أعرب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالـح بـن عبد الـعـزيـز بن مـحمـد آل الشيخ عن سعادته بالحضور والمشاركة في أعمال وفعاليات المؤتمر الدولي لدول آسيان، واصفاً المؤتمر بأنه الأول في سلسلة مؤتمرات «أمة وسطاً» بعنوان (خير أمة) وأنه ثمرة للتعاون النوعي والشراكة المميزة بين المملكة العربية السعودية ومملكة اتحاد ماليزيا ممثلة في دولة رئيس الوزراء ومشاركة عدد من الجمعيات الأهلية والشعبية.
وقال: إن الشراكات النوعية تنتج أعمالاً كبيرةً مفيدةً للأمة، فالشراكات بين الجهات الرسمية والجهات الأهلية وبين المشايخ والمفتين ورؤساء الجمعيات الذين يقومون بالحراك الشعبي والمدني مهمة للتأثير ولتغيير المفاهيم، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يأتي لتحقيق هدف عنوان خيرية هذه الأمة وهو أن نكون أمةً وسطاً، قال الله -جل وعلا- في محكم كتابه: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أي: جعلهم -سبحانه وتعالى- بحكمه الكوني وحكمه الشرعي في الكون أوسط الأمم وخيرها وأعدلها فلهم المنزلة العالية بعد الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، وجعل هذه الأمة أيضاً في الشرع أمة وسطاً في الأحكام الشرعية التي أنزلت في القرآن والسنة وفي سلوكهم وعملهم الصالح.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الثالثة لأعمال وفعاليات المؤتمر الدولي لدول آسيان الأول بعنوان: «خير أمة» الذي بدأ أعماله في وقت سابق من اليوم (الأحد) بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأبان الشيخ أن حل مشكلات الأمة، ومشكلات العلاقات والصلات، ومشكلات التعدد المذهبي والبلداني والإقليمي، ومشكلات التنوع الذي خلقه الله -جل وعلا- سهل ميسور وهو في الوسطية التي ترتفع عن تعظيم الذات واحتقار الآخرين؛ لأن تعظيم الإنسان لذاته مخالف لهدي الرسل -صلى الله عليهم وسلم-، فالرسل كانوا أرحم الناس بالناس وأرحم الخلق بالخلق، والرحمة هي سمة الرسالة المحمدية الخاتمة -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم-، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)، والعالمون كل الناس وهذه هي الرحمة العامة، والرحمة الخاصة هي بين المؤمنين، قال -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد»، وبعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة عامة للناس.
واستطرد يقول: في قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) تقدير الكلام في اللغة العربية: كنتم يا أمة محمد للناس كافة خير أمة، فالأمم الأخرى خيريتها لنفسها، وهذه الأمة خيريتها للناس كافة، فإذن أنتم خيريتكم للناس كافة، فإذا كان هذا للناس كافة فمن باب أولى أن تكون خيريتنا فيما بيننا نحن المسلمين بجميع فئاتهم خاصة أهل السنة والجماعة الذين يجب أن يكون بينهم القوة والتراحم والتعاطف والتواد وأن تكون بينهم جسور الرحمة والمحبة قوية وجسور الحوار ممدودة فيحب بعضنا بعضاً.
