أجمع نخبة من السياسيين والإعلاميين والأدباء من الشعوب غير الناطقة بالفارسية في إيران على أن النظام الإيراني لا يمثل مكونات الشعب الإيراني، الذي يعيش حالة مزرية من التردي الاقتصادي والتخلف المعرفي، لافتين في الندوة التي استضافتها «عكاظ» تحت عنوان «لماذا تهدد إيران المنطقة والعالم»، إلى أن الشعوب غير الفارسية تعاني من التهميش والاضطهاد، ما دفعها إلى المطالبة بالاستقلال. وطالب المتحدثون في الندوة الذين ينتمون إلى القوميات الكردية والأذرية والبلوشية والعربية بدعم مطالب الشعوب غير الفارسية بالاستقلال والحرية، مؤكدين أن نظام الملالي يعمد إلى إثارة القلاقل في العديد من الدول العربية، وتجب مواجهة هذه السياسات العدائية التي تسعى إلى الهيمنة والسيطرة على دول المنطقة.
وحول محور لماذا لا تعالج إيران إشكالاتها الداخلية بدلا من تصديرها للإرهاب، استهل الأمين السابق لجبهة تحرير إقليم الأحواز فيصل الطرفي، حديثه بالقول: «إن إيران لم تقد أي تيار ديني أبدا، كما يصور اليوم، وإنما تقود تيارا سياسيا مغلفا بالمذهب الشيعي، وهي تعاني من مشكلات داخلية نتيجة احتلالها أقاليم الأحواز وكردستان وبلوشستان وأذربيجان الجنوبي، لذا انتهجت سياسة إيجاد بؤر توتر خارج حدودها للتخفيف من حالة الاحتقان الداخلي، وللحفاظ على الدولة الإيرانية».
ولفت إلى أن إيران تجند 200 محطة تلفزيونية لتشويه صورة السعودية التي تنعقد عليها نهضة المسلمين والعرب، مشيرا إلى أن الحقائق التاريخية تؤكد معاداة إيران للعرب؛ بسبب إسقاط الفتح الإسلامي للإمبراطوية الفارسية التي امتدت حتى عهد الساسانيين.
السيطرة على العالم العربي
ومن جهته، ذكر بابك أذر أوغلو (ناشط سياسي من إقليم أذربيجان)، أن العداء الفارسي كان ولايزال عداء تاريخيا منذ عهد الإمبراطوريات في إيران إلى نظام الملالي، مضيفا أن تصريحات قادة النظام تكشف عن مكنون هذا العداء الذي يهدف إلى السيطرة على العالم العربي، والإيحاء بأن إيران هي الدولة العظمى في المنطقة.
ومن جانبه، أشار الباحث المصري في الشؤون الإيرانية علاء العيد، إلى أن تحصيل نظام الملالي للأموال من الشيعة في العالم عبر جباية «الخمس»، مكنه من ترويج سياساته في المنطقة العربية التي تحتضن المنتمين للمذهب الشيعي، مضيفا أنه من المهم احتضان الطائفة الشيعية في الوطن العربي بعيدا عن نظام ولاية الفقيه في إيران.
انتفاضات الشعوب
ومن ناحيته، أوضح الأديب الأحوازي المعارض موسى الموسوي أن النظام الإيراني لا يمثل مكونات الشعب الإيراني الذي يعيش حالة مزرية من التردي الاقتصادي والتخلف المعرفي، مضيفا أنه نظام برمغماتي يغير سياساته بين ليلة وضحاها، ويتبادل الأدوار بين وجوهه الإصلاحية والمحافظة. وأفاد أن الشعوب غير الفارسية لا تزال واقعة تحت وطأة القمع والاضطهاد لا سيما في إقليم الأحواز، وهذه السياسات ستقود النظام الإيراني إلى الدمار لا سيما مع تزايد انتفاضات الشعوب التي يحتلها النظام الإيراني.
