تلون صباح بلدية محافظة القرى أمس «الأحد» بالأحمر القاني، بعدما فوجئ الموظفون بمديرهم رئيس البلدية علي الزهراني، مضرجا في دمائه، قتيلا على يد أحد زملائهم فهد منصور القرشي، والذي انتحر بعد تنفيذ جريمته.
ولم تكن هناك مقدمات أمس قبل أن تدوي رصاصات في البلدية التي عرف عنها الهدوء ورقي الزمالة والصداقة والمودة التي تجمع الموظفين، ولم يسبق أن تشابك أي منهم بالأيدي، ناهيك عن انفجار الوضع إلى دوي رصاص.
ومع صراخ عامل وافد كان في مكتب رئيس البلدية، تدافع الموظفون للتعرف على مصدر الطلق الناري، ليعلو الصراخ والنحيب، فيما سادت الدهشة، فالقتيل رئيسهم لقي حتفه بطلقتين إحداهما في الرأس والأخرى في الرقبة، والقاتل زميلهم انتحر أيضا بطلقة في رأسه، والجريمة في مكتب الرئيس، والأداة المستخدمة مسدس. وفيما باشرت الجهات الأمنية الحادثة، أعلنت أمانة منطقة الباحة في بيان لها أن رئيس بلدية القرى أثناء أداء عمله في مكتبه بالبلدية تعرض لإطلاق نار من أحد موظفي البلدية، وأسفرت الحادثة عن وفاته في الحال، كما أطلق الموظف النار على نفسه فسقط قتيلاً.
وعبّر أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط وكافة قيادات ومنسوبي الأمانة بأحر التعازي لذوي الفقيد المهندس علي الزهراني (رحمه الله) سائلين الله تعالى أن يرحمه ويغفر له ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وعبر أمين الباحة السابق المهندس محمد مبارك المجلي عن عميق أسفه وألمه برحيل المهندس علي الزهراني. ووصف الفقيد بأنه حريص على عمله «ساخن الدم» لا يقبل التهاون والإهمال، مستعيدا مواقف جمعته به، إذ تم نقله من بلدية العقيق ضمن آلية التدوير بين رؤساء البلدية وأنه وقع قرار نقله.
وقال إن الفقيد أصيب بمرض السكري ما يتسبب في سرعة انفعاله أحياناً بسبب قصور بعض الموظفين أو إهمالهم أو عدم انضباطهم، سائلاً الله تعالى له المغفرة والرحمة.
وعلمت «عكاظ» أن الرئيس الراحل نقل الموظف القاتل الخميس الماضي من قسم الحركة إلى الصيانة، والذي بدا أنه غير راض عن النقل، واستشعر أن رئيسه يتقصده بالنقل دون مبرر، خاصة أنه سبق أن نقله من مراقبة الأراضي.
وحسب مقربين من الطرفين فإنهما كثيراً ما دخلا في جدل بسبب وقت الحضور والانصراف.
وانتقل لاحقا إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية وعمل رئيساً لبلدية محافظة الحجرة، ثم رئيساً لبلدية محافظة العقيق، ليتم نقله عبر آلية التدوير قبل أقل من عام رئيساً لبلدية القرى، وعرف عنه حرصه على النظام وانضباطه في الدوام.
وأكدوا أن الصفات التي عرفوه بها جعلتهم في دهشة كبيرة عندما علموا بما ارتكبه من جريمة قتل وانتحار.
فهد موظف المرتبة السادسة لم يُظهر يوما ما أي تهديد أو توعد لرئيسه، إلا أنه -حسب البعض- لم يحتمل نقله إلى ثلاثة أقسام في أقل من عام، وربما عدّ ذلك تقصّداً له من بين سائر الموظفين.
ولم تكن هناك مقدمات أمس قبل أن تدوي رصاصات في البلدية التي عرف عنها الهدوء ورقي الزمالة والصداقة والمودة التي تجمع الموظفين، ولم يسبق أن تشابك أي منهم بالأيدي، ناهيك عن انفجار الوضع إلى دوي رصاص.
ومع صراخ عامل وافد كان في مكتب رئيس البلدية، تدافع الموظفون للتعرف على مصدر الطلق الناري، ليعلو الصراخ والنحيب، فيما سادت الدهشة، فالقتيل رئيسهم لقي حتفه بطلقتين إحداهما في الرأس والأخرى في الرقبة، والقاتل زميلهم انتحر أيضا بطلقة في رأسه، والجريمة في مكتب الرئيس، والأداة المستخدمة مسدس. وفيما باشرت الجهات الأمنية الحادثة، أعلنت أمانة منطقة الباحة في بيان لها أن رئيس بلدية القرى أثناء أداء عمله في مكتبه بالبلدية تعرض لإطلاق نار من أحد موظفي البلدية، وأسفرت الحادثة عن وفاته في الحال، كما أطلق الموظف النار على نفسه فسقط قتيلاً.
