مرض الكراهية من أخطر الأمراض التي تهدد المجتمعات والبشرية جمعاء خاصة في هذا العصر، عصر التواصل الاجتماعي الذي ساهم في انتشاره كالوباء، والمصاب به يتجرد من القيم والمبادئ الإنسانية وتتغير رؤيته ومنظوره للحياة فيرى نفسه وصياً على الناس.
ومعرفة علامات وأعراض المرتبطة بهذا المرض يقود المجتمع بمختلف شرائحه ومكوناته إلى أدراك مكمن الخطر، ولهذا حذر المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» من الإصابة بداء الكراهية، وقال "منذ قرون تناول الفلاسفة الكراهية، إذ يكون هناك شعوراً غير قابل للاختزال ولا يمكن تحديده، لكن مع توفر المنصات الاجتماعية في هذا العصر، وتنامي مشاعر الكراهية، حدد مختصون مهتمون بمحاربة الكراهية الأعراض الناتجة عن هذا الشعور".
ودعا «اعتدال» عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى وجوب معرفتها، والحذر من الإصابة بها وبين أن هناك 3 أعراض تبرز ملامح المصابين بمرض الكراهية، وهي كالتالي:
1 - رفض فكرة التعايش.
حيث يرفض المصاب بمرض التطرف فكرة وجود نقاط إلتقاء يمكنها أن تلغي هذه الفكرة
2 - التوجس من الآخر والتحذير منه.
يضمّن ذلك سرد الفوارق الفكرية/العقدية التي تساعد على تعزيز هذا التحذير
3 - تكييف الإيجابيات وتشويهها.
مهما بلغت إيجابيات الآخر فإن الكراهية تجعل الشخص يتعامى عن رؤية ذلك، بل يحاول تحويرها إلى منطلقات تبرر الكراهية