-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة)
تسلم نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، من مستشار أمير المنطقة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، بديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، تقرير حملة الحج عبادة وسلوك حضاري لموسم حج العام الماضي.

وبحسب التقرير، فإنه بناءً على الدراسات وجلسات العمل، تم استنتاج أهم الملاحظات التي يمكن التعامل معها كمدخلات لحملة الحج عبادة وسلوك حضاري، وتمثلت أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات من قبل الحجاج والمعتمرين، واستشعار عظمة وأهمية المسؤولية وضرورة تطبيق الأنظمة والتعليمات من قبل مقدمي الخدمة، ما استدعى إطلاق الحملة التي تهدف إلى تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتفعيل المرتكز الثاني لإستراتيجية تنمية المنطقة (بناء الإنسان) والرامي إلى التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر، الأمر الذي استوجب أيضاً التأكيد على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات، وإبراز الصورة الحضارية لشعيرتي الحج والعمرة مع الأخذ في الاعتبار تطوير برنامج اتصالي تُبثّ من خلاله رسائل تبرز عملية تنظيم الحج انطلاقاً من أهمية الحدث بالإضافة إلى مسؤولية وشرف رعايته.


ولفت التقرير إلى أن الحملة بفضل الله ثم بتكاتف الجهات ذات العلاقة، نجحت خلال السنوات الماضية في تقليص العديد من الظواهر السلبية التي كانت تحدث في الحج، إذ تمكنت من منع المخالفين من دخول المشاعر ومعاقبة ناقليهم أفراداً ومركبات، الأمر الذي أسهم في تحقيق أحد أهداف الحملة، ويأتي في مقدمتها انحسار ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة، ما انعكس على جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

وأوضح التقرير، أن الحملة وضعت أهدافاً تشغيلية خلال مراحل التنفيذ، فعملت على تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر من خلال تقليص أعداد الحجاج غير النظاميين، والقضاء على ظاهرة الافتراش، إضافة إلى تخفيض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات، مع العمل على رفع المستوى العام للنظافة والإصحاح البيئي، وتمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم خدماتها بمستوى أفضل، لا سيما وأن الحملة استهدفت ببرامجها وفعاليتها التوعوية ثلاث فئات هم حجاج الداخل ومقدمي الخدمة من القطاع الخاص والجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.