-A +A
واس (نيويورك)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة عزم تحالف استعادة الشرعية في اليمن على مواصلة تدابير الحماية التي يبذلها لتخفيف أثار الصراع على الأطفال في اليمن ومواجهة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الحوثيون ضدهم بما في ذلك تجنيدهم في الأعمال العسكرية.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به نائب المندوبية الدائمة والقائم بأعمال البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة جمال جامع المشرخ ، أمام المناقشة المفتوحة التي أجراها مجلس الأمن الدولي أمس حول بند "الأطفال والنزاع المسلح.


وأدان المشرخ الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الحوثيون المدعومون من قبل إيران ضد أطفال اليمن، وشملت ضمن جملة أمور، تجنيدهم واستخدامهم كجنود ودروع بشرية، واستخدام المستشفيات المدنية والمدارس في الأغراض العسكرية، وزرع الألغام الأرضية وشن الهجمات على حدود المملكة العربية السعودية ، مما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين وحدوث عمليات نزوح داخلية فضلا عن تدمير المؤسسات المدنية الحيوية.

ونوه إلى أنه وبناء على طلب الحكومة اليمنية الشرعية حرص التحالف الذي تنضم دولة الإمارات إلى عضويته على ضمان تدابير حماية عامة تكفل سلامة المدنيين بمن فيهم الأطفال من انقلاب الحوثيين، وأيضا تخفيف آثار الصراع عنهم لإيمانه بأن خسارة أي طفل هي خسارة فادحة.

وذكر بأن التحالف انتهج إجراءات محددة تهدف إلى مواجهة تجنيد الحوثيين للأطفال بما في ذلك إعادة تأهيل الجنود منهم وتأمين عودتهم الآمنة والسريعة ليكونوا تحت رعاية الحكومة اليمنية لمساعدتهم على لم الشمل مع أسرهم بالتنسيق مع اليونيسيف، موضحا بأن جهود التحالف بهذا الشأن تتواصل مع جهوده الأخرى الرامية إلى تنفيذ وتعزيز اطار عمل يكفل إيجاد الحل السياسي للأزمة اليمنية المستند على قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار إلى أن الانتهاكات ضد الأطفال وصلت إلى أكثر مناطق الأزمات حدة في المنطقة وهي الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث مازال الأطفال هناك يعانون من آثار الاحتلال والتعرض للاحتجاز والقتل والتشويه وخاصة في الضفة الغربية.

واختتم جمال المشرخ بيانه مجدداً إلتزام دولة الإمارات بمواصلة العمل مع مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا جامبا، وذلك في إطار دعمها لولايتها العالمية العادلة والضرورية، مرحبا بهذا الخصوص بالتعاون والتشاور الذي تقوم به جامبا مع الدول الأعضاء، بما في ذلك زياراتها إلى مقر التحالف.