-A +A
لا يمكن لدولة أن تسير نحو المستقبل بطموح كبير وثقة متزايدة أن تمضي في طريقها وهي مكبلة بأزمات السياسة ومستنقعات الفساد، والمملكة في عهد سلمان الحزم والعزم شمرت عن ساعديها بجرأة مستحقة ومواجهة ضرورية، فتصدت أولا للملفات الخارجية التي حاولت أن تسبب صداعا مزعجا للسياسة السعودية، بل للأمن السعودي على الخريطة، فجابهت الاختراق الصفوي الحوثي مباشرة وبدون التباس وحشدت العالم الإسلامي بأجمعه ضد الإرهاب وفي تحالف صريح مع أكبر قوة في العالم، ثم بدأت في حلحلة الملفات الضخمة في لبنان وسورية والعراق وبعد ذلك حسمت أمر المراوغة القطرية بوضوح كبير وقرار حاسم.

ولكنها لم تكتف بحسم ملفاتها الخارجية، بل توجهت رؤية سلمان الحزم والعزم نحو الداخل فطهرت المجتمع من إرث ثقيل من الالتباسات والمواقف المشوهة ورسمت صورة مملكة المستقبل القائمة على التسامح والعدل واجتثاث الفساد بقرارات حاسمة.


بل قرارات كانت تعتبر من الأحلام، ولكن لأنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولأن عضده وولي عهده الأمير محمد سلمان تحقق الحلم وصارت دولة المستقبل تسير نحو الغد بخطى واضحة بعد أن اجتثت كل من يوقف مسيرتها أو يحبط مشروعها أو يقلل من طموحات أبنائها.

المملكة اليوم نحو غدها تسير وهي تعرف تماما ما تريد، وتراهن على كل خياراتها، ولكن الإنسان السعودي وكرامته وأمنه وأمانه هو رهانها الأول والأخير.