قلل رئيس قسم الجيوفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز، المستشار السابق في المركز الوطني للزلازل بهيئة المساحة الجيولوجية البروفيسور طلال مختار في حديث لـ«عكاظ» من مخاطر وتداعيات الهزة التي حدثت أمس (الجمعة) في النماص ورصدتها محطات الرصد التابعة للشبكة الوطنية بالهيئة المساحة. مؤكدا أنها غير مؤثرة على السكان والمباني، ومع ذلك يشعر بها البشر، وأن السعودية ليس لديها تاريخ في الزلازل ذات مقادير كبيرة، نظرا لعدم وجود صدوع كبيرة، والأمر مطمئن ولا يدعو للقلق. وأضاف مختار أن المملكة تتميز بانخفاض ملحوظ في نشاطها الزلزالي مقارنة بالدول المحيطة مثل إيران واليمن والشام، وتركيا، إذ يعتبر الدرع العربي من أكثر المناطق الجيولوجية ثباتا في العالم، وفسر مختار الارتدادات الستة للهزة بحدوث توزيع جديد للإجهاد نتيجة حركة الصدع الذي حصلت عليه الهزة، مشيرا إلى أنه تتم عودة الأرض إلى طبيعتها المتوازنة وتتلاشى الهزة مع مرور الوقت، كما أن مقاديرها أقل بكثير من الهزة الرئيسية. وفي ذات السياق، أوضح مدير عام المركز الوطني للزلازل بالهيئة الجيولوجية الدكتور هاني زهران، أن محطات الرصد سجلت (الجمعة) هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، وأوضح أن الهزة وقعت شمال غرب مدينة النماص، وتلاها عدد 6 هزات ارتدادية تراوح قوتها بين 1.1 و 1.7 درجة على مقياس ريختر. وخلص إلى القول إن الشعور بالهزة امتد إلى مدينة النماص والقرى المجاورة حلباء، آل جميل، الغرة، المدانة، خشرم، آل قحطان، الفرعة وآل عمر.