استهلت عدد من الصحف العالمية ووكالات الأنباء افتتاحيتها بإلقاء الضوء على مشروع “نيوم”، العملاق، الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
حيث نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية بقلم الكاتبة فاليري كوليه تقريرا تساءلت فيه كيف تجعل المستثمرين يحلمون بالسعودية في حين أنها تواجه انخفاضاً كبيراً في الإيرادات منذ انخفاض أسعار النفط ؟.. لقد أبهرهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 سنة) من خلال كشف النقاب عن مشروع التنمية الاقتصادية الذي تعطي تكلفته فكرةً عن ضخامته.
وسردت الصحيفة تفاصيل جزئية من المشروع.. وكتبت «مُقدرةً تكلفته بـأكثر من 500 مليار دولار،»نيوم«، هي منطقة اقتصادية جديدة تبلغ مساحتها أكثر من 26000 كم2، سيتم إرساؤها في شمال غرب البلاد على ضفاف البحر الأحمر». وهو مشروعٌ مدعوم من الصندوق السعودي للاستثمار العام، وسيعتمد على المستثمرين الأجانب. وستشمل «نيوم» جميع قطاعات الأعمال المستقبلية التي ترغب البلاد في أن تتنوّع بها للخروج من اعتمادها على النفط ويتمثّل المستقبل في قطاعات الطاقة، والمياه، والتكنولوجيا الحيوية، والتغذية، والمجالات الرقمية، والإعلام، والترفيه، وفقاً لما أدلى به ولي العهد. فيما لم يتم تحديد الجدول الزمني لمشروع «نيوم».
وعادت الصحيفة للوراء إلى الصيف الماضي، وذكرت.. أعلنت الحكومة السعودية عن إطلاق مشروع سياحي لتحويل حوالي خمسين جزيرة في البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة.
وبعيداً عن الأوهام، يرسم الأمير محمد بن سلمان هذه المشاريع العظيمة لتقديمها كنماذج للمملكة العربية السعودية الجديدة «المعتدلة والمنفتحة» التي يشكل «من هم دون الثلاثين عاماً 70% من سكانها يأمل الشباب السعوديون المضي قدما في تنفيذ هذه المشاريع وتحقيق الحلم».
كما عرضت وكالة رويترز للأنباء عددا من التقارير.. المفصلة عن المشروع وتحت عنوان.. «نيوم درة التاج لرؤية 2030»
وذكرت الوكالة أن مشروع “نيوم” والذي يشمل خطة استثمارية بقيمة 500 مليار دولار، يعد أكبر مشروع ضمن سلسلة من الجهود الرامية إلى تحرير المملكة من اعتمادها الرئيسي على الصادرات النفطية، والتي تأتي ضمن رؤية 2030 التي كشف عنها ولي العهد منذ 2016.
وأشارت الوكالة الدولية إلى أن المشروع الضخم، والذي يقام على مساحة 26 ألف كيلو متر مربع، يمتد من السعودية إلى مصر والأردن، لتكون بذلك أكبر منطقة استثمارية في منطقة الشرق الأوسط، تشمل 3 وجهات مختلفة، مؤكدة أن المشروع يمثل درة التاج لرؤية 2030 الضخمة
وقالت شبكة «بلومبرج» الاخبارية: إن “السعودية تبني مدينةً جديدةً على الساحل الشمالي للبلاد”.
فيما قالت نيويورك تايمز، “إن السعودية تضع خطة بقيمة 500 مليار دولار لتطوير منطقة الحدود مع الأردن ومصر.
وأكدت فاينانشال تايمز البريطانية، أن الروبوتات تفوق أعداد البشر.. مشيرة إلى أن «السعودية تبني منطقة اقتصادية جديدة بقيمة 500 مليار دولار، حيث تفوق أعداد الروبوتات عدد البشر».
كما أبرزت صحيفة «لابانقوارديا» الإسبانية مشروع «نيوم» على صدر صفحاتها قائلة: محمد بن سلمان، يؤكد أن «السعودية ستعود للإسلام المعتدل والانفتاح على العالم والأديان».
وأشارت الصحيفة إلى تشديد ولي العهد بالقضاء على التطرف، والرغبة الشديدة في التعايش مع العالم.
وأبرزت حوار الأمير محمد بن سلمان خلال مبادرة الاستثمار أمس وركزت على النقاط الهامة التي ذكرها.. وقالت: الأمير الشاب تحدث قائلا: لن نخسر 30 عاما أخرى في التعامل مع الأفكار المتطرفة. نريد أن نتعايش مع العالم وننهي بقايا التطرف.
كما تطرقت لحديث ولي العهد عن تفاصيل المشروع.. وكتبت «تحدث بن سلمان عن إطلاق المشروع الضخم لبناء مدينة بالقرب من حدود مصر والأردن، تحست مسمى»نيوم«وسيمول بحوالي 500،000 مليون دولار. حيث قال الأمير:»سنقوم ببناء شيء أكبر من سور الصين العظيم، ولكن من الألواح الشمسية. سيكون هناك روبوتات أكثر من البشر ".
وأضافت «سوف تمتد»نيوم«في منطقة تبلغ مساحتها 26،500 كيلومتر مربع، بجانب البحر الأحمر وخليج العقبة، وستكون النقطة التي سينطلق فيها جسر الملك سلمان في المستقبل، الذي من المقرر أن يربط السعودية مع شبه جزيرة سيناء المصرية».
كما أبرزت الصحيفة حرص الأمير محمد بن سلمان على اهتمام المملكة بالاستثمار في المواهب العالمية والاقتصاد العالمي وتأكيده على أن المملكة تتقدم بثقة في برنامج ضخم يهدف إلى التنمية والتغيير.
وأشارت إلى قوله «ليس هناك حد لطموحاتنا»، وتأكيده على أن هذا المؤتمر، هو «منصة دولية وفرصة سنوية لجمع ومناقشة الفرص والحلول العالمية».