وأشار آل الشيخ إلى أنه في العالم تحديات كبيرة للإسلام، فالإسلام اليوم محارب، لذلك الحكمة تقتضي من أهل العلم أن يراعوا هذه المرحلة بالتواصل، وبمد الجسور في ما بينهم، فرسل الله -صلى الله عليهم وسلم- في قصصهم عبرة، كما قال الله جل وعلا: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)، وهذه العبرة يجب أن يستفيد منها العلماء، والرسل اختلفوا وتنوعوا في معالجاتهم لتحديات رسالة كل رسول ولكن كانت الفحوى لكل الرسالات أن يبحثوا دائماً عن القوة وأن يبتعدوا عن الضعف، والضعف يكون بالتفرق، والقوة في الاجتماع فكلما كان الإسلام اليوم حاضراً في ذهننا بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وجدنا أننا نجمع صفاتٍ للتخلص من عقبة تحدي هذا الزمان وهي أنه لا بد من العلم، ولا بد من التعاون على البر والتقوى، ولا بد من البعد عن نزغات الشيطان ووسائل التفرق، ولا بد من الاتحاد، ولا بد من التراحم والمحبة فيما بيننا، لذلك القلب الصافي الخالص يجب أن يكون محباً لإخوانه المؤمنين يريد لهم الخير ويسعى معهم لتحقيق قوة الإسلام والمسلمين، واليوم هناك فئات في الأمة الإسلامية تريد شقًّا لوحدة الأمة الإسلامية، والقوة في الاجتماع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (الجماعة رحمة والفرقة عذاب)، وهذا هو الذي نؤمن به في المملكة العربية السعودية قيادة وعلماء وهو ما تقوم عليه رسالة الحرمين الشريفين.
وأضاف: هناك كلمة اقتضاها ما سمعت من نقاش حول مصطلح الإرهاب وهذا النقاش دائم منذ بدأت العمليات التي تسمى إرهابية وهي عمليات القتل والدمار والتخويف والنيل من الناس بغير حق، ظهر مصطلح الإرهاب، لكن هناك إشكالية وهي أن الأمة العربية والإسلامية اليوم أمة تابعة ليست أمةَ قيادة، تابعة حتى في المصطلحات، دائماً المصطلح يروَّج من الغرب بشكل معين وبمعنى معين يبثه الإعلام ويتداوله على نحوٍ ما.
وتابع: إن صراع المصطلحات صراع كبير، مبيناً أن هناك مصطلحات جديدة في العالم من بينها المحبة، السلام، نبذ الكراهية، نبذ العنف، مشيراً إلى أنها كلمات صحيحة شرعاً إذا استعملت في المعنى الشرعي الذي جاء في القرآن والسنة ولكن إذا استعملت بالمصطلح الغربي أو بالمصطلحات الإعلامية الماسونية العالمية ذهبنا إلى نفق مظلم في تشويه فهم الإسلام في الأرض وفي الأمة.
وطالب العلماء أن يراعوا حالة الضعف التي تمر بها الأمة، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام مروا بحالة الضعف وحالة القوة، ونبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام نزل عليه قول الله جل وعلا: (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون)، ونزل عليه قوله تعالى: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، وهو الذي نزل عليه أيضاً قول الله جل وعلا: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)، ونزلت عليه آيات كثيرة فيها قوة المؤمن وقوة الأمة الإسلامية، إذن المفتي، العالم، الداعية، رئيس الجمعية لا بد أن يراعي أننا اليوم في حاله نحتاج فيها إلى نشر الإسلام، الدعوة إلى الإسلام، بيان محاسن الإسلام، التكاتف تكاتف المسلمين بعامة.
وأكد أن أكثر المسلمين هم على السنة والجماعة ولذلك الشراكة اليوم بين المملكة العربية السعودية ومملكة اتحاد ماليزيا في تقوية أهل السنة والجماعة عبر هذا المؤتمر كمثال، وعبر التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وعبر الشراكات الاقتصادية، هذه مشاركات نوعية مهمة لتقوية الإسلام وتقوية أهل السنة والجماعة فيجب أن نتحد لنقوى.
وشدد آل الشيخ على أن رعاية الواقع ومعرفة الحال هي من سمات الحكماء والعقلاء فلا ترفع نفسك فوق طاقتك ولا تنزل نفسك دون ما تستحقه بل أعط نفسك ما تستحقه، وهذا يدفعك للأمام ويجعلك تعمل وأنت مؤيد بتأييد الله جل وعلا قال تعالى: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).
