اليوم تُفتح بوابات المدارس، وكالعادة السنوية في هذه المناسبة لا حديث يعلو فوق حديث التعليم وشؤونه وشجونه، المباني، المقررات، النقل المدرسي للطالبات والمعلمات، المناهج، المعلمين والمعلمات، وقائمة طويلة من المواضيع المرتبطة بمجمل العملية التعليمية. التعليم يستحق أن يكون دائما في أولوياتنا وعلى رأس قائمة اهتماماتنا لأنه القاعدة التي ننطلق منها إلى أحلامنا المستقبلية لتتحول إلى حقائق إذا كانت قوية، أو التي تهوي بنا وبأحلامنا إذا كانت ضعيفة ومهزوزة.
كل طفل وطفلة في التعليم العام تحديدا إما مشروع مستقبل أو مشروع إنتاج للماضي، وربما بصورة أسوأ. هذه هي الحقيقة شئنا أم أبينا. إنها هذه الفصول التي يذهب اليها الطلاب والطالبات هي التي تشكل مستقبلنا بحسب ما يحدث فيها، أو تجعلنا في مكانك سر، والسير في المكان ليس جيداً لأن العالم يجري من حولنا، وبالتالي حتى لو كنا واقفين في مكاننا فإننا عملياً نسير إلى الخلف.
كل عام نسمع ونقرأ ونناقش مشاكل مستنسخة من الأعوام الماضية مع بداية العام الدراسي، وبالتزامن مع ذلك نسمع عن ميزانيات مليارية ضخمة ووعود بإنهاء كل المشاكل، يمضي العام الدراسي ونحن نلوك نفس المشاكل ثم نرحلها إلى العام المقبل، وعلى هذا المنوال سائرون، مع أننا نعلم جيداً أنه لا أمل في تحقيق أي تطلعات وطنية مستقبلية إذا لم يتوفر لها تعليم متميز، فمن أولئك الذين سيحققون التطلعات غير أبناء وبنات الوطن، وكيف سيحققونها إذا لم يكن تعليمهم متفوقا ومتسقا مع احتياجات الوقت واشتراطاته. خطة تعليمية تتلو خطة، والمنتج بنفس المواصفات القديمة، فكيف سندفع بوطننا إلى المستقبل.
التعليم العام بمشاكله المتراكمة ليس مستحيلا إنقاذه مما هو فيه، أبدا ليس مستحيلا، النماذج والتجارب المتميزة في كل مكان ونستطيع تكييفها والاستفادة منها في إيجاد نموذج تعليمي وطني جيد، لكننا مشغولون بالتنظير لا أكثر. لا نخرج بشكل جاد إلى ساحة التطبيق العملي الصحيح للتجارب الناجحة لأن ميدان التعليم هو ساحتنا المفضلة الأثيرة للجدل العقيم الذي يفرز المزيد من علل التعليم وعاهاته.
تأكدوا أيها السادة، لا رؤية ولا مستقبل كما نحلم بدون تعليم متميز. هذه ليست نظرية متشائمة بل حقيقة اكتشفتها كثير من الشعوب منذ زمن بعيد عندما أرادت أن تنهض، فتركت كل الملفات الأخرى وبدأت بإصلاح التعليم. ونحن على ذلك قادرون.. إن شئنا.
كل طفل وطفلة في التعليم العام تحديدا إما مشروع مستقبل أو مشروع إنتاج للماضي، وربما بصورة أسوأ. هذه هي الحقيقة شئنا أم أبينا. إنها هذه الفصول التي يذهب اليها الطلاب والطالبات هي التي تشكل مستقبلنا بحسب ما يحدث فيها، أو تجعلنا في مكانك سر، والسير في المكان ليس جيداً لأن العالم يجري من حولنا، وبالتالي حتى لو كنا واقفين في مكاننا فإننا عملياً نسير إلى الخلف.
كل عام نسمع ونقرأ ونناقش مشاكل مستنسخة من الأعوام الماضية مع بداية العام الدراسي، وبالتزامن مع ذلك نسمع عن ميزانيات مليارية ضخمة ووعود بإنهاء كل المشاكل، يمضي العام الدراسي ونحن نلوك نفس المشاكل ثم نرحلها إلى العام المقبل، وعلى هذا المنوال سائرون، مع أننا نعلم جيداً أنه لا أمل في تحقيق أي تطلعات وطنية مستقبلية إذا لم يتوفر لها تعليم متميز، فمن أولئك الذين سيحققون التطلعات غير أبناء وبنات الوطن، وكيف سيحققونها إذا لم يكن تعليمهم متفوقا ومتسقا مع احتياجات الوقت واشتراطاته. خطة تعليمية تتلو خطة، والمنتج بنفس المواصفات القديمة، فكيف سندفع بوطننا إلى المستقبل.
التعليم العام بمشاكله المتراكمة ليس مستحيلا إنقاذه مما هو فيه، أبدا ليس مستحيلا، النماذج والتجارب المتميزة في كل مكان ونستطيع تكييفها والاستفادة منها في إيجاد نموذج تعليمي وطني جيد، لكننا مشغولون بالتنظير لا أكثر. لا نخرج بشكل جاد إلى ساحة التطبيق العملي الصحيح للتجارب الناجحة لأن ميدان التعليم هو ساحتنا المفضلة الأثيرة للجدل العقيم الذي يفرز المزيد من علل التعليم وعاهاته.
تأكدوا أيها السادة، لا رؤية ولا مستقبل كما نحلم بدون تعليم متميز. هذه ليست نظرية متشائمة بل حقيقة اكتشفتها كثير من الشعوب منذ زمن بعيد عندما أرادت أن تنهض، فتركت كل الملفات الأخرى وبدأت بإصلاح التعليم. ونحن على ذلك قادرون.. إن شئنا.