وعبّر أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط وكافة قيادات ومنسوبي الأمانة بأحر التعازي لذوي الفقيد المهندس علي الزهراني (رحمه الله) سائلين الله تعالى أن يرحمه ويغفر له ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وعبر أمين الباحة السابق المهندس محمد مبارك المجلي عن عميق أسفه وألمه برحيل المهندس علي الزهراني. ووصف الفقيد بأنه حريص على عمله «ساخن الدم» لا يقبل التهاون والإهمال، مستعيدا مواقف جمعته به، إذ تم نقله من بلدية العقيق ضمن آلية التدوير بين رؤساء البلدية وأنه وقع قرار نقله.
وقال إن الفقيد أصيب بمرض السكري ما يتسبب في سرعة انفعاله أحياناً بسبب قصور بعض الموظفين أو إهمالهم أو عدم انضباطهم، سائلاً الله تعالى له المغفرة والرحمة.
وعلمت «عكاظ» أن الرئيس الراحل نقل الموظف القاتل الخميس الماضي من قسم الحركة إلى الصيانة، والذي بدا أنه غير راض عن النقل، واستشعر أن رئيسه يتقصده بالنقل دون مبرر، خاصة أنه سبق أن نقله من مراقبة الأراضي.
وحسب مقربين من الطرفين فإنهما كثيراً ما دخلا في جدل بسبب وقت الحضور والانصراف.
رجحت شرطة منطقة الباحة أن تكون خلافات العمل وراء الجريمة والدافع الرئيس لها. وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة الباحة العقيد سعد طراد أنه في تمام الساعة الثامنة و25 دقيقة صباح أمس ورد اتصال هاتفي من بلدية القرى لشرطة محافظة القرى، مفاده وجود حالة قتل داخل بلدية المحافظة. وأكد أنه بالانتقال للموقع اتضح مقتل رئيس بلدية القرى داخل مكتبه، نتيجة تعرضه لطلق ناري من سلاح (مسدس ربع جلوك) من قبل أحد موظفي البلدية، والذي أجهز على نفسه فور قتل المجني عليه بطلقة نارية من المسدس نفسه، مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات الأولية من قبل الجهات الأمنية بحضور الطبيب الشرعي، وإرسال جثماني (الجاني والمجني عليه) لثلاجة المستشفى للتحفظ عليهما، واستكمال ما تبقى من إجراءات لمعرفة الملابسات والدوافع.شرطة الباحة: خلافات العمل وراء الجريمة
عرفت الأوساط البلدية في منطقة الباحة رئيس بلدية محافظة القرى المهندس علي محمد الزهراني باعتباره شخصية مكافحة منذ طفولته التي عاشها يتيما، ليعتمد على نفسه في التعلم بدءا من المراحل الأولية، وينال «ليسانس» الهندسة من جامعة الملك فيصل، ويعمل في وزارة التعليم، قبل أن ينتقل للعمل رئيساً للقسم الهندسي في إدارة تعليم أبها.الزهراني.. تجاوز مرارة «اليتم» إلى رئاسة البلدية
وانتقل لاحقا إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية وعمل رئيساً لبلدية محافظة الحجرة، ثم رئيساً لبلدية محافظة العقيق، ليتم نقله عبر آلية التدوير قبل أقل من عام رئيساً لبلدية القرى، وعرف عنه حرصه على النظام وانضباطه في الدوام.
كشف عدد من موظفي بلدية القرى لـ«عكاظ» أنهم لم يعرفوا عن زميلهم القاتل المنتحر فهد منصور القرشي إلا دماثة الخلق، وهدوء الطباع.زملاء القاتل المنتحر: هادئ.. النقل سبب الانفجار
وأكدوا أن الصفات التي عرفوه بها جعلتهم في دهشة كبيرة عندما علموا بما ارتكبه من جريمة قتل وانتحار.
فهد موظف المرتبة السادسة لم يُظهر يوما ما أي تهديد أو توعد لرئيسه، إلا أنه -حسب البعض- لم يحتمل نقله إلى ثلاثة أقسام في أقل من عام، وربما عدّ ذلك تقصّداً له من بين سائر الموظفين.