-A +A
إبراهيم علوي (المشاعر المقدسة) i_waleeed22@
توسط (م. ع) زنزانة توقيفه نادما على فعلته بعدما قبض عليه لارتكابه جريمة جنائية داخل المشاعر المقدسة موجبة التوقيف، متوقعا أن رحلة حجه قد توقفت هنا، ولن يتمكن من إكمال النسك، غير أن حضور أحد منسوبي المديرية العامة للسجون ليبلغه أن عليه تجهيز نفسه للانتقال إلى مزدلفة، ومن ثم رمي الجمار والحلق والتحلل، أصابه بدهشة، فرك على إثرها عينيه، ليتحقق أنه لا يحلم، لاسيما أنه موقوف لارتكاب جريمة، فطلب من رجل الأمن أن يعيد على مسامعه ما قال، لترتسم البشرى على وجهه، ويرفع أكف الضراعة إلى الله على قبول توبته.

حال (م. ع) لم يكن خاصا، إذ شمل عدد كبير من الموقوفين داخل سجون المشاعر المقدسة، رغم ارتكابهم جرائم داخل المشاعر، توجب العقاب، خصوصا أنهم توجهوا إلى أداء مناسك الحج، وهم يبيتون النية لاستغلال الزحام في المشاعر، لتنفيذ جرائم السرقة أو النشل أو بعض الممارسات غير الأخلاقية، إلا أن السلطات السعودية أوقفت شرورهم، وأعانتهم على فعل الخير، لاستكمال حجهم، على أن تستكمل الجهات المعنية تنفيذ العقوبة بعد انتهاء مناسك الحج. وذلك وفقًا للأحكام القضائية الصادرة من الدوائر القضائية العاملة في الحج. ولم تغب المديرية العامة للسجون عن المشهد في المشاعر المقدسة، إذ تواجدت بثلاثة مقار مجهزة في (منى، مزدلفة، عرفات) تتسلم عبرها المقبوض عليهم في القضايا المرتكبة خلال الحج في المشاعر أو المنافذ، من جهات الضبط، وذلك عقب صدور الأمر بإيقافهم من النيابة العامة، وفق تأكيد قائد وحدات سجون المشاعر اللواء فايز بن مستور الأحمري الذي أشار في حديثه لـ«عكاظ» إلى أن الموقوفين من الحجيج يتم تمكينهم من إكمال نسكهم، وذلك بنقلهم برفقة منسوبي السجون بين الوحدات السجنية في المشاعر، وفق ترتيب شعائر الحج من منى إلى عرفات ومزدلفة وعودة إلى منى لرمي الجمار والمبيت فيها.