صورة جماعية للمشاركين في الندوة. (عكاظ)
صورة جماعية للمشاركين في الندوة. (عكاظ)
-A +A
عبدالله الدهاس al_dhass@، سلمان السلمي salmaon@ (مكة المكرمة)
خرجت ندوة الحج الكبرى التي نظمتها وزارة الحج والعمرة، وأسدلت الستار عليها مساء أمس (الأحد)، بالعديد من التوصيات، أبرزها وضع خطة إستراتيجية دولية لنشر السلام، ومعالجة ظواهر التطرف والغلو والإرهاب، وتأسيس منتدى بمسمى (المنتدى الإسلامي الدولي للسلام)، لنشر مبادئ الإسلام الداعية للسلام، والرد على افتراءات البعض بأن الإسلام دين عنف وتطرف وإرهاب، على أن تعقد جلساته في مختلف العواصم الأجنبية، ويتحدث بلغاتهم، ويحاورهم بالحجة والبرهان واليقين.

وطالب المشاركون في الندوة التي أقيمت تحت عنوان (الحج منبر السلام من بلد الله الحرام) واستمرت يومين بمكة المكرمة، بحث الدعاة في الحج على الدعوة إلى السلام، لإثراء أحكام الفقه الإسلامي، ودعوة العلماء والدعاة إلى إرشاد الناس وتوجيههم -لا سيما الشباب- إلى أهمية اجتماع الكلمة ونشر الوسطية والسلام بما يحقق رؤية المملكة لعام 2030، وتوظيف تكنولوجيا الاتصالات في إنشاء مواقع علمية إسلامية موثقة على شبكة الإنترنت، لترسيخ ثقافة السلام، ورصد كل ما يقال أو يكتب مما يثير الفتن، ويكون سببا في إحداث الفرقة، مع دراستها دراسة معمقة من قبل متخصصين، والرد عليها بمنهج علمي، وأسلوب واضح، ولغات مختلفة.


وأعلن المشاركون تأييدهم للمنهج الشرعي الذي تقوم عليه المملكة، وتطبيقها للكتاب والسنة في جميع أنظمتها وقراراتها وإجراءاتها، للحفاظ على السلام، ونبذ الفرقة والتحزب والتطرف، ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مشيدين بالجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتحقيق السلام، والاجتماع، ووحدة الصف، وجمع الكلمة.

وكانت جلسات الندوة تواصلت أمس، إذ ألقى المشرف بمركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور الحسن المناخرة محاضرة (السعودية منبر الاعتدال)، أكد خلالها أن هناك حاجة إلى علماء مدربين على ثقافة الحوار والإقناع، مع قبول فكر الآخر، والمجادلة بالتي هي أحسن، وأن تعود خطب الجمعة إلى مكانها السابق منبرا تعليميا.