كشف وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات المشرف العام على الملحقيات الثقافية الدكتور جاسر الحربش لـ«عكاظ» خطة الوزارة لإعادة هيكلة برنامج الابتعاث الخارجي، وربطه أكثر بالاحتياج والتخصصات الجديدة التي ظهرت عالميا، وإعادة تقييم أكثر من مسار بعد النجاحات السابقة التي تحققت. وأوضح أن هناك نقاطا قابلة للتطوير، كالتقليل من مدة انتظار الطلبات، وسهولة تواصل المبتعث مع الوزارة والملحقية الثقافية والجامعة. وقال على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر التعليم والابتعاث المنعقد بدبي «نعترف أن هناك تأخرا أو قصورا في الرد على استفسارات الدارسين من بعض الملحقيات الثقافية، ونسعى لتطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة من خلال نظام سفير الإلكتروني، وإضافة خدمات أخرى لزيادة سهولة التواصل وتقديم الخدمات إلكترونيا بشكل كامل». وبين أنه تم الاتفاق مع وكلاء الجامعات السعودية في ورشة عمل عقدت قبل أيام على إعادة تنظيم برنامج الإشراف المشترك من خلال إعطاء الفرصة لمنسوبي الجامعة المعيدين والمعيدات أن ينفذ برنامج مشترك بين جامعة سعودية وأخرى أجنبية في إكمال الدراسة الأكاديمية بشرط أن تكون الجامعة معتمدة وموصى بها من المجلس العلمي للجامعات السعودية، مبينا أن الوزارة تريد تسهيل أداء البرنامج وضبط الجودة والالتزام بمعايير الابتعاث الجزئي أو ما يسمى الإشراف المشترك، وسوف تعلن التفاصيل في وقته. وحول ضمان الوظيفة للمبتعث أضاف الحربش: «الوزارة للتعليم فقط، ودعم الابتعاث، ونريد أن نكون أكثر وضوحا، الابتعاث ليس لمجرد الابتعاث، نريد أن نبتعث من أجل تخصصات نادرة جديدة، وهذا السبب الأول في عقد شراكات مع القطاع الخاص في مسار «وظيفتك بعثتك»، ومسار آخر تم قبل أسبوع في عرض السيرة الذاتية للخريجين بعد موافقتهم على الموقع الإلكتروني، وللجهة الخاصة الاختيار وفق احتياجها الوظيفي». وأشار إلى أن لدى الوزارة خطة لبناء شخصية المبتعث والمبتعثة، وعلى المبتعثين والمبتعثات أن يعوا أن الابتعاث ليس لتحدي الشهادة بل هناك تحد آخر لتعامله مع المنافسة الشديدة مع جنسيات أخرى في الشركات التي تعمل في السعودية. واعتبر وكيل الوزارة ذكر السعودية ضمن تقرير دول العشرين في تقرير علماء المستقبل يوضح الاتجاه الإيجابي لمسيرة التعليم. وكان وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات المشرف على الملحقيات الثقافية الدكتور جاسر الحربش وأكثر من 100 ممثل من رؤساء برامج البعثات والتدريب في جميع الوزارات والجامعات والمعاهد الأكاديمية والكليات في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط قد شهدوا أمس انطلاقة فعاليات مؤتمر التعليم والابتعاث البرنامج العالمي للمنح الدراسية في دورته الثالثة المنعقدة بمدينة دبي، برعاية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الذي يناقش على مدى يومين أمور ابتعاث الطلاب محليا وخارجيا.