-A +A
Moawia Yaseen
لا تزال قطر تعتمد على عامل الزمن، وشراء مزيد من الوقت، ريثما تنفرج أزمتها الدبلوماسية والاقتصادية الناجمة عن قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قطع العلاقات معها في 5 يونيو الماضي. وهو انتظار بلا إستراتيجية، فهي لا تريد معالجة المشكلة من جذورها، بتغيير سياستها المشجعة للإرهاب، المتسامحة مع مموليه. والأسوأ من ذلك أن قيادتها تعتبر المسألة استهدافاً شخصياً لها. في حين أن جليّة الأمر أن قطر ظلت تتمتع بكامل التقدير والاحترام داخل المنظومة الخليجية، وليس لدى أي دولة خليجية رغبة في زعزعة قطر، أو تغيير نظامها. ولكن هل تظن القيادة القطرية أن تآمرها، على سبيل التمثيل لا الحصر، مع الحوثيين، بتمرير الإحداثيات إليهم لقصف قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمر ينبغي على القادة الخليجيين السكوت عنه؟ هل تحلم القيادة القطرية بأن تكون مدللة حتى وهي تقتل أبناء السعودية والإمارات والبحرين؟ وهل تعتقد بأن تآمرها مع قادة الإخوان في الدوحة وإسطنبول لضرب استقرار مصر أمر يمكن التعايش معه من منظور الأمن القومي العربي والخليجي؟ ولمصلحة من تفعل القيادة القطرية كل ذلك؟ هل تريد مثل امبراطور روما نيرون أن تشعل الحرائق في دول الجوار -بلداً بعد الآخر- لتجلس وتتفرج على تلك المشاهد؟.