-A +A
واس (الرياض)
انطلقت اليوم (الخميس) جلسات منتدى مسك العالمي ليومه الثاني بجلسة عنوانها: نحن والإنسان الآلي "ماذا سيفعل كل منا في المستقبل" حيث تناولت الجلسة مفهوم الإنسان الآلي ومدى تأثيره على وظائفنا في المستقبل.

وطرح رياض حامد تساؤلات في مستهل الجلسة عن الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي والتطور في الجنس البشري، مبيناً أن هناك دراسات تثبت أن هناك 15 دولة ستخسر 7 ملايين وظيفة مقابل الإنسان الآلي، وهذا الأمر يجعل الشباب يتساءلون عن نوع الوظيفة التي يجب أن يبحثون عنها.


من جهتها، أوضحت أيستر بالدوين أن الذكاء الاصطناعي ليس بالشيء الجديد لكن الأبحاث حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال وخصوصا الملاحة، وهذا يولد خوفاً لدى الناس بأنهم سيخسرون أعمالهم، مؤكدةً بأن بعض الوظائف سيتم الاستغناء عنها لصالح الإنسان الآلي على سبيل المثال، القيادة الذاتية التي تجعلنا نستغني عن وظائف السائقين.

من جهته، ذكر وليام بيدو أن الإنسان الآلي سيسهم في تحسين مستوى حياة البشر، على سبيل المثال نجد الأطباء يستعينون بالأجهزة الحديثة لتشخيص حالات المرضى، لذلك يستطيع الطبيب أن يقضي وقتاً أطول مع المريض وهذا التطور حقق قفزة كبيرة في المجال العلمي، وما كان مستحيلاً للكمبيوتر فعله قبل 10 سنوات الان أصبح ممكناً بفضل الثورة الكبيرة في علوم الحاسب.

وأضاف بيدو، هناك العديد من الوظائف المتقدمة كالهندسة والطب وغيرهما لن تتغير بسهولة وإنما التغير سيكون في الوظائف البسيطة كالقيادة وتشغيل الآلات.

ويجب علينا الاستمرار في التعلم لمواكبة التقدم التكنولوجي الهائل في كافة المجالات، بالرغم من كل هذا، هناك تساؤل قائم، هل الإنسان الآلي قادر على حل المشكلات التي تواجهنا في حياتنا، هذا ما سنكتشفه بالمستقبل، مؤكداً بأن هذا دافعٌ لدى الشباب في الاستمرار في التعلم والإبقاء على هذا الفضول مع التركيز أن عامل السرعة مهم جداً في هذه المرحلة لأن سرعة التطور شيء لا يمكن تجاهله.

وأكد رياض حامد في نهاية الجلسة، أن البشر والإنسان الآلي موضوع ليس بهذه البساطة، وهناك الكثير من الأمور التي يجب أن نتعلمها و نطورها، وفي الوقت ذاته نتفق أن السرعة أمر يجب ان نأخذه بعين الاعتبار وأن البشر لديهم القدرة لمواكبة سرعة التطور.