-A +A
يبدو أن وزير الخارجية عادل الجبير عندما وصف مزاعم التقارب السعودي - الإيراني بـ«المثيرة للسخرية» كان بليغاً، رغم أن الإعلام القطري لا يزال يروج لكذبة التقارب بمفردات مختلفة، فتارة مصالحة وتارة وساطة.

ومن خلال تعاطي إعلام قطر وأذرعه الممتدة إلى مواقع إخبارية إلكترونية وقنوات فضائية، يتضح جلياً تصديق القطريين لكذبتهم الأولى، إذ يعتقد المسؤولون في صناعة القرار القطري أن تسويق كذبة التقارب قد تخفف من وطأة إعادة سفيرها إلى طهران على مستوى تعاطي مواطنيها.


واستطاع المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني لجم ما بات يعرف بـ«تنظيم الحمدين» بقوله «إن السعودية تواجه وتضرب في الوجه، وليس لإيران إلا ما قاله سمو ولي العهد في لقائه التاريخي مع داود الشريان»، وختم تغريدته بالقول للمسؤولين القطريين «هنيئاً لكم بالشريفة» في إشارة إلى إيران التي وصفها مسؤول قطري في اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة بالوصف ذاته.

تبقى السعودية ثابتة في مواقفها مع إيران، كونها تنطلق من مبادئ راسخة رسمها مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسار عليها أبناؤه الملوك من بعده.