وقال «مركز الحرب الفكرية» في الحلقة الخامسة من حلقات الرد على التطرف الإرهابي، إنه لم تكن المواجهات الطائشة بمفاهيمها المتطرفة حاسمة لأي قضية فضلا عن التصرفات الإرهابية الإجرامية، مؤكدا أن سنة الله تعالى ماضية في استئصال كل من تحداها.
وذكر «مركز الحرب الفكرية» أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاثة عشرة سنة وهو يواجه كافة أساليب الظلم والاضطهاد له ولأصحابه، ومع ذلك نهى أصحابه أن يواجهوا من أساء إليهم بينما كان الصحابة وقتئذ في غاية الرغبة للمواجهة.
وبين «مركز الحرب الفكرية» أنه في هذا نزل قول الله تعالى :
( ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )
فمنعهم الله تعالى من ذلك وطلب منهم تغليب الصبر، وخيار المسالمة مع ما لقوه من أذى شديد.
وقال «مركز الحرب الفكرية» : نعم،إنها حكمة الإسلام التي استطاعت أن تصل لقلوب العالمين وسؤالنا ماذى جنى التطرف من همجية تصرفاته؟!
وما عائد ذلك على الإسلام والمسلمين ؟!
وأوضح «مركز الحرب الفكرية» أنه منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون يقدمون رسالة الإسلام في رؤية حضارية سامقة، تألفها النفوس، وتحترمها العقول، فكانت محل القبول والتفهم والاحترام.
وأضاف، أما تيارات الغلو والجفاء التي انتهجت التطرف والإرهاب مسلكا فكان نتاج عملها التنفير من الإسلام وتشويه صورته وتكثير أعدائه، فقبحوا صورة الدين حتى عند بعض أبنائه فكانوا سبب جنوحهم عنه، وصدق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس إن منكم منفرين".