كما الحرباء تتلون من موقع إلى آخر، يبذل ناقلو المخالفين الحيلة تلو الأخرى لدخول المشاعر المقدسة خلسة، مخالفين بذلك الأنظمة التي تمنع الحج بلا تصريح، بيد أن عيون رجال الأمن التي لم ترف حول مكة المكرمة أفشلت العشرات من تلك المحاولات، آخرها ما نفذه متحايلون من جنسيات مختلفة، حاولوا إيهام المراكز الأمنية بأنهم حملات نظامية. «عكاظ» رصدت ما يبذله رجال الأمن لمنع تلك الحملات الوهمية من الدخول إلى المشاعر، وسجلت فصول إسقاطهم، رغم استخدام المخالفين سيارات فارهة لعبور مركز الشميسي، وقد حملت مركباتهم اسم حملة «التميز»، وارتدى راكبوها من جنسيات مختلفة لباس الإحرام، وقدموا لرجال الأمن بطاقات تعريفية باسم حملتهم مؤكدين نظاميتهم، وبالتدقيق الأمني كشف رجال قوات أمن الطرق الخاصة حيلتهم، فأسقطوا حملتهم الزائفة، وضبطوا كل من فيها من مخالفين يقيمون في المملكة بطرق شرعية، لتقيد بعد ذلك بصمة الناقلين والمنقولين وإحالتهم إلى جهات الاختصاص. وفي وقت تواصلت فيه جهود قوات أمن الطرق الخاصة في المنافذ لتسقط ثلاثة ناقلين و18 منقولا على طريق المدينة، نجحت نقاط فرز الحافلات في تسهيل عبور الحجاج وتخصيص مسارات لهم، ما أسهم في تخفيف الكثافة المرورية على مداخل العاصمة المقدسة.