أعادت زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز العلاقات مع روسيا إلى مصاف التحالف الإستراتيجي، خصوصا في مجال التوازن إلى أسواق النفط العالمية، وفتح المجال للرؤية 2030 أمام الشركات الروسية للاستثمار ببلايين الدولارات في مشاريع مشتركة للانتقال من الاعتماد على النفط. وتقود السعودية منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، التي اتخذت أخيرا عدة خطوات في محاولة للسيطرة على تراجع أسعار النفط، أما روسيا فهي منتج ومصدر رئيسي من خارج المنظمة. لقد أثمرت الجهود السعودية الروسية في مجال البترول إلى التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين. ويعتبر تعزيز محور العلاقات في الجوانب النفطية أحد أركان العلاقات، إضافة إلى الشراكة الاستثمارية والحوار السياسي الإستراتيجي لإيجاد حلول لقضايا المنطقة. السعودية وروسيا أعادتا تموضع علاقاتهما بشكل كامل، خصوصا أن الكلمات التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول في الكرملين وأمس (الجمعة) في مقر رئاسة الوزراء الروسية مثلت خريطة طريق توضح اتجاهات السياسة السعودية الخارجية، وحرص السعودية ليس فقط على تعزيز الشراكة بل وإيجاد حلول لأزمات المنطقة، خصوصا معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، كما أكد الملك سلمان في كلمته أمس أمام رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف حرص السعودية على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وما تشهده من أزمات في اليمن وسورية وغيرهما يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وعندما تحدث الملك سلمان عن إيران فإنه وضعها أمام الحقيقة التي يجب عليها استيعابها، وهي أن عليها الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية.
خلال الزيارة التاريخية تم التوقيع أيضا على سلسلة من الصفقات التي اشتملت على إنشاء صندوق استثمار برأسمال مليار دولار، وموافقة السعودية على شراء أنظمة دفاع جوي روسية، وتوقيع مذكرة تفاهم في عدة مجالات تهم البلدين، من بينها الطاقة النووية للأغراض السلمية، فضلا عن مذكرات التفاهم مع شركات غازبروم الروسية، وغازبروم نفت، وسيبور وليتساكو مع أرامكو.
وبحسب مراقبين فإن السياسة الروسية في المنطقة ستشهد تغييرا كبيرا، خصوصا في التعامل مع الأزمة السورية، والموقف من التدخلات الإيرانية.
خلال الزيارة التاريخية تم التوقيع أيضا على سلسلة من الصفقات التي اشتملت على إنشاء صندوق استثمار برأسمال مليار دولار، وموافقة السعودية على شراء أنظمة دفاع جوي روسية، وتوقيع مذكرة تفاهم في عدة مجالات تهم البلدين، من بينها الطاقة النووية للأغراض السلمية، فضلا عن مذكرات التفاهم مع شركات غازبروم الروسية، وغازبروم نفت، وسيبور وليتساكو مع أرامكو.
وبحسب مراقبين فإن السياسة الروسية في المنطقة ستشهد تغييرا كبيرا، خصوصا في التعامل مع الأزمة السورية، والموقف من التدخلات الإيرانية.