لا تزال قرى المعدن في مركز صمخ جنوب محافظة بيشة، تسير ببطء في مجال التنمية والحضارة، متأخرة عن القرى المجاورة والتابعة للمركز، خصوصاً مع انعدام معظم المشاريع التنموية والبُنى التحتية رغم تميزها بالمنازل الطينية والحجرية، التي ما زالت شامخة جوار النخيل والمواقع الأثرية المحتوية على العديد من النقوش، إضافة إلى وجود المتنزهات البرية على ضفاف أودية وشعاب هرجاب.
«عكاظ» التقت عبر جولتها على قرى المعدن العديد من المواطنين، الذين طالبوا الجهات المسؤولة باعتماد واستحداث مركز إمارة ومركز صحي ومدارس للثانوية العامة ومكاتب خدمات، وسفلتة الطرق البرية في القرى.
يؤكد المواطن سعيد مسفر الواهبي أن قرى المعدن بحاجة إلى استحداث مركز إمارة، يخدم القرية والقرى المجاورة وأهالي البادية، والأهالي بدورهم قدموا طلبا إلى رئيس مركز صمخ ومحافظة بيشة، أوضحوا فيه أن قرى المعدن بحاجة ماسة إلى مركز للإمارة ومضى على الطلب عدة سنوات ولم يدرج ضمن المراكز المعتمدة، على الرغم من أهمية وجود مركز، نظرا لبعدها عن مركز صمخ ولكثرة المجهولين فيها؛ إذ أصبحت منطقة عبور للمهربين، فيما ذكر المواطن محمد ظافر الواهبي معاناة الأهالي والتي استمرت لأكثر من ربع قرن لعدم وجود مركز صحي يخدمهم ويخفف عنهم مشقة البحث عن العلاج في مواقع أخرى تبعد عنهم مسافات، قد تضاعف من تطورات الحالات الطارئة، ويطالب أهالي قرى المعدن وزارة الصحة بمساواتهم مع غيرهم من سكان القرى الأخرى بإنشاء مركز صحي حكومي يلبي حاجاتهم الصحية.
من جهته، أبان بداح العمودي أن أهالي قرى المعدن بحاجة إلى إنشاء مدارس، وخصوصا المرحلة الثانوية للبنين ومرحلتي المتوسطة والثانوية للبنات، وتابع: أبناء أهالي قرى المعدن والقرى المجاورة وأهالي البادية الرحل يدرسون بمدارس بعيدة في ثانوية صمخ بتعليم بيشة وثانوية منصبة بتعليم النماص مع وجود وعورة الطريق ومخاطره، مشيراً إلى أن أقرب ثانوية للبنين والبنات تبعد عن القرية 37 كم.
وأشار ناصر المليحي إلى أن قرى المعدن تضم عددا من المواقع الأثرية التي تحكي تاريخاً قديماً لأجيال تعاقبت على هذه المنطقة، مما يدل على تعاقب الحضارات في هذه الأماكن العريقة، ويعود بعض هذه الآثار إلى عصور قديمة ومع ذلك لم تجد حظها من الاهتمام السياحي الذي يليق بكنوزها التاريخية، ولم تجد أيضاً من يتصدى للعابثين بمواقعها الأثرية ويردع الذين يخربون بآلاتهم مواقع متعددة، بداية من جبل خشم الطايق وبعض المواقع الأخرى، ونهاية بالقلاع وبيوت الطين على ضفاف الوادي، واستغرب المليحي من غياب فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير لحماية هذه الآثار التاريخية والاهتمام بها.
من جانبه، لفت مشبب جلاف إلى أن طريق المعدن عبارة عن طريق صحراوي (ردمية) معالمه غير واضحة، ويبلغ طوله نحو (42) كم، ويعتبر شريانا حيويا للمصطافين يربط المنطقة الوسطى بالمناطق السياحية ويختصر المسافة بين محافظتي بيشة والنماص، وأوضح جلاف أن أهالي القرية طالبوا وزارة النقل ممثلة في فرعها بمنطقة عسير منذ عدة سنوات التحرك لسفلتة الطريق، إلا أن التنفيذ لم يتم، مطالباً فرع النقل في بيشة بتثبيت فرقة للمواصلات بصفة دائمة في القرية لمسح الطرق والتدخل الطارئ، بينما طالب ناصر فلاح بإدراج سفلتة طريق المعدن البطن ضمن مشاريع وزارة النقل، إذ يعتبر الطريق من الطرق التي تربط المتنزهات البرية بمراكز صمخ وخيبر الجنوب ووادي بن هشبل.
فيما جدد مبارك العمودي مطالب أهالى قرى المعدن لبلدية صمخ بافتتاح وتشغيل مكتب للخدمات البلدية، لتخفيف الضغط على بلدية صمخ لاتساع المساحة التي تشرف عليها البلدية، بين مبارك سعيد الواهبي أن افتتاح مكتب خدمات يهدف لتقديم الخدمات البلدية لسكان القرية والقرى المجاورة له، ويقدم خدماته للمواطنين بدلا من تحملهم مشقة الذهاب لبلدية صمخ، إضافة إلى مباشرة المكتب أعمال الرقابة الصحية الدورية على المحلات التجارية وأعمال النظافة ومراقبة التعديات والمتابعة والإشراف بكل ما يتعلق بالخدمات البلدية.
وفي سياق متصل، طالب ناصر ظافر بضرورة بناء مصدات تحمي بيوتهم من السيول الموسمية التي تشكل خطرا على أهالي قرية القوز، التي تقع على ضفاف وادي هرجاب وتعاني من غياب مشاريع درء مخاطر السيول، رغم أن أغلب المنازل محاذية لمجرى الوادي وتشكل خطرا على ساكنيها، إذ تعرضت لكثير من الأخطار بسبب السيول التي دائما ما تشكل هاجسا لكثير من أهالي القرية، مضيفا أن القرية تحتاج إلى تحسين مداخلها وسفلتة الطرق الفرعية وساحات المسجد وتسوير المقابر، وأضاف عبدالله الحرسان أن القرية بحاجة إلى إنشاء حدائق وملاعب أسوة بالقرى الأخرى، مؤكداً أن الأهالي قدموا بعض المطالب لبلدية صمخ، إلا أنها لم تنفذ حتى اللحظة.
ويؤكد عدد من أهالي قرى المعدن تخوفهم من غياب وسائل السلامة على الآبار المهجورة والقديمة، خصوصا في المزارع المهجورة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بسرعة ردم تلك الآبار أوتسويرها وتغطيتها، إذ يقول عبدالله فنوس إن وجود العديد من الآبار المهجورة المرصوصة بالحجر في قرى المعدن جنوب المركز، يهدد الأهالي لاسيما الأطفال، والبعض منها لا يوجد لها ملامح ومستواها مساو لمستوى سطح الأرض.
«عكاظ» التقت عبر جولتها على قرى المعدن العديد من المواطنين، الذين طالبوا الجهات المسؤولة باعتماد واستحداث مركز إمارة ومركز صحي ومدارس للثانوية العامة ومكاتب خدمات، وسفلتة الطرق البرية في القرى.
يؤكد المواطن سعيد مسفر الواهبي أن قرى المعدن بحاجة إلى استحداث مركز إمارة، يخدم القرية والقرى المجاورة وأهالي البادية، والأهالي بدورهم قدموا طلبا إلى رئيس مركز صمخ ومحافظة بيشة، أوضحوا فيه أن قرى المعدن بحاجة ماسة إلى مركز للإمارة ومضى على الطلب عدة سنوات ولم يدرج ضمن المراكز المعتمدة، على الرغم من أهمية وجود مركز، نظرا لبعدها عن مركز صمخ ولكثرة المجهولين فيها؛ إذ أصبحت منطقة عبور للمهربين، فيما ذكر المواطن محمد ظافر الواهبي معاناة الأهالي والتي استمرت لأكثر من ربع قرن لعدم وجود مركز صحي يخدمهم ويخفف عنهم مشقة البحث عن العلاج في مواقع أخرى تبعد عنهم مسافات، قد تضاعف من تطورات الحالات الطارئة، ويطالب أهالي قرى المعدن وزارة الصحة بمساواتهم مع غيرهم من سكان القرى الأخرى بإنشاء مركز صحي حكومي يلبي حاجاتهم الصحية.
من جهته، أبان بداح العمودي أن أهالي قرى المعدن بحاجة إلى إنشاء مدارس، وخصوصا المرحلة الثانوية للبنين ومرحلتي المتوسطة والثانوية للبنات، وتابع: أبناء أهالي قرى المعدن والقرى المجاورة وأهالي البادية الرحل يدرسون بمدارس بعيدة في ثانوية صمخ بتعليم بيشة وثانوية منصبة بتعليم النماص مع وجود وعورة الطريق ومخاطره، مشيراً إلى أن أقرب ثانوية للبنين والبنات تبعد عن القرية 37 كم.
وأشار ناصر المليحي إلى أن قرى المعدن تضم عددا من المواقع الأثرية التي تحكي تاريخاً قديماً لأجيال تعاقبت على هذه المنطقة، مما يدل على تعاقب الحضارات في هذه الأماكن العريقة، ويعود بعض هذه الآثار إلى عصور قديمة ومع ذلك لم تجد حظها من الاهتمام السياحي الذي يليق بكنوزها التاريخية، ولم تجد أيضاً من يتصدى للعابثين بمواقعها الأثرية ويردع الذين يخربون بآلاتهم مواقع متعددة، بداية من جبل خشم الطايق وبعض المواقع الأخرى، ونهاية بالقلاع وبيوت الطين على ضفاف الوادي، واستغرب المليحي من غياب فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير لحماية هذه الآثار التاريخية والاهتمام بها.
من جانبه، لفت مشبب جلاف إلى أن طريق المعدن عبارة عن طريق صحراوي (ردمية) معالمه غير واضحة، ويبلغ طوله نحو (42) كم، ويعتبر شريانا حيويا للمصطافين يربط المنطقة الوسطى بالمناطق السياحية ويختصر المسافة بين محافظتي بيشة والنماص، وأوضح جلاف أن أهالي القرية طالبوا وزارة النقل ممثلة في فرعها بمنطقة عسير منذ عدة سنوات التحرك لسفلتة الطريق، إلا أن التنفيذ لم يتم، مطالباً فرع النقل في بيشة بتثبيت فرقة للمواصلات بصفة دائمة في القرية لمسح الطرق والتدخل الطارئ، بينما طالب ناصر فلاح بإدراج سفلتة طريق المعدن البطن ضمن مشاريع وزارة النقل، إذ يعتبر الطريق من الطرق التي تربط المتنزهات البرية بمراكز صمخ وخيبر الجنوب ووادي بن هشبل.
فيما جدد مبارك العمودي مطالب أهالى قرى المعدن لبلدية صمخ بافتتاح وتشغيل مكتب للخدمات البلدية، لتخفيف الضغط على بلدية صمخ لاتساع المساحة التي تشرف عليها البلدية، بين مبارك سعيد الواهبي أن افتتاح مكتب خدمات يهدف لتقديم الخدمات البلدية لسكان القرية والقرى المجاورة له، ويقدم خدماته للمواطنين بدلا من تحملهم مشقة الذهاب لبلدية صمخ، إضافة إلى مباشرة المكتب أعمال الرقابة الصحية الدورية على المحلات التجارية وأعمال النظافة ومراقبة التعديات والمتابعة والإشراف بكل ما يتعلق بالخدمات البلدية.
وفي سياق متصل، طالب ناصر ظافر بضرورة بناء مصدات تحمي بيوتهم من السيول الموسمية التي تشكل خطرا على أهالي قرية القوز، التي تقع على ضفاف وادي هرجاب وتعاني من غياب مشاريع درء مخاطر السيول، رغم أن أغلب المنازل محاذية لمجرى الوادي وتشكل خطرا على ساكنيها، إذ تعرضت لكثير من الأخطار بسبب السيول التي دائما ما تشكل هاجسا لكثير من أهالي القرية، مضيفا أن القرية تحتاج إلى تحسين مداخلها وسفلتة الطرق الفرعية وساحات المسجد وتسوير المقابر، وأضاف عبدالله الحرسان أن القرية بحاجة إلى إنشاء حدائق وملاعب أسوة بالقرى الأخرى، مؤكداً أن الأهالي قدموا بعض المطالب لبلدية صمخ، إلا أنها لم تنفذ حتى اللحظة.
ويؤكد عدد من أهالي قرى المعدن تخوفهم من غياب وسائل السلامة على الآبار المهجورة والقديمة، خصوصا في المزارع المهجورة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بسرعة ردم تلك الآبار أوتسويرها وتغطيتها، إذ يقول عبدالله فنوس إن وجود العديد من الآبار المهجورة المرصوصة بالحجر في قرى المعدن جنوب المركز، يهدد الأهالي لاسيما الأطفال، والبعض منها لا يوجد لها ملامح ومستواها مساو لمستوى سطح الأرض.