حظي إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول بالرياض عزم السعودية على تدمير الفكر المتطرف، والعودة بالسعودية للإسلام الوسطي المعتدل، المنفتح على الأديان، بالترحاب والاهتمام على نطاق عالمي واسع. وعدته صحف وشبكات تلفزة عالمية أمس ملمحاً يؤكد تغيّر المجتمع السعودي، في سياق التوجه إلى تحقيق رؤية 2030. ولاحظت شبكة «إن بي سي نيوز» أمس أن «مبادرة مستقبل الاستثمار»، التي سمتها «منتدى دافوس الصحراوي»، حرصت على الحيلولة دون الفصل بين الجنسين أثناء أشغال المبادرة، التي قدرت عدد حضورها بثلاثة آلاف شخص. وأوضحت الشبكة أن الأمير محمد بن سلمان يقود بنفسه تغيرات اقتصادية، وتحولات اجتماعية، لم تكن في الحسبان. وأضافت أن ولي العهد يريد فتح السعودية أمام استثمارات أجنبية متنوعة، بقدر ما يريد أن يضمن الوظائف لأبناء الشعب السعودي. وقال مدير شركة برنسفيل غلوبال، وهي إحدى شركات التكنولوجيا في سان فرانسيسكو، إيمانويل دي سوزا: قبل عامين فقط لم تكن هناك أية جاذبية لأية دعوة لزيارة الرياض، لاستكشاف فرص الاستثمار، لكن الرياض اليوم محطة التوقف عندها إجباري، لأن التركيز فيها أضحى على التكنولوجيا والابتكار. وأجمع محللون أمس على أن التحولات في الاقتصاد والمجتمع السعودييْن تمضي بوتيرة متشابهة، وملموسة. وأشار المعلقون إلى أن تعهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالقضاء على الإرهاب والتطرف أثار ارتياح المستثمرين المحليين والأجانب، ليقينهم أن السعودية ستضمن مناخاً استثمارياً آمناً، وانفتاحاً فكرياً يستقطب الموهوبين والمبدعين وأرباب الأموال.