أعلن قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء عبدالله بن حسن الزهراني جاهزية المركز لإدارة ورصد ومتابعة تحركات حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثاني لقيادات الأمن العام بالحج الذي عقد أمس (الأحد) بمقر الأمن العام في منى.
ونوّه اللواء الزهراني في مستهل اللقاء بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعمه السخي من خلال ما وفرته من إمكانات ستسهم في أداء حجاج بيت الله مناسكهم بكل يسر وسهولة.
واستعرض اللواء الزهراني مهام مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، وقال "المركز يعد أحد منظومات الأمن حظي باهتمام وزير الداخلية ويقوم بأداود متعددة بالتنسيق مع القطاعات الأمنية الاخرى ويضم مركزا للمراقبة التلفزيونية ويعمل على مدار الساعة".
وأفاد أن المركز يضم ٥٧٠٠ كاميرا وأضيف لها هذا العام ٢٠٠ كاميرا، ويحتوى على أحدث التقنيات للرصد والمتابعة والتوثيق .
وأشار اللواء الزهراني إلى أن المركز يتابع كافة مواقع تحركات الحجاج وكذلك المواقع التي يسلكها الحجاج، وفِي حالة وجود كثافة عالية في أي موقع يتم التعامل معها فوراً وتشعر الفرق الميدانية لأخذ الاحتياطات اللازمة حيال ذلك.
فيما استعرض قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام المكي اللواء محمد الأحمدي أبرز خطط قوة أمن الحرم خلال موسم الحج، وأوضح بأنه تم الانتهاء من مشروع توسعة صحن المطاف وسيتم الاستفادة منه بالكامل في موسم حج هذا العام وأن صحن المطاف يخدم ١٠٧ آلاف حاج بالساعة في جميع الأدوار المخصصة لأداء الطواف، منوها بأن هناك بوابات خاصة للدخول وأخرى للخروج وذلك تفاديا للازدحام الذي قد يعيق الحركة داخل المسجد الحرام المكي.
وأضاف اللواء الأحمدي بأن خطة الحرم تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية وهي الأمني والتنظيمي والإنساني وجميعها يتم العمل بها وفقا للخطط التي تم اعتمادها وتنفيذها على ارض الواقع، مؤكدا بأن مشروع المظلات داخل ساحات المسجد الحرام المكي وعلى سطحه هو أمر قائم ومعتمد من قبل المقام السامي الكريم وأن اللجنة الفنية انتهت من التصاميم وسيكون المشروع هو الأكبر في العالم إذ تبلغ مساحته الإجمالية قرابة ٢٨٠٩م٢، جميعها سيتم العمل بها وتنفبذها بدءا من العام القادم، مشيرا إلى أنه في حج هذا العام سيتم استخدام أجهزة صغيرة ترصد حركة المشاة القادمين إلى المسجد الحرام المكي وذلك قبل وصولهم بوقت لا يقل عن أربعين دقيقة لضبط حركة المشاة داخل المسجد الحرام المكي .
من جانبه كشف اللواء محمد حسين الشريف مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة عن مشاركة 15 الف عنصر من الضباط والأفراد والطلبة من مدن تدريب الأمن العام من جميع مناطق المملكة، لخدمة ضيوف الرحمن وتنظيم المشاة وتسهيل وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة وأداء مناسكهم .
وعن ظاهرة الافتراش أكد انحسار هذه الظاهرة ويعود ذلك بسبب انتشار قوات إدارة الحشود في جميع المحاور والطريق الرئيسية والفرعية بالمشاعر المقدسة ومنع الافتراش وتحرير الحركة، وأهاب بالجهات ذات العلاقة من مؤسسات الطوافة التعاون بهذا الجانب، مشدداً على أن ظاهرة الافتراش تعتبر ثقافة ويجب تكاتف الجميع للقضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف اللواء الشريف أن دور إدارة الحشود لا يقتصر على الأمور التنظيمية بل تعمل على تقديم خدمات إنسانية لكبار السن ولمن يحتاج الى مساعدة، وأكد أن الضباط والأفراد لديهم الخبرة في التعامل مع الحشود كما أن انهم جميعهم جاهزون لخدمة ضيوف بيت الله العتيق، وقال : حرصنا على اختيارهم وفق بنيتهم الجسدية لتحمل الجهد البدني في وقت ارتفاع درجات الحرارة.
فيما أوضح مساعد قائد قوات امن المنشآت اللواء حميد بن محمد الجحدلي بأن قوات أمن المنشآت خلال موسم الحج لهذا العام لديها ثلاث مراحل للعمل.، وأن تفويج الحجاج عبر قطار المشاعر في هذا العام سوف يكون على مرحلتين.
وأبان اللواء الجحدلي أن قطار المشاعر سوف يشهد 72 ألف راكب في الساعة و يخدم ٣٦٠ ألف حاج هذا العام.
مشيراً إلى هناك تعليمات مشددة وعقوبات صارمة من قبل وزارة الحج والعمرة لجميع الجهات المخالفة لتفويج الحجاج.