أما عيسى الفاخر، مسؤول موقع «أحوازنا» الإخباري، فخلص إلى أنه من الصعب أن يعترف الفرس بأخطائهم رغم أنهم دائما ما يصدرون المشكلات للبلدان الأخرى، مشيرا إلى أن نظام الملالي يدعم بؤر الصراع في العديد من الدول العربية، وتجب مواجهة هذه السياسات، ودعم قضية الأحواز التي تعتبر البوابة الشرقية للوطن العربي.
إمبراطورية ترويج الكذب
وقال الأديب الأحوازي محمد عامر: «إن الإمبراطورية الفارسية محض ترويج إعلامي للهيمنة على المنطقة، فالتاريخ لم يشر إلى وجودها، بل يذكر أن شاه إيران جعل المذهب الشيعي دينا مستقلا، ولهذا فإن إيران تعيش بمعزل عن الإسلام»، موضحا أن تصريحات الملالي تضاهي التشيع بدين الإسلام كاملا وتؤكد الكره الفارسي للعرب.
ومن ناحيته، ذكر المحلل السياسي الأحوازي حامد الكناني أن الفرس ينظرون إلى العرب على أنهم أصحاب نظرة قاصرة، وبناء على ذلك عمد النظام الفارسي إلى تغيير الكثير من المسميات العربية في محاولة لطمس هويتها على مدى العقود الماضية، مضيفا أن النظام الإيراني وصف الدول العربية بـ«عرب ستان».
التهميش والظلم للشعب الأذري
وحول كيفية تعايش الشعوب غير الفارسية مع النظام الإيراني، أشار بابك أذر أوغلو أن إيران تدعي أنها تدافع عن الشيعة، لكنها لا تدافع عمن تقول إنهم مواطنوها، فبرغم أن المذهب الشيعي يعم إقليم أذربيجان الذي يعد امتدادا لدولة أذربيجان المجاورة، إلا أن إيران تحارب جميع المنحدرين من هذا الإقليم رغم أنهم شيعة، مضيفا أن النظام الإيراني يساند دولة أرمينيا المسيحية التي تحتل 20% من أراضي دولة أذربيجان المسلمة التي يدين معظم سكانها بالمذهب الشيعي، وهذا ما دفع الكثير من الشعوب غير الفارسية إلى مقارعة طهران ورفع مطالب الاستقلال طالما استمرت في اضطهادهم وتهميشهم.
النظام سلب هويتنا
أفاد جمال بوركنين، (ناشط سياسي من إقليم كردستان)، أن النظام الملالي غير قابل للإصلاح وكل من يعتقد ذلك يعيش واهما، مضيفا خلال الندوة أن الشعوب غير الفارسية تحمل الهوية الإيرانية، لكنها ليست كذلك بسبب اختلاف تاريخها وثقافتها عن كل ما هو فارسي، ما دفع بالنظام الإيراني إلى محاولات سلب هويتها وطمس تاريخها، وهو شأن جميع القوميات في الأقاليم المحتلة.
وذكر أن جميع أبناء القومية الكردية في إيران يطالبون بالاستقلال رغم حديث النظام الإيراني عن أن الفيدرالية هي الحل الأنسب لحل الإشكالات التي تعيشها الأقاليم التي تقطنها الشعوب غير الفارسية، مضيفا أن إيران لا تزال تواصل نهجها القديم الذي ابتدأه الخميني بتصدير الإرهاب هربا من حالة عدم الانسجام بين مكونات المجتمع الإيراني الذي يعاني من المشكلات الاقتصادية.
..............................
نظام الملالى يسعى للهيمنة
وأكد محمد كد خداي، (إعلامي من إقليم بلوشستان)، أن النظام الإيراني يستغل شيعة المنطقة ذريعة للتدخل في شؤون دولهم، ووسيلة لهيمنة القومية الفارسية على دول المنطقة، مشيرا خلال الندوة، إلى أن تداعي الأوضاع الداخلية في إيران تدفع نظام الملالي للهيمنة على دول الإقليم، وتصعيد حدة الخطاب الإيراني في مواجهته.
وأرجع تدخل إيران في شؤون الدول الأخرى إلى الهروب من واقعها المأزوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن القاعدة الأساسية في نظام الحكم الإيراني تتركز حول القومية الفارسية والمذهب الشيعي، مضيفا أن إيران تشبه إلى حد كبير بيت العنكبوت، بسبب حالة التمزق المجتمعي والتردي الاقتصادي الذي تعيشه.
وذكر أن هناك جهودا كبيرة من مختلف الشعوب غير الفارسية لتوحيد مواقفها لإحداث تغيير في الداخل الإيراني بالتعاون مع المعارضة الإيرانية الفارسية.
وحول محور لماذا لا تعالج إيران إشكالاتها الداخلية بدلا من تصديرها للإرهاب، استهل الأمين السابق لجبهة تحرير إقليم الأحواز فيصل الطرفي، حديثه بالقول: «إن إيران لم تقد أي تيار ديني أبدا، كما يصور اليوم، وإنما تقود تيارا سياسيا مغلفا بالمذهب الشيعي، وهي تعاني من مشكلات داخلية نتيجة احتلالها أقاليم الأحواز وكردستان وبلوشستان وأذربيجان الجنوبي، لذا انتهجت سياسة إيجاد بؤر توتر خارج حدودها للتخفيف من حالة الاحتقان الداخلي، وللحفاظ على الدولة الإيرانية».
ولفت إلى أن إيران تجند 200 محطة تلفزيونية لتشويه صورة السعودية التي تنعقد عليها نهضة المسلمين والعرب، مشيرا إلى أن الحقائق التاريخية تؤكد معاداة إيران للعرب؛ بسبب إسقاط الفتح الإسلامي للإمبراطوية الفارسية التي امتدت حتى عهد الساسانيين.
السيطرة على العالم العربي
ومن جهته، ذكر بابك أذر أوغلو (ناشط سياسي من إقليم أذربيجان)، أن العداء الفارسي كان ولايزال عداء تاريخيا منذ عهد الإمبراطوريات في إيران إلى نظام الملالي، مضيفا أن تصريحات قادة النظام تكشف عن مكنون هذا العداء الذي يهدف إلى السيطرة على العالم العربي، والإيحاء بأن إيران هي الدولة العظمى في المنطقة.
ومن جانبه، أشار الباحث المصري في الشؤون الإيرانية علاء العيد، إلى أن تحصيل نظام الملالي للأموال من الشيعة في العالم عبر جباية «الخمس»، مكنه من ترويج سياساته في المنطقة العربية التي تحتضن المنتمين للمذهب الشيعي، مضيفا أنه من المهم احتضان الطائفة الشيعية في الوطن العربي بعيدا عن نظام ولاية الفقيه في إيران.
انتفاضات الشعوب
ومن ناحيته، أوضح الأديب الأحوازي المعارض موسى الموسوي أن النظام الإيراني لا يمثل مكونات الشعب الإيراني الذي يعيش حالة مزرية من التردي الاقتصادي والتخلف المعرفي، مضيفا أنه نظام برمغماتي يغير سياساته بين ليلة وضحاها، ويتبادل الأدوار بين وجوهه الإصلاحية والمحافظة. وأفاد أن الشعوب غير الفارسية لا تزال واقعة تحت وطأة القمع والاضطهاد لا سيما في إقليم الأحواز، وهذه السياسات ستقود النظام الإيراني إلى الدمار لا سيما مع تزايد انتفاضات الشعوب التي يحتلها النظام الإيراني.
أما عيسى الفاخر، مسؤول موقع «أحوازنا» الإخباري، فخلص إلى أنه من الصعب أن يعترف الفرس بأخطائهم رغم أنهم دائما ما يصدرون المشكلات للبلدان الأخرى، مشيرا إلى أن نظام الملالي يدعم بؤر الصراع في العديد من الدول العربية، وتجب مواجهة هذه السياسات، ودعم قضية الأحواز التي تعتبر البوابة الشرقية للوطن العربي.
إمبراطورية ترويج الكذب
وقال الأديب الأحوازي محمد عامر: «إن الإمبراطورية الفارسية محض ترويج إعلامي للهيمنة على المنطقة، فالتاريخ لم يشر إلى وجودها، بل يذكر أن شاه إيران جعل المذهب الشيعي دينا مستقلا، ولهذا فإن إيران تعيش بمعزل عن الإسلام»، موضحا أن تصريحات الملالي تضاهي التشيع بدين الإسلام كاملا وتؤكد الكره الفارسي للعرب.
ومن ناحيته، ذكر المحلل السياسي الأحوازي حامد الكناني أن الفرس ينظرون إلى العرب على أنهم أصحاب نظرة قاصرة، وبناء على ذلك عمد النظام الفارسي إلى تغيير الكثير من المسميات العربية في محاولة لطمس هويتها على مدى العقود الماضية، مضيفا أن النظام الإيراني وصف الدول العربية بـ«عرب ستان».
التهميش والظلم للشعب الأذري
وحول كيفية تعايش الشعوب غير الفارسية مع النظام الإيراني، أشار بابك أذر أوغلو أن إيران تدعي أنها تدافع عن الشيعة، لكنها لا تدافع عمن تقول إنهم مواطنوها، فبرغم أن المذهب الشيعي يعم إقليم أذربيجان الذي يعد امتدادا لدولة أذربيجان المجاورة، إلا أن إيران تحارب جميع المنحدرين من هذا الإقليم رغم أنهم شيعة، مضيفا أن النظام الإيراني يساند دولة أرمينيا المسيحية التي تحتل 20% من أراضي دولة أذربيجان المسلمة التي يدين معظم سكانها بالمذهب الشيعي، وهذا ما دفع الكثير من الشعوب غير الفارسية إلى مقارعة طهران ورفع مطالب الاستقلال طالما استمرت في اضطهادهم وتهميشهم.
النظام سلب هويتنا
أفاد جمال بوركنين، (ناشط سياسي من إقليم كردستان)، أن النظام الملالي غير قابل للإصلاح وكل من يعتقد ذلك يعيش واهما، مضيفا خلال الندوة أن الشعوب غير الفارسية تحمل الهوية الإيرانية، لكنها ليست كذلك بسبب اختلاف تاريخها وثقافتها عن كل ما هو فارسي، ما دفع بالنظام الإيراني إلى محاولات سلب هويتها وطمس تاريخها، وهو شأن جميع القوميات في الأقاليم المحتلة.
وذكر أن جميع أبناء القومية الكردية في إيران يطالبون بالاستقلال رغم حديث النظام الإيراني عن أن الفيدرالية هي الحل الأنسب لحل الإشكالات التي تعيشها الأقاليم التي تقطنها الشعوب غير الفارسية، مضيفا أن إيران لا تزال تواصل نهجها القديم الذي ابتدأه الخميني بتصدير الإرهاب هربا من حالة عدم الانسجام بين مكونات المجتمع الإيراني الذي يعاني من المشكلات الاقتصادية.
..............................
نظام الملالى يسعى للهيمنة
وأكد محمد كد خداي، (إعلامي من إقليم بلوشستان)، أن النظام الإيراني يستغل شيعة المنطقة ذريعة للتدخل في شؤون دولهم، ووسيلة لهيمنة القومية الفارسية على دول المنطقة، مشيرا خلال الندوة، إلى أن تداعي الأوضاع الداخلية في إيران تدفع نظام الملالي للهيمنة على دول الإقليم، وتصعيد حدة الخطاب الإيراني في مواجهته.
وأرجع تدخل إيران في شؤون الدول الأخرى إلى الهروب من واقعها المأزوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن القاعدة الأساسية في نظام الحكم الإيراني تتركز حول القومية الفارسية والمذهب الشيعي، مضيفا أن إيران تشبه إلى حد كبير بيت العنكبوت، بسبب حالة التمزق المجتمعي والتردي الاقتصادي الذي تعيشه.
وذكر أن هناك جهودا كبيرة من مختلف الشعوب غير الفارسية لتوحيد مواقفها لإحداث تغيير في الداخل الإيراني بالتعاون مع المعارضة الإيرانية الفارسية.