إبراهيم حلواني
إبراهيم حلواني
-A +A
إبراهيم حلواني (جدة) Ibra2915@
ضاربة في أعماق جذور الصحافة، سامقة فوق فضاءات سماء الإعلام، ستون عاماً ولم تزل «عكاظ» تلك اليافعة النضرة، هي شجرة وارفة الظلال، علت بمهنيتها فأظلت، اخضرارها سرمدي، وشبابها أبدي، وثمارها يانعة، إشراقها الدائم حيّر الألباب وأجهد من أراد اللحاق بالركاب.

غرس فسيلتها عطار، وتعاهدها بالرعاية عقبه رجالٌ كالأمطار، أحاطوها سقايةً واهتماماً وكانوا لها تربةً وغماماً، هم أغصانها الفتية حملوا على عاتقهم رسالةً جلية، مضمونها كلمتان: «وطن ومواطن».. ومن بعدهما الطوفان.


منذ النشأة الأولى، لم تحد «عكاظ» عن

خط سيرها، فتعلق بها القارئ، ووثق بها المسؤول، وبارك نهجها ولاة الأمر.

ستة عقود و«عكاظ» تصدح بلابلها بعيدةً.. هي سربٌ لوحدها، حتى في عيدها تأبى تلك الستينية إلا أن تتفرد.. يطفئ العالم أجمعه شمعاته يوم ميلاده، ولم يزل أوار نارها مشتعلاً.

ولا عجب، فكيف تنطفئ شمعةٌ فتيلها ضمير وطن وصوت مواطن؟!

العمر كله يا.. «عكاظ».