-A +A
الدكتور عبدالرزاق المرجان *
في حدث كان مصدره إمارة المنطقة الشرقية، وردة فعله في طهران، وتأثيره في وسائل التواصل الاجتماعي نهض أبناء القطيف وكسبوا احترام الجميع وقدموا دروساً في مكافحة الإرهاب باستجابتهم لدعوة أمير المنطقة بأن «باب التوبة مفتوح، فكل من عليه خطأ يمكنه أن يتوب». وأرسل أهالي الشرقية رسالة من على بعد 1600 كيلومتر إلى طهران عاصمة الإرهاب لتستقر في جبهة نظام الملالي محتواها السعودية مملكة السلم والأمان.

الرسالة وصلت بإعلان وزارة الداخلية تسليم المطلوبين رمزي آل جمال وعلي آل زايد نفسيهما طواعية إلى الجهات الأمنية. وأثبت الرصد الإلكتروني أن الأذرع الإلكترونية لحكومة الملالي الإيرانية في برامج التواصل الاجتماعي قد تفككت، وقوانين اللعبة قد تغيرت، وأن التحريض الإلكتروني الطائفي بملف حي المسورة انتهى.


وقدم أهالي القطيف الشرفاء دليلاً للعالم بانتقالهم من مربع التنظير في مكافحة الإرهاب إل‍ى المربع العملي باستجابتهم لدعوة الأمير سعود بن نايف التي أطلقها في رمضان، إذ قام والد وأشقاء آل جمال بإقناع وتسليم ابنهم المطلوب رمزي، فيما سلم والد آل زايد ابنه علي. وكانت الاستجابة جاءت بعد أن سلم المطلوب محمد عيسى اللباد نفسه برفقة خمسة من أقاربه. ليلة سوداء بسود سجلها الإجرامي مرت على إيران وأذرعها الإلكترونية المحرضين، المقيمين في أمريكا وأوروبا، ولكن لماذا؟ إنها الثقة والمصداقية. التحول الكبير يقف خلفه الأمير سعود بن نايف، بدوره المحوري البارز، إذ أسهم في احتواء أبناء القطيف، واستطاع بحكمته بناء ثقة أهل القطيف بالجهات الأمنية بعد أن حاولت الأذرع الإلكترونية لحكومة الملالي الإيرانية زعزعتها واللعب على وتر الطائفية والعنصرية. حكمة ابن نايف وثقة أبناء القطيف قلصتا قائمة المطلوبين من 23 مطلوباً إلى ثلاثة مطلوبين، وألجمتا المحرضين عبر الإنترنت الذين يعيشون بالخارج، وحرقت محتواهم الكاذب والهادف لضرب الثقة بين أبناء القطيف والدولة، فالقطيف جزء لا يتجزأ من مملكتنا الغالية، والدولة مسؤولة عن حفظ الأمن والأمان في هذه المنطقة بمحاربة الإرهاب. وتستحق هذه المحافظة السرعة في تطوير حي المسورة. العد التنازلي لإنهاء الأعمال الإرهابية على الأرض قد بدأ. وعلى بقية المطلوبين تسليم أنفسهم للجهات الأمنية، مستذكرين كلمة أمير المنطقة الشرقية أن «باب التوبة مفتوح، فكل من عليه خطأ يمكنه أن يتوب» وإلا سيجدون رجال رئاسة أمن الدولة لهم بالمرصاد.أما إيران فتحتضر بعد أن قطعت السعودية أيدي عملائها. ولا تزال تترقب عن كثب أخبار خلية العبدلي (خلية حزب الله)، لأن الكويت ستقطع رأسها. فهل سيطير السفير الإيراني من الكويت؟ دعوه يجيب أين يختبئ المطلوبون؟.

* عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي وخبير الأدلة الرقمية