سجلت محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية نشاطاً زلزالياً ملحوظاً في شمال وشمال غرب مدينة النماص بمسافة تصل إلى 16 كم، وقد بلغ عدد الهزات الأرضية المسجلة حتى تاريخه 35 هزة أرضية، وبلغت أكبر هزة أرضية في هذا النشاط بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، في تمام الساعة 4:06:52 بالتوقيت المحلي، صباح يوم (الجمعة) 14/2/1439هـ، وتقع الهزة شمال غرب مدينة النماص بمسافة 16 كم.
وأوضح الدكتور هاني زهران مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية "تقع الهزة في منطقة التقاء ثلاثة صدوع منها صدعان موازيه للبحر الأحمر باتجاه شمال شمال شمال غرب تتقاطع مع الصدع الانزلاقي المسبب للهزات باتجاه شمال شرق، وتقوم الهيئة ومنذ بداية النشاط الزلزالي بإجراء الدراسات الزلزالية لتحديد وفهم طبيعة هذا النشاط، حيث تشير حلول ميكانيكية حدوث الهزة التي قامت الهيئة بإجرائها بأن الصدع المسبب لحدوث الهزة الرئيسة يأخذ اتجاه شمال شرق، وهو صدع ذو إزاحة أفقية، كما نود أن نشير إلى أن وجود سد حلباء الذي يقع على مسافة حوالي 3 كم من موقع الهزات التي حدثت مؤخراً شمال غرب مدينة النماص، وقد يكون مؤثراً من حيث تنشيط الصدع المسبب لهذا النشاط الزلزالي.
كما نود أن نشير إلى أن ما تم تداوله مؤخراً في أوساط التواصل الاجتماعي من أن هناك احتمالية لحدوث ثوران بركاني نظراً لوجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الهزات الأرضية، هو الكلام عار تماما من الصحة، ولا توجد أي مؤشرات لحدوث أي ثوران بركاني، وأن ما يشاع عن وجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الزلازل ليس صحيحاً، وإنما هي لتراكيب جيولوجية بعيدة كل البعد عن النشاط البركاني وتسمى هذه التراكيب معقد حلقي من صخور الجابرو (معقد لكثه).
وتهيب الهيئة بالمواطنين بعدم الاستماع والانصياع لما يتم تداوله عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وإنما يرجى مهم الدخول على موقع الهيئة ومتابعة ما تم التوصل إليه من نتائج، وأن الهيئة تقوم بمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة، وتقوم بالتبليغ الفوري للجهات ذات العلاقة في حال وجود أي مؤشرات لحدوث أي نشاط بركاني، كما نود أن نشير إلى أن ما يحدث حالياً من نشاط زلزالي في المنطقة هو أمر طبيعي جداً وسوف يستمر لعدة أيام مع تناقص عدد الزلازل وقوتها حتى ترجع المنطقة إلى حالة الاستقرار الطبيعي لها.