-A +A
مريم الصغير (الرياض)maryam9902@
تهدف آليات تنظيم ملتقيات خريجي مؤسسات التعليم العالي لغير السعوديين في الدول العربية والآسيوية والأوروبية والأمريكتين الشمالية والجنوبية والتي وافق عليها مجلس الوزراء أخيراً لتعزيز الوسطية التي تنتهجها المملكة وترسيخ الروابط العلمية بين المؤسسات التعليمية السعودية والمؤسسات التعليمية في العالم، وتبادل الخبرات والمواهب بين هذه البلدان والمملكة، وتوحيد المواقف الفكرية من مستجدات العصر وتحدياته خصوصاً ما يمس روح الدين الإسلامي وقيمه السامية بعيداً عن التطرف والغلو والتفلت والانحلال، وتأكيدا لمبدأ الوسطية.

وتركز تلك الآليات التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها على تقوية العلاقات بخريجي مؤسسات التعليم العالي من غير السعوديين، وإتاحة الفرصة لهم للتصدي للهجمات التي تتعرض لها السعودية على جميع الأصعدة الدينية والسياسية، إضافة للتعرف عن كثب على حاجات المجتمعات الإسلامية مما يمكن المملكة أن تسهم في تحقيقه.


كما تركز الآليات على تحقيق عدة أهداف أخرى منها ترسيخ مفهوم الجانب الروحي للغة العربية والاستجابة للطلب العالمي الواسع على تعلم اللغة العربية، إضافة إلى ترسيخ مكانة السعودية وتوسيع الشعور بين المسلمين بضرورة المحافظة عليها من كل بغي وعدوان على منهجها السامي وسياستها الحكيمة بوصفها مركز إشعاع نور الإسلام ومهوى أفئدة المسلمين.

وأكدت الآليات ضرورة أن تكون موضوعات ملتقيات الخريجين متنوعة وتختلف باختلاف التوقيت الذي تقام فيه ومكان إقامتها وقضايا الساعة وأحداثها، ويترك للجهة المنظمة تحديد محاور الملتقى، إضافة لإمكان تناول محاور نشر منهج الوسطية والاعتدال ويشمل إبراز سماحة الدين الإسلامي وتوجه المملكة المعتدل ودعوة غير المسلمين وبيان مفهوم الوسطية والدعوة إليها والتحذير من التطرف، وتنمية المجتمعات المحلية وتشمل المشاريع الإبداعية والتنموية التي يبادر بها الخريجون والإسهام في المؤسسات الخيرية والمجتمعية وعرض التجارب والنماذج الناجحة واستعراض خبرات الخريجين في هذا المجال.