قد يغيب عن بعض السعوديين أحد الأسماء الدبلوماسية البارزة في تاريخ المملكة، والذي ترأس يوما من الأيام دورةً للجمعية العامة للأمم المتحدة، هو السفير والدبلوماسي السعودي سمير الشهابي، إذ سبق وأن ترأس الدورة الـ46 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 1991.
الشهابي الذي ولد في السعودية من أصول فلسطينية، عمل سفيراً للمملكة في عدة دول، إضافة إلى تمثيله المملكة في اجتماعات الأمم المتحدة، هو من مواليد القدس في 27 مايو 1925، تلقى تعليمه في الجامعة الأميركية في القاهرة، وفي قسم القانون بجامعة "يال" في الولايات المتحدة، وجامعة "كامبريدج" في المملكة المتحدة.
وفي مسيرته المهنية بدأ الشهابي عمله مع الخارجية السعودية في عام 1949، وخدم كسفير أول في سويسرا من 1956 إلى 1959، ثم كقائم بأعمال السفير في روما من 1959 إلى 1961. وعمل سفيراً للمملكة في تركيا والصومال وباكستان، قبل أن يكون مندوب دائم للمملكة في الأمم المتحدة في 1983.
وتم انتخابه في عام 1991 رئيساً للدورة الـ46 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أما منصبه الأخير قبل تقاعده كان سفيرا للمملكة في سويسرا بتاريخ 1994، قبل أن يتقاعد في عام 1999.
وحاصل على وسام الملك عبدالعزيز المميز في عام 1973م، ووسام الستارة من الجمهورية الباكستانية عام 1982، وتوفي الشهابي في مزرعته في البرتغال بتاريخ 25 اغسطس 2010.