وختم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمته موجهاً الشكر لإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد بن إبراهيم بن طالب؛ لرئاسته الجلسة الثالثة ومشاركته في أعمال المؤتمر الذي جسد بهذا الحضور رسالة الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية التي هي رسالة جمع الأمة الإسلامية وضد كل وسيلة من وسائل تفريق الأمة الإسلامية، وقال يجب علينا أن نعي أن رسالة الحرمين الشريفين هي رسالة لكل المسلمين.
وقال: إن الشراكات النوعية تنتج أعمالاً كبيرةً مفيدةً للأمة، فالشراكات بين الجهات الرسمية والجهات الأهلية وبين المشايخ والمفتين ورؤساء الجمعيات الذين يقومون بالحراك الشعبي والمدني مهمة للتأثير ولتغيير المفاهيم، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يأتي لتحقيق هدف عنوان خيرية هذه الأمة وهو أن نكون أمةً وسطاً، قال الله -جل وعلا- في محكم كتابه: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أي: جعلهم -سبحانه وتعالى- بحكمه الكوني وحكمه الشرعي في الكون أوسط الأمم وخيرها وأعدلها فلهم المنزلة العالية بعد الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، وجعل هذه الأمة أيضاً في الشرع أمة وسطاً في الأحكام الشرعية التي أنزلت في القرآن والسنة وفي سلوكهم وعملهم الصالح.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الثالثة لأعمال وفعاليات المؤتمر الدولي لدول آسيان الأول بعنوان: «خير أمة» الذي بدأ أعماله في وقت سابق من اليوم (الأحد) بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأبان الشيخ أن حل مشكلات الأمة، ومشكلات العلاقات والصلات، ومشكلات التعدد المذهبي والبلداني والإقليمي، ومشكلات التنوع الذي خلقه الله -جل وعلا- سهل ميسور وهو في الوسطية التي ترتفع عن تعظيم الذات واحتقار الآخرين؛ لأن تعظيم الإنسان لذاته مخالف لهدي الرسل -صلى الله عليهم وسلم-، فالرسل كانوا أرحم الناس بالناس وأرحم الخلق بالخلق، والرحمة هي سمة الرسالة المحمدية الخاتمة -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم-، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)، والعالمون كل الناس وهذه هي الرحمة العامة، والرحمة الخاصة هي بين المؤمنين، قال -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد»، وبعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة عامة للناس.
واستطرد يقول: في قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) تقدير الكلام في اللغة العربية: كنتم يا أمة محمد للناس كافة خير أمة، فالأمم الأخرى خيريتها لنفسها، وهذه الأمة خيريتها للناس كافة، فإذن أنتم خيريتكم للناس كافة، فإذا كان هذا للناس كافة فمن باب أولى أن تكون خيريتنا فيما بيننا نحن المسلمين بجميع فئاتهم خاصة أهل السنة والجماعة الذين يجب أن يكون بينهم القوة والتراحم والتعاطف والتواد وأن تكون بينهم جسور الرحمة والمحبة قوية وجسور الحوار ممدودة فيحب بعضنا بعضاً.
وأشار آل الشيخ إلى أنه في العالم تحديات كبيرة للإسلام، فالإسلام اليوم محارب، لذلك الحكمة تقتضي من أهل العلم أن يراعوا هذه المرحلة بالتواصل، وبمد الجسور في ما بينهم، فرسل الله -صلى الله عليهم وسلم- في قصصهم عبرة، كما قال الله جل وعلا: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)، وهذه العبرة يجب أن يستفيد منها العلماء، والرسل اختلفوا وتنوعوا في معالجاتهم لتحديات رسالة كل رسول ولكن كانت الفحوى لكل الرسالات أن يبحثوا دائماً عن القوة وأن يبتعدوا عن الضعف، والضعف يكون بالتفرق، والقوة في الاجتماع فكلما كان الإسلام اليوم حاضراً في ذهننا بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وجدنا أننا نجمع صفاتٍ للتخلص من عقبة تحدي هذا الزمان وهي أنه لا بد من العلم، ولا بد من التعاون على البر والتقوى، ولا بد من البعد عن نزغات الشيطان ووسائل التفرق، ولا بد من الاتحاد، ولا بد من التراحم والمحبة فيما بيننا، لذلك القلب الصافي الخالص يجب أن يكون محباً لإخوانه المؤمنين يريد لهم الخير ويسعى معهم لتحقيق قوة الإسلام والمسلمين، واليوم هناك فئات في الأمة الإسلامية تريد شقًّا لوحدة الأمة الإسلامية، والقوة في الاجتماع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (الجماعة رحمة والفرقة عذاب)، وهذا هو الذي نؤمن به في المملكة العربية السعودية قيادة وعلماء وهو ما تقوم عليه رسالة الحرمين الشريفين.
