نشر «مركز الحرب الفكرية» التابع لوزارة الدفاع السعودية الحلقة السادسة من حلقات الرد على التطرف الإرهابي، حيث حذر في المحتوى الذي نشره على حسابه الرسمي بـ «تويتر»، من التكفير وعواقبه، وقال : «لايجوز التكفير إلا بمكفر متفق عليه، ومن رأى من أحد كفرا بواحا بالاتفاق فإنه لايجوز تنزيل حكم الكفر عليه إلا بعد توافر شروط التكفير فيه وانتفاء موانعه عنه، فثمة فرق بين الفعل والفاعل والقول والقائل، فقد يكون القول والفعل كفرا ولايكفر قائله ولافاعله والتسرع في التكفير هو شرارة الفتنة الأولى التي جرها الخوارج على الناس، ثم توالت شواهد التاريخ بالمزيد من المصائب والويلات على الخلق بسبب المجازفات التكفيرية».
كما تطرق «مركز الحرب الفكرية» إلى سنة الخالق في التطرف، وبين أن التطرف الإرهابي انتكس في الأخلاق والقيم مثلما انتكس فكرا، وعزاء الإسلام والمسلمين في أن هذا السقوط من سنن الخالق جل وعلا في كل دين، ولايخلو منه زمان ولامكان وأنه لايتجاوز ظاهرته الصوتية زمنا ثم يطويه القدر الآلهي المحتوم في أمثاله ليغدو في ذاكرة الزمن نقطة سوداء، وفصلا مظلما تحكيه عظة التاريخ.
وأضاف، أنه من أبرز ملامح التطرف الإرهابي «مواجهته للسنن الكونية التي لم تكن من هدي الأنبياء والمرسلين، رغم أنهم مؤيدون تأييدا خاصا من ربهم وأنه مقطوع بصواب منهجهم ومعصومية تصرفاتهم في شأن أممهم لكن الله أخضعهم لتلك السنن، ولو لم يكن ذلك لاستأصل مخالفيهم في طرفة عين».