يمثل رفض قطر منح الإذن اللازم لهبوط طائرات سعودية بمطار الدوحة لنقل حجاج قطر، على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أمر بأن يحجوا ضيوفاً على برنامجه لاستضافة آلاف الحجاج من أرجاء المعمورة، استمراراً لمحاولات تسييس الحج، وزجاً بالدين في خلاف لا علاقة له بالدين، بل إن الدين يرفضه. ووجدت الدوحة نفسها غاية في الإحراج، بعدما وضعها توجيه خادم الحرمين الشريفين في موقف لا تحسد عليه، إذ لم تتوقعه مطلقاً. ويأتي هذا الموقف المتعنت غير المبرر في وقت يقترب الحج من بدء أيام النسك. ولم يمنع ذلك استمرار تدفق حجاج قطر من منفذ سلوى البري الحدودي، مستفيدين من التسهيلات التي أتاحها التوجيه الملكي الكريم، التي تشمل استثناءهم من المسار الإلكتروني للحج، ونقلهم من مطاري الدمام والأحساء إلى جدة والمدينة المنورة، وتقديم جميع الخدمات التي تتيح لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وستتحمل القيادة القطرية أمام الخالق عزّ وجل مسؤولية هذه العراقيل أمام قطريين ومقيمين لا يتمنون شيئاً سوى أداء الفريضة، والوقوف بين يدي خالقهم في المشاعر المقدسة، وهي أمنية غالية وعزيزة.