مستشفى أم الدوم.
مستشفى أم الدوم.




دوارات ومداخل أم الدوم بلا اهتمام.
دوارات ومداخل أم الدوم بلا اهتمام.




طرق بلا أرصفة ولا إرشادات.
طرق بلا أرصفة ولا إرشادات.
-A +A
بدر العواد (أم الدوم) Badrtheyabi @
وعود باتت حبرا على ورق.. هكذا كان لسان حال أهالي أم الدوم الذين أكدوا معاناتهم من كثرة المطالبات الخدمية لمنطقتهم التي تقع شمالي محافظة الطائف، وتتبع إداريا لمحافظة المويه، ورغم أن أم الدوم أكبر منها من ناحية المساحة لكنها الأفقر من ناحية الخدمات التي ساءت من غياب عين الرقيب والمسؤول عن مطالب أهاليها الذين يتجاوز عددهم أكثر من 20 ألف نسمة.

رؤساء للدائرة يأتون بوعودهم التي يطلقونها، وتبقى مجرد كلام ويتناوبون واحدا تلو الآخر، هذا ما أكده أهالي أم الدوم لـ«عكاظ» أثناء جولتها للوقوف على الحال في أرض الواقع، إذ تتكرر المطالب دون استجابة، على لسان فهد الضويان أحد سكان المنطقة، الذي قال إن الشوارع باتت مهترئة، ومداخل أم الدوم باتت بلا هوية بسبب سوء العناية من البلدية التي لا تحرك ساكنا تجاه هذا الأمر، ليس هذا فحسب بل حتى معالم بلدة أم الدوم ودوارات الطرق تبدو بمظهر سيئ وليس ثمة معالم تذكر.


بينما أبان محمد العتيبي أن الأرصفة لا تلقى العناية وبات شكلها مزعجا، ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن القصور وأن يعاد إصلاح الشوارع والطرق وتشجير الأرصفة والعمل على العناية بالبلدة كاملة.

مداخل طاردة

من جهته، قال عبدالرحمن ثويب إنه من المهم لكل بلدة ومدينة الاهتمام بمداخلها ومعالمها وإظهارها بالمظهر الذي يجذب الزائر ويشعر الساكن بالأريحية، وذلك ما نفتقده هنا مع الأسف الشديد.

وتابع ثويب: باتت مداخل أم الدوم والطرق المؤدية لها طاردة وجالبة لليأس، وهذا بلا شك يقع على عاتق البلدية، التي من المفترض أن تعمل على تحسين تلك المداخل بالإنارة المختلفة والتشجير وزراعة الأرصفة بشكل لائق.

مقصد للسياح

رغم موقعها الإستراتيجي الذي يربط بين شرق المملكة وغربها عبر طريق الحجاز ــ الوسطى ــ المدينة المنورة، إضافة إلى كونها مقصدا لآلاف السياح، للمتحف الشهير الذي أنشأه ابن جهز الذيابي في وسط أم الدوم، إلا أن ثمة قضية محزنة تكمن في غياب فرق للإسعاف والهلال الأحمر، الأمر الذي اعتبره الأهالي كارثة لا تغتفر بعد ذهاب الآلاف ضحايا على طرق المنطقة.

ضحايا الطرق

وقال عبدالهادي الرويبح حول هذا الأمر: هل تصدق أننا لم نعد نحصي ضحايا الطريق والدماء التي سالت بسبب غياب المسؤول وتقصيره، فنحن طوال سنوات مضت ننادي ونناشد ولكن لا مجيب، كيف لهم أن يصمتوا حول هذه المطالب التي من شأنها أن تسهم في حفظ الدماء والحد من إراقتها بسبب سوء الطرق وبُعد الفرق الإسعافية الواقعة في محافظة الموية التي تبعد عن أم الدوم أكثر من 60 كلم.

إسعاف غائب

كما ناشد محمد محماس الروقي المسؤولين بالاستجابة لمطالب الأهالي، وقال: نحن نقع في منطقة يفترض توفر الخدمات فيها دون المطالبة، فهي على مقربة من «مقلع طمية»، الذي لا يبعد عنا سوى بضعة كيلومترات، وهو مزار عالمي يقصده السياح الأجانب قبل السعوديين، مضيفا: من الواجب توفير فرق للهلال الأحمر في أم الدوم إضافة إلى الاهتمام بالطرق التي باتت سيئة بسبب الشاحنات التي تتهرب من الميزان القابع على الطريق السريع لتأخذ طريق البلدة بديلا، ودفعنا نحن ضريبة ذلك بأموالنا وأرواحنا.

واختتم الروقي: يجب علينا أولا النظر للمدن والقرى ومواقعها ومدى أحقيتها بتلك الخدمات، الأمر الذي سيحقق عدلا كبيرا، لأن الأولوية ستنصب لمصلحتنا، كون البلدة تعد ممرا للحجاج كل عام والمعتمرين طوال العام والسياح كذلك والزوار، الأمر الذي يحتم تحقيق تلك المطالب.