غرفة مساحتها تقارب 4X4، في منتصفها طاولة تتسع لثمانية أشخاص عليها ثلاثة «ترامس» للشاي والقهوة وطبق شوكولاتة «صغير» وعلمان متقابلان، وفي الركن الأيمن جهاز كمبيوتر محمول يبدو أنه في حالة من الجاهزية مرتبط بـ«بروجكتر» مسلط على شاشة بيضاء معلقة، وأنوار صفراء في الأعلى بالزاوية اليمنى.
مشهد يبدو وكأنه اجتماع داخلي لشركة أو مؤسسة تعاني من ضائقة مالية أو على وشك الإفلاس، ليس هناك تكلّف يظهر في الغرفة أو على الطاولة ولا على الأشخاص أنفسهم، فالطاولة تبدو وأنها في حالة فوضى، لا كأسات مرصوصة ولا أوان مرتبة، فلا أحد يهتم بالترتيب أو التزيين أو وضع الورود، بالأدق ليس هناك «قهوجي» يدور على الطاولة ليتأكد أن كل شيء على ما يرام، هنا في هذا الاجتماع كل شخص يجب عليه «أن يخدم نفسه بنفسه».
المشهد الدرامي البسيط حدث في العاصمة السويدية استكهولهم، وجمع وزيرين يقودان أهم ملف.. «التعليم» في بلديهما وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى، ووزيرة التعليم العالي السويدي هيلين هيلمارك نوتوسون، إذ وقع الجانبان أخيرا اتفاقية تعاون علمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم والبحث العلمي السويدية.
في الصور، تبدو طاولة تتسع لأربعة أشخاص من كل جانب، ظهر على يمين الوزيرة السويدية ثلاث سيدات وعلى يسارها رجل، فيما جلس على يمين ويسار وزير التعليم السعودي رجلان. في جملة المشهد عدة دروس في توفير التكاليف وخفض الإنفاق والاشتغال بالإنجاز كهدف رئيسي لأي اجتماع. إذ تم توقيع الاتفاقية على طاولة صغيرة بالكاد تتسع لملفي الاتفاقية وأمام علمي الدولتين «الحجم الصغير»، فيما جلس الوزيران على مقعدين خشبيين وخلفهما جدار أبيض ملاصق لهما حتى كأن من يود القيام سيجد حرجا في الخروج من أمام طاولة الاتفاقية، واختفت الورود وجيوش المرافقين وفلاشات التصوير وبدت الوزيرة السويدية في «بلوزة سوداء بسيطة ذات أكمام طويلة»، وشعر يبدو أنه تم ترتيبه قبل التوقيع بدقائق وسلسال بسيط يتدلى من عنقها، فيما بدأ وزير التعليم السعودي بالزي السعودي الرسمي.
أبو رائد، مغرد بسيط في «تويتر»، يضع صورة عصفور في ملفه الشخصي فتح نقاشا على هيئة تغريدة وهو يقول: «اجتماع وزيرة التعليم السويدية مع الوزير السعودي، وعلى طاولة الاجتماع (ترمسين) وأكواب، لو كانوا عندنا ماذا سيكون على الطاولة؟».. نعم ماذا سيكون؟
مشهد يبدو وكأنه اجتماع داخلي لشركة أو مؤسسة تعاني من ضائقة مالية أو على وشك الإفلاس، ليس هناك تكلّف يظهر في الغرفة أو على الطاولة ولا على الأشخاص أنفسهم، فالطاولة تبدو وأنها في حالة فوضى، لا كأسات مرصوصة ولا أوان مرتبة، فلا أحد يهتم بالترتيب أو التزيين أو وضع الورود، بالأدق ليس هناك «قهوجي» يدور على الطاولة ليتأكد أن كل شيء على ما يرام، هنا في هذا الاجتماع كل شخص يجب عليه «أن يخدم نفسه بنفسه».
المشهد الدرامي البسيط حدث في العاصمة السويدية استكهولهم، وجمع وزيرين يقودان أهم ملف.. «التعليم» في بلديهما وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى، ووزيرة التعليم العالي السويدي هيلين هيلمارك نوتوسون، إذ وقع الجانبان أخيرا اتفاقية تعاون علمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم والبحث العلمي السويدية.
في الصور، تبدو طاولة تتسع لأربعة أشخاص من كل جانب، ظهر على يمين الوزيرة السويدية ثلاث سيدات وعلى يسارها رجل، فيما جلس على يمين ويسار وزير التعليم السعودي رجلان. في جملة المشهد عدة دروس في توفير التكاليف وخفض الإنفاق والاشتغال بالإنجاز كهدف رئيسي لأي اجتماع. إذ تم توقيع الاتفاقية على طاولة صغيرة بالكاد تتسع لملفي الاتفاقية وأمام علمي الدولتين «الحجم الصغير»، فيما جلس الوزيران على مقعدين خشبيين وخلفهما جدار أبيض ملاصق لهما حتى كأن من يود القيام سيجد حرجا في الخروج من أمام طاولة الاتفاقية، واختفت الورود وجيوش المرافقين وفلاشات التصوير وبدت الوزيرة السويدية في «بلوزة سوداء بسيطة ذات أكمام طويلة»، وشعر يبدو أنه تم ترتيبه قبل التوقيع بدقائق وسلسال بسيط يتدلى من عنقها، فيما بدأ وزير التعليم السعودي بالزي السعودي الرسمي.
أبو رائد، مغرد بسيط في «تويتر»، يضع صورة عصفور في ملفه الشخصي فتح نقاشا على هيئة تغريدة وهو يقول: «اجتماع وزيرة التعليم السويدية مع الوزير السعودي، وعلى طاولة الاجتماع (ترمسين) وأكواب، لو كانوا عندنا ماذا سيكون على الطاولة؟».. نعم ماذا سيكون؟