الأمين العام للرابطة ملتقياً رئيس البرلمان الياباني.
الأمين العام للرابطة ملتقياً رئيس البرلمان الياباني.




عمدة مدينة هيروشيما يقدم لمحمد العيسى أوراق اعتماده عضواً في المنظمة العالمية للسلام.
عمدة مدينة هيروشيما يقدم لمحمد العيسى أوراق اعتماده عضواً في المنظمة العالمية للسلام.




زعيم الحزب الحاكم الياباني مرحباً بالأمين العام للرابطة.
زعيم الحزب الحاكم الياباني مرحباً بالأمين العام للرابطة.
-A +A
«عكاظ» (هيروشيما)OKAZ_online@
بدعوة رسمية من الحكومة اليابانية شارك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في مراسم الذكرى السنوية الثانية والسبعين لسقوط القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما، وسط حضورٍ دولي غفيرٍ شمل دبلوماسيين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ورموزاً دينية وفكرية عالمية.

وشهدت المراسم عدداً من الكلمات استذكرت المأساة، وحثت المجتمع الدولي على العمل سوياً نحو عالم خال من أسلحة الدمار الشامل، وحيّت الشعب الياباني الذي استطاع أن يتجاوز المأساة وينهض مِنْهَا ليحتل مكانته الرفيعة في قائمة الدول المتقدمة.


واعتبر السفير السوداني السابق في طوكيو رئيس المركز الإسلامي (وهو المؤسسة الدينية اليابانية المستقلة ومقرها طوكيو) الدكتور موسى عمر، أن الحضور الدولي للرابطة جاء إثر رؤيتها الجديدة التي عززت من تموضعها على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن الرابطة هي المؤسسة الدينية التي مثلت الجانب الإسلامي في هذه الحفلة ضمن كبار الشخصيات والمؤسسات والهيئات العالمية، وهو ما ترجم تميز الحضور المهم للرابطة في بُعده التاريخي والدولي وحجم الثقة بهذه المنظمة الإسلامية بعد تعزيز مكانتها حول العالم، حيث شغلت المقعد الإسلامي في هذه الذكرى.

واضاف أن «التقدير الدولي للرؤية الجديدة للرابطة ـ فكرياً وإنسانياً ـ أكسبها هذا الحضور العالمي الذي يسعدنا، ونرجو لها المزيد من الحضور والتواصل لأن هذا يعود في النهاية لخدمة سمعة الإسلام والمسلمين، وكم كنا بحاجة إلى مثل هذا التواصل مع الجميع، والإسلام دين الحكمة وبُعد النظر، ومتى انعزل المسلمون عن غيرهم في مثل المناسبات الدولية تم إقصاؤهم وعدم الارتياح لمؤسساتهم خصوصاً رابطة العالم الإسلامي، وهذا التوجه للرابطة يريحنا كثيراً ويعطينا أملاً جديداً نعتقد أنه سيُغيِّر الكثير بل في الواقع لمسنا تغييره، ومن ضمن ذلك برنامج الزيارة الحالية للأمين العام للرابطة لليابان الحافلة بالبرامج الحكومية والأهلية، حيث التقى مسؤولين يابانيين وحضر مؤتمراً عالمياً مهماً وفعاليات الذكرى السنوية لسقوط القنبلة الذرية على هيروشيما، والأهم في هذا أن حضوره لهذه الفعاليات كان بدعوة يابانية رسمية توجه للمرة الأولى لمؤسسة دينية إسلامية بحجم الرابطة.

يذكر أن مراسم الفعاليات شهدت حضورا كبيرا من القيادات اليابانية شمل رئيس مجلس النواب الياباني، ورئس الوزراء شيزو ابي، ووزير الخارجية الياباني تارو كونو، ومحافظ منطقة هيروشيما هيدي ايه كو يوزاكي، وعمدة مدينة هيروشيما كازومي ماتسوي، ورئيس حزب الكوميتو المتحالف مع الحزب الحاكم، بالإضافة إلى ممثلين عن ثمانين دولة من العالم.

من جانب آخر، وفي سياق زيارة الأمين العام للرابطة لمدينة هيروشيما التقى رئيس البرلمان الياباني تاداموري أوشيما، حيث جرى الحديث حول عدد من الاهتمامات المشتركة، مثمناً للرابطة حضورها واهتمامها بالتواصل مع المسؤولين اليابانيين لبحث سبل التعاون في ما يخدم المصالح المشتركة.

كما التقى العيسى محافظ منطقة هيروشيما هيدي ايه كو يوزاكي الذي رحب به، مقدراً للرابطة مشاركتها اليابانيين إحياء ذكرى سقوط القنبلة الذرية على هيروشيما، لافتاً النظر إلى أن الرابطة محل ترحيب المسؤولين في المحافظة للعمل سوياً نحو مزيد من التعاون.

من جهة أخرى، استقبل عمدة مدينة هيروشيما كازومي ماتسوي الأمين العام للرابطة، ورحب به والوفد المرافق، لافتاً إلى أن حضور الرابطة لهذه المناسبة هو رسالة سلام مؤثرة تضاف إلى رصيد الطرفين وتعني الكثير لأبناء هيروشيما.

وسلم عمدة هيروشيما للعيسى خلال الاستقبال أوراق اعتماده عضواً في جمعية مدن السلام العالمية التي تعنى بالتعاهد على تحقيق مبادرة «مدن سلام بلا أسلحة دمار شامل»، مؤكداً ثقته في أن عضوية الأمين العام للرابطة ستسهم في انضمام المزيد من الفعاليات والمدن لهذه المبادرة.