في الرفوف المخصصة لبيع الصحف الورقية بالمحال التجارية لا يظهر من تلك الوسائل إلا صفحتها الأولى، التي تتفاوت بينها نسبة الجاذبية وشد الانتباه، إذ تجبر المميزة منها المتسوق على الاطلاع عليها واقتنائها، بينما تبقى الصحيفة ذات الصفحة الأولى الضعيفة حبيسة الرفوف طوال اليوم.
وتعد الصفحة الأولى من الصحف الواجهة الحقيقية لتلك المؤسسات وعنوان تميزها، بيد أن الكثيرين من قرائها لا يعرفون أسرار وخبايا ظهور تلك الصفحات من البياض إلى أيديهم مملوءة بالمواد والصور الصحفية، إذ إنها تظل في النهاية الهدف الرئيسي لمسؤولي تلك المؤسسات الصحفية.
وصناعة الصفحة الأولى ليست طريقاً سهلا حتى على رؤساء التحرير الناجحين والمميزين، بل درب مفعم بالمشقات والصعوبات والقلق والتوتر على مدار اليوم وحتى اللحظة الأخيرة قبل الطبع بدقائق، ومن ثم إلى وصولها للقارئ صبيحة اليوم التالي، وقلة من الصحفيين المهنيين من ينجح في كسب الرهان اليومي، وإظهار الصفحة الأولى في الصحيفة بشكل يستحق القراءة، لتكون شمعة تنويرية للمجتمع في تصحيح أفكاره وتغييره للأفضل، بل واطلاعه على كل ما يدور من حوله.
ويستخدم معظم رؤساء تحرير الصحف في العالم خصوصا المميزين منهم القلم الأحمر في رسم واختيار مواد صفحتها الأولى، باعتبارهم المسؤولين بشكل مباشر عن صناعة محتوى الصفحة الأولى، فهي المحصلة النهائية لشقاء يوم كامل من اللهاث الصحفي المتلاحق. إذ يبدأ عمل اليوم الصحفي باطلاع رئيس التحرير الناجح على مسودات صفحات الصحيفة من قسم الإخراج والإنتاج، ليستخلص منها ما ينشر في الصفحة الأولى، عن طريق ترشيح رؤساء الأقسام، بما لا يتجاوز في العادة 20 مادة، ومن ثم يرسمها ويوزعها بقلمه الأحمر، إذ لا تخلو من كتابة العناوين التي وضعها بنفسه، والتوزيع الذي اختاره لأماكن المواد ليقف بنفسه مع المخرج لإخراجها صحفياً، ويراجعها قبل نقلها إلى قسم التصحيح والمراجعة ومن ثم المطابع، وهذا ما يحدث في صحيفة «عكاظ»، إذ يصنعها الزميل جميل الذيابي رئيس التحرير بنفسه يوميا.
وعلى النقيض من ذلك تماما، يوجد عدد من رؤساء التحرير تنحصر مهمتهم فقط في الإشراف على الصفحة الأولى، دون أن يبذل جهدا كبيرا في ذلك، ليكتفي بما يضعه سكرتير أو مدير التحرير من مواد، تاركا بذلك مهمته لغيره، وكأن دوره إشرافي ورقابي فحسب، وما يقدمه تأدية واجب عمل من دون أن يزين غلاف صحيفته بالمهنية والمصداقية والمنافسة الصحفية، ما ينعكس سلباً على أداء مؤسسته لدى القراء.
وتظل لمسات رؤساء التحرير الناجحين واضحة على صفحاتها الأولى، من ناحية العناوين ورسم الصفحة، وتوزيع المواد، خصوصا أولئك الذين يقبلون ملاحظات مرؤوسيهم على صفحاتهم، بما يملكونه من سعة صدر واطلاع وعقلية إبداعية مبتكرة.
وتعد الصفحة الأولى من الصحف الواجهة الحقيقية لتلك المؤسسات وعنوان تميزها، بيد أن الكثيرين من قرائها لا يعرفون أسرار وخبايا ظهور تلك الصفحات من البياض إلى أيديهم مملوءة بالمواد والصور الصحفية، إذ إنها تظل في النهاية الهدف الرئيسي لمسؤولي تلك المؤسسات الصحفية.
وصناعة الصفحة الأولى ليست طريقاً سهلا حتى على رؤساء التحرير الناجحين والمميزين، بل درب مفعم بالمشقات والصعوبات والقلق والتوتر على مدار اليوم وحتى اللحظة الأخيرة قبل الطبع بدقائق، ومن ثم إلى وصولها للقارئ صبيحة اليوم التالي، وقلة من الصحفيين المهنيين من ينجح في كسب الرهان اليومي، وإظهار الصفحة الأولى في الصحيفة بشكل يستحق القراءة، لتكون شمعة تنويرية للمجتمع في تصحيح أفكاره وتغييره للأفضل، بل واطلاعه على كل ما يدور من حوله.
ويستخدم معظم رؤساء تحرير الصحف في العالم خصوصا المميزين منهم القلم الأحمر في رسم واختيار مواد صفحتها الأولى، باعتبارهم المسؤولين بشكل مباشر عن صناعة محتوى الصفحة الأولى، فهي المحصلة النهائية لشقاء يوم كامل من اللهاث الصحفي المتلاحق. إذ يبدأ عمل اليوم الصحفي باطلاع رئيس التحرير الناجح على مسودات صفحات الصحيفة من قسم الإخراج والإنتاج، ليستخلص منها ما ينشر في الصفحة الأولى، عن طريق ترشيح رؤساء الأقسام، بما لا يتجاوز في العادة 20 مادة، ومن ثم يرسمها ويوزعها بقلمه الأحمر، إذ لا تخلو من كتابة العناوين التي وضعها بنفسه، والتوزيع الذي اختاره لأماكن المواد ليقف بنفسه مع المخرج لإخراجها صحفياً، ويراجعها قبل نقلها إلى قسم التصحيح والمراجعة ومن ثم المطابع، وهذا ما يحدث في صحيفة «عكاظ»، إذ يصنعها الزميل جميل الذيابي رئيس التحرير بنفسه يوميا.
وعلى النقيض من ذلك تماما، يوجد عدد من رؤساء التحرير تنحصر مهمتهم فقط في الإشراف على الصفحة الأولى، دون أن يبذل جهدا كبيرا في ذلك، ليكتفي بما يضعه سكرتير أو مدير التحرير من مواد، تاركا بذلك مهمته لغيره، وكأن دوره إشرافي ورقابي فحسب، وما يقدمه تأدية واجب عمل من دون أن يزين غلاف صحيفته بالمهنية والمصداقية والمنافسة الصحفية، ما ينعكس سلباً على أداء مؤسسته لدى القراء.
وتظل لمسات رؤساء التحرير الناجحين واضحة على صفحاتها الأولى، من ناحية العناوين ورسم الصفحة، وتوزيع المواد، خصوصا أولئك الذين يقبلون ملاحظات مرؤوسيهم على صفحاتهم، بما يملكونه من سعة صدر واطلاع وعقلية إبداعية مبتكرة.