بدأ العام الدراسي الجديد وسط تأكيدات وزارة التعليم باكتمال التجهيزات، خصوصاً صيانة المباني المدرسية، وتوفير كتب المقررات الدراسية. بيد أن آباءً ومعلمين وطلاباً شكوا، بعد يوم فقط من العودة للمدارس، من أن الكتب تأخرت، خصوصاً في المدارس الثانوية. كما أن مدارس شكت من عدم اكتمال أعمال صيانتها. لكن مصدر القلق الأكبر هو انعكاس ساعة النشاط التي أضافتها وزارة التعليم لجداول المعلمين. فقد بدا منذ الوهلة الأولى أنها لم تسبقها دراسات محكمة. كما أن عدداً من المعلمين أعربوا عن رفضهم لها. وشكا آباء من أن فرض هذه الساعة الإضافية على الأطفال في المرحلة الابتدائية كان ينبغي أن تسبقه فترة تجريبية، قبل المسارعة بإصدار قرار تنفيذها. ويرى هؤلاء الآباء أن الساعة الإضافية تبعث الضجر والملل في نفوس الصغار، وتشعرهم بالإرهاق، ويعودون إلى منازلهم متأخرين ومرهقين. لكن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى وضع حداً للتكهنات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي بأنه سيعلن إلغاءها، قريباً، وذلك بإعلانه أمس تخصيص جائزة للتميز في الساعة الإضافية في تعليم البنين والبنات، كناية عن أنها باقية مهما يكن شأن ما يردده «المغردون». ولا شك في أن جهود العيسى ومعاونيه لتذليل العقبات، وتهيئة بيئة تعليمية مواتية لا يمكن إنكارها، ولا الطعن فيها. بيد أن الوزير مطالب بالاستماع لشكاوى الآباء والمعلمين بأسرع وقت ممكن، لتحقيق مزيد من التميز في العملية التعليمية العريقة، التي تحاول اللحاق بركب المعاصرة.