-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي أن الثبات على الدين لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ إنما يكون بفعل هذه المواعظ وامتثالها في واقع الحياة، مبينا أن الثبات معناه الاستمرار في طريق الهداية والالتزام بمقتضيات هذا الطريق والمداومة على الخير والسعي الدائم للاستزادة من الإيمان والتقوى.

ولفت في خطبة الجمعة أمس إلى أن الثبات في أيام الفتن ووقت المحن والبلاء فضله عظيم وأجره كبير، وقال «فما أحرى المؤمن أن يسأل الله الثبات من قلب صادق ويلجأُ إليه متضرعا ألا يُزيغَ قلبَه ولا يفتنَه بشيء من زهرة الحياة الدنيا». وبين أن وجود القدوةِ الحسنةِ في حياة المسلم ضرورةٌ حتمية، ليُقتدى بها وتُكتسبَ منها المعالمُ الإيجابية، وتكونَ دافعا حثيثا لتزكية النفس واستنهاض همتها والارتقاء بها في مدارج الكمال. وأوضح الشيخ غزاوي أن «السائر إلى ربه عز وجل مشفقاً على خواتيم أعماله ونهاية مآلاته، ويجب ألا يركن ولا يدل على ربه بعمل، إنما يسأل الله القبول ويرجوه حسن الختام»، مؤكداً أن العبرة بالخواتيم هي حقيقة تشرع الأبواب وتفتح الآمال لمن فرط في سالف أمره.