أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي لمسلمي آسيان الأول، الذي نظمته السعودية في ماليزيا، بضرورة مواجهة المخططات والأعمال العدائية التي تهدف إلى شق صف أهل السنة والجماعة من خلال الخلافات المذهبية والسياسية، والحذر من الوسائل والأساليب المختلفة التي تنتهجها المذاهب المنحرفة والجماعات المتطرفة والإرهابية لإغواء المتعاطفين والجهلة وتجنيدهم لأجل المصالح الطائفية واستباحة الدماء والحرمات.
وأكدوا في البيان الختامي لأعمال المؤتمر أمس «الإثنين» أهمية نشر العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، وتفعيل رسالة المجامع الفقهية، ودور الفتوى لتحقيق الفهم الواعي للإسلام والوسطية المأمولة من خلال مواكبة مستجدات العصر، مع أهمية احترام المذاهب الفقهية المعتبرة لدى أهل السنة والجماعة والمتبعين لها في بلدانهم، وأن ذلك عامل مهم لاستقرار مجتمعات أهل السنة والجماعة.
ووصفوا الغلو والتطرف والإرهاب والعنف بأنها ظاهرة عالمية، لا يجوز ربطها بدين، ولا مذهب، ولا بلد بعينه، وضرورة مكافحة الإرهاب بشتى ألوانه وأصنافه، ومواجهة التطرف والغلو الفكري والديني المؤدي إليه، ودعم الجهود الرامية إلى ذلك على مختلف المستويات، والتعاون في سبيل حماية الشباب المسلم من الشبهات المضللة، والأفكار المنحرفة، في مختلف الوسائل الإعلامية، خصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا المشاركون في توصياتهم إلى نشر ثقافة الحوار البنَّاء والتعايش السلمي مع غير المسلمين من مواطنين ومقيمين، والتزام الحكمة والموعظة الحسنة.
وثمنوا توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالتعاون مع مسلمي (آسيان) في إقامة مؤتمