يعيشها سبب تعرضه لهذا العمل المرعب. وكشف النعيمي أن الصفة المشتركة بين المتحرشين هي الانتهازية، إذ يستغلون ضعف الضحية الجسدي وبعضهم يعانون من اضطراب الشخصية وقد يكون الاضطراب أصيلا مثل (الشخصية السيكوباتية)، أو ثانويا مثل الاضطراب الحاصل نتيجة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ولا يمكن إغفال الحلقة المفرغة التي يدور بها التحرش، فمن كان متحرشا به بالأمس قد يصبح وحشا مستقبلا. وأوضح النعيمي أنه لا يوجد انتشار للتحرش وليس ظاهرة مثلما يظن البعض، إنما الوعي والتحذير خلق بيئة تستطيع تشخيصها قبل أن تتحول إلى استغلال، وربما تصريح زاد أكثر من السابق لشعور المتحرش به أنه غير ملام عما فعل المجرم به.