-A +A
لم تكن التقارير التي أصدرتها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أخيرا مفاجئة للمراقبين عندما أكدت فيها السجل الأسود لقطر في مجال الإرهاب.

ففي هذه التقارير اتضحت خيبة أمل المسؤولين وصناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية من سياسات قطر في موضوع الإرهاب، وتشجيعها للعنف المسلح بكافة أشكاله، سواء في قيامها بإيواء إرهابيين خطرين ينتمون إلى دول عربية عديدة، أو دعم منظمات إرهابية تسعى لخلخلة استقرار مجتمعاتها.


وأكدت تقارير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أيضا ما كان يحذر منه كل المخلصين والمهتمين باستقرار المنطقة، من أن قطر سواء في عهدها السابق أو الحالي كانت وما زالت مضخة مالية للمنظمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وطالبان، ومأوى لأبرز العناصر الإجرامية المطلوبة على المستوى العالمي، وذلك -كما وصف التقرير- من أجل «تطويق جيرانها» بالإرهاب.

إن الذي اكتشفه العالم بهيئاته ومؤسساته المدنية هو أن النظام في قطر لم يتغير فيه شيء رغم كل المناشدات والمطالبات التي ما فتئ الحريصون على مصلحة دول المنطقة والساعون لتثبيت إيقاع الهدوء والاستقرار في المجتمعات العربية، يمحضونها لقطر وقيادتها السادرة في غيها، كي تنبذ هذه التصرفات المريبة التي قد ترتد عليها في أي لحظة تفترق فيها المصالح.

إن محاولات قطر الإنكارية تدحضها تقارير الهيئات العالمية ومراكز الدراسات في شتى أقطار العالم، مما يحتم على قطر أن تقر بأخطائها، وأن تمتنع عن كل ما قد يعكر صفو أمنها هي أولا قبل أمن جيرانها.