بعد مضي 14 يوما على وعد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوالد الشهيد فيصل السبيعي (الذي استُشهد نجله في العملية الإرهابية التي جرى إجهاضها قبل استهداف قصر السلام)، عاد الأمير محمد بن سلمان مؤكدا على ذلك الوعد خلال إعلان مشروع «نيوم» وجهة المستقبل المشروع الأول عالمياً ليعلن عن تدمير أصحاب الأفكار المتطرفة.
وحمل ذلك الوعد توجه المملكة نحو محاربة الأفكار المتطرفة ومن يحملها، والذين ليس لهم موقعا في خارطة التقدم الذي تعتزمه المملكة بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين، ولم يغب عن ولي العهد التأكيد على أن مشروع الصحوة لم ينتشر إلا بعد العام 1979 م، مضيفا سوف نقضي على أصحاب الأفكار المتطرفة وسنعيش حياة طبيعية، ونعود الى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وجميع الأديان.
وكانت السعودية قد أثبتت للعالم قدرتها على محاربة الإرهاب وكافة تنظيماته المتطرفة على مدى العقود الماضية لتصبح شريكا لا غنى عنه يطلب العالم الاستفادة من خبراتها في هذا المجال، في حين أعلنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن السعودية قد صارعت لسنوات طويلة تنظيم القاعدة، وتواجه حاليا نفس الصراع مع تنظيم «داعش»الإرهابي بكل قوة بعد تضرر السعودية من هجمات إرهابية داعشية في السنوات الماضية.
وقالت في تقرير خصصته للإشادة بما حققته من إنجازات أمنية وهي تعلن أن السعودية رغم ما تواجهه من تحديات كثيرة على كافة الأصعدة الأمنية والدبلوماسية، إلا أنها نجحت في القضاء على الأفكار المتطرفة، فقد تتبعت أوكارهم بحرفية عالية، مؤكدة أنها لم تألوا جهداً في محاربة الإرهاب، الذي ضرب أطراف العالم وأقلق مضاجعه لذا عمدت الى إنشاء مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة التطرف ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب، العدو الأول المشترك للعالم، حيث أسسه عدد من الدول اختارت الرياض مقراً له، ليكون مرجعاً رئيسياً في مكافحة الفكر المتطرف من خلال رصده وتحليله؛ للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال، إذ يقوم المركز على ركائز أساسية ثلاث، وهي مكافحة التطرّف بأحدث الطرق والوسائل، فكرياً وإعلامياً ورقمياً.