تساءل مغردون عن المغزى في ارتباط الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، غير أن كثيرا من المتخصصين بددوا هذا التساؤل. ويرى المتخصص في بناء إستراتيجيات الأمن السيبراني، الحاصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة مانشستر ببريطانيا العقيد المهندس بوزارة الدفاع الدكتور نافل بن ناهس العتيبي أن «الهيئة الجديدة مرجعية وطنية وحيدة تتولى تنسيق الجهود الحكومية لمجابهة التهديدات السيبرانية المتنامية، وتطوير الكفاءات الوطنية وعقد الشراكات المحلية والدولية وتشجيع نمو صناعة الأمن السيبراني المحلية وفق إستراتيجية عامة تهدف لمعالجة التحديين المرتبطين بالتطور الرقمي والمتمثلين في تطوير الخدمات الرقمية، وحماية الأمن السيبراني، مما سيقود إلى خلق بيئة سيبرانية مرنة وموثوق بها، أي تحقق الأمن ولا تفقد ميزتها بالانفتاح وسهولة الوصول لموارد الفضاء السيبراني، وهذا سيمكننا من حصاد فوائد الفضاء السيبراني والتقليل من مخاطره المحتملة». وأضاف العتيبي: «كمتخصصين في هذا المجال الحيوي نحن متفائلون جداً بأن وجود هذه الهيئة ومستوى تمثيلها الرفيع وارتباطها مباشرة بخادم الحرمين الشريفين سينعكس بشكل رائع على مجموعة من الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية، بناء قدرات دفاعية متطورة لحماية فضائنا السيبراني من الهجمات السيبرانية عن طريق سرعة اكتشافها ومحاصرتها وتقليل الأضرار الناجمة عنها إلى أقصى حد ممكن، ووضع الأطر القانونية والتنظيمية لتعزيز سلامة وحيوية الفضاء الإلكتروني، تطوير شركات قوية واحتضان أي شركات ناشئة لضمان الحصول على أفضل الحلول في مجال تأمين الفضاء السيبراني بجهود وطنية، إضافة إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني التي من شأنها دعم الاستخدام الآمن للفضاء السيبراني».