اختف في أغلب أحياء المدينة المنورة ظاهرة ذبح الأضاحي أمام المنازل ومشاركة الجيران والأقارب الإفطار على «اللحم المقلقل والكبدة والشريك والفتوت والنواشف»، كما كان الحال قبل أعوام خلت مع صمود عادة إهداء أكياس اللحم إلى الجيران. وشهدت مسالخ المدينة المنورة أمس ازدحاماً في أول أيام العيد.
ويشير الباحث في تاريخ ومعالم المدينة المنورة عبدالله كابر إلى أن بعض السمات التي توارثها أهل المدينة ظلت تحتفظ بها الذاكرة المكانية من منظومة أخلاقية رفيعة أذهلت حتى المستشرقين من الرحالة الذين زاروا المدينة منذ قرون مختلفة، وكان من أبرز سماتها ذوبان الفروق، إذ كانت الهوية الإسلامية الإنسانية هي السائدة حتى أصبح كل حوش من أحواش المدينة المنورة يمثل أسرة واحدة رغم تعدد الأعراق إلا أنها شكلت أسرة مدنية تتشارك الأعراف والعادات والتقاليد السائدة خصوصا في المناسبات الدينية التي من ضمنها شعيرة الأضحية، إذ كان يُساهم فيها كل الفئات العمرية بفرحة تعمّ الجميع بلا استثناء وتُباشر ذبحها وتعليمهم السُنَن في عيد الأضحى، أما الآن فإن المسالخ ذهبت بروح هذه الشعيرة، ولعل أبرز الأسباب هي النقلة النوعية في النطاق العمراني، إذ انتقل الناس من الأحواش والبيوت القديمة إلى الأحياء والشوارع الواسعة التي جاءت على العادات والثقافات الموروثة.
ويشير الباحث في تاريخ ومعالم المدينة المنورة عبدالله كابر إلى أن بعض السمات التي توارثها أهل المدينة ظلت تحتفظ بها الذاكرة المكانية من منظومة أخلاقية رفيعة أذهلت حتى المستشرقين من الرحالة الذين زاروا المدينة منذ قرون مختلفة، وكان من أبرز سماتها ذوبان الفروق، إذ كانت الهوية الإسلامية الإنسانية هي السائدة حتى أصبح كل حوش من أحواش المدينة المنورة يمثل أسرة واحدة رغم تعدد الأعراق إلا أنها شكلت أسرة مدنية تتشارك الأعراف والعادات والتقاليد السائدة خصوصا في المناسبات الدينية التي من ضمنها شعيرة الأضحية، إذ كان يُساهم فيها كل الفئات العمرية بفرحة تعمّ الجميع بلا استثناء وتُباشر ذبحها وتعليمهم السُنَن في عيد الأضحى، أما الآن فإن المسالخ ذهبت بروح هذه الشعيرة، ولعل أبرز الأسباب هي النقلة النوعية في النطاق العمراني، إذ انتقل الناس من الأحواش والبيوت القديمة إلى الأحياء والشوارع الواسعة التي جاءت على العادات والثقافات الموروثة.