كشاف يدل حاجا تائها على مكان مخيمه. (عكاظ)
كشاف يدل حاجا تائها على مكان مخيمه. (عكاظ)
-A +A
محمد الأكلبي (المشاعر المقدسة) Awsq5@
همة وحماسة أبطال الكشافة في المشاعر المقدسة لم تنفك حتى صنعت منهم «google maps» افتراضيا، بمواصفات عالمية، وبأدوات وطنية شابة، وخصائص إنسانية متفردة، تحمل شعارا حسيا يخفق داخل أوردة وشرايين الكشافين، كان نصه «نتعب ليرتاح ضيوف الرحمن»، فترجموه واقعا في حياة كل حاج.

فما إن يتوه ضيف الرحمن حتى يتلفت يمنة ويسرة يبحث عن حاملي الحرف «i» بالأخضر، ليتهلل وجهه فرحا برؤيتهم، إذ يستقبلونه مسارعين في مساعدته والعناية به وإيصاله إلى مخيمه.


ويتسابق كشافو المشاعر من أنحاء المملكة كافة لخدمة ضيوف الرحمن، إذ يوضح الكشاف صالح آل سالم لـ«عكاظ» أنه قدم من منطقة جازان كمتطوع مع الكشافة من جامعة جازان لخدمة الحجيج، مشيرا إلى أنه وزملاءه يقدمون المساعد اللازمة للتائهين، ويعتنون براحتهم حتى إيصالهم إلى مخيماتهم أو الوجهة التي يرغبونها. مستدركا: وقبل ذلك نستقبل الحجيج بابتسامة ولباقة، يشاركني في هذا العمل ما لا يقل على سبعة آلاف كشاف، تجمعوا جميعا هنا لهدف واحد ومهمة عظيمة، هي الاهتمام بضيوف الرحمن.

وكانت جمعية الكشافة العربية السعودية أقامت 10 معسكرات فرعية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومعسكرا بالمدينة المنورة، إلى جانب إشرافها على 16 معسكرا تقيمها كشافة وزارة التعليم في المنافذ البرية والجوية والبحرية. وبلغ عدد الكشافة والجوالة والقادة والرواد المشاركين في معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، والمنافذ البرية والجوية والبحرية ومدن الحجاج أكثر من 7500 عضو متطوع، بعد أن كانوا 100 كشاف وجوال سعودي في 1382.