وأضاف: هناك كلمة اقتضاها ما سمعت من نقاش حول مصطلح الإرهاب وهذا النقاش دائم منذ بدأت العمليات التي تسمى إرهابية وهي عمليات القتل والدمار والتخويف والنيل من الناس بغير حق، ظهر مصطلح الإرهاب، لكن هناك إشكالية وهي أن الأمة العربية والإسلامية اليوم أمة تابعة ليست أمةَ قيادة، تابعة حتى في المصطلحات، دائماً المصطلح يروَّج من الغرب بشكل معين وبمعنى معين يبثه الإعلام ويتداوله على نحوٍ ما.
وتابع: إن صراع المصطلحات صراع كبير، مبيناً أن هناك مصطلحات جديدة في العالم من بينها المحبة، السلام، نبذ الكراهية، نبذ العنف، مشيراً إلى أنها كلمات صحيحة شرعاً إذا استعملت في المعنى الشرعي الذي جاء في القرآن والسنة ولكن إذا استعملت بالمصطلح الغربي أو بالمصطلحات الإعلامية الماسونية العالمية ذهبنا إلى نفق مظلم في تشويه فهم الإسلام في الأرض وفي الأمة.
وطالب العلماء أن يراعوا حالة الضعف التي تمر بها الأمة، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام مروا بحالة الضعف وحالة القوة، ونبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام نزل عليه قول الله جل وعلا: (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون)، ونزل عليه قوله تعالى: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، وهو الذي نزل عليه أيضاً قول الله جل وعلا: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)، ونزلت عليه آيات كثيرة فيها قوة المؤمن وقوة الأمة الإسلامية، إذن المفتي، العالم، الداعية، رئيس الجمعية لا بد أن يراعي أننا اليوم في حاله نحتاج فيها إلى نشر الإسلام، الدعوة إلى الإسلام، بيان محاسن الإسلام، التكاتف تكاتف المسلمين بعامة.
وأكد أن أكثر المسلمين هم على السنة والجماعة ولذلك الشراكة اليوم بين المملكة العربية السعودية ومملكة اتحاد ماليزيا في تقوية أهل السنة والجماعة عبر هذا المؤتمر كمثال، وعبر التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وعبر الشراكات الاقتصادية، هذه مشاركات نوعية مهمة لتقوية الإسلام وتقوية أهل السنة والجماعة فيجب أن نتحد لنقوى.
وشدد آل الشيخ على أن رعاية الواقع ومعرفة الحال هي من سمات الحكماء والعقلاء فلا ترفع نفسك فوق طاقتك ولا تنزل نفسك دون ما تستحقه بل أعط نفسك ما تستحقه، وهذا يدفعك للأمام ويجعلك تعمل وأنت مؤيد بتأييد الله جل وعلا قال تعالى: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).
وختم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمته موجهاً الشكر لإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد بن إبراهيم بن طالب؛ لرئاسته الجلسة الثالثة ومشاركته في أعمال المؤتمر الذي جسد بهذا الحضور رسالة الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية التي هي رسالة جمع الأمة الإسلامية وضد كل وسيلة من وسائل تفريق الأمة الإسلامية، وقال يجب علينا أن نعي أن رسالة الحرمين الشريفين هي رسالة لكل المسلمين.