لا يمكن لأحد أن يفلت من قبضة الأمن، إذ استمرت المنظومة الأمنية في المملكة في العمل على توحيد جهودها، للتركيز على مكافحة الإرهاب أمنيا واستخباراتيا ومراقبة تمويله ماليا، نظراً للحاجة الملحة للمعطيات الأمنية الحالية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ، وملاحقة المسيئين ومروجي الإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تكن المهاترات الخائبة في مواقع التواصل الاجتماعي لتغيب عن يقظة الأمن، إذ أعلنت وزارة الداخلية القبض على 24 شخصا، استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض والإثارة وترويج الإشاعات والمبالغات، إضافة إلى القبض على مغرد أنشأ وسما لذلك الغرض.
وتؤكد الداخلية على أن كل تلك المحاولات لتأليب الرأي العام وإثارة الفتنة والنعرات القبلية ودفع البسطاء لارتكاب ما لا تحمد عقباه لن تمر مرور الكرام، وستستمر الجهات الأمنية في المتابعة لقبض كل من يتبين تورطه في أنشطتهم بأي شكل من الأشكال، و تقف بكل حزم وصرامة أمام مثل تلك الممارسات وما تنطوي عليه من نشر للأكاذيب والأراجيف وإخلال بأمن المجتمع وسلامة أفراده، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه تعكير صفو أمن واستقرار هذه البلاد ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بأن الجزاء الرادع سوف يكون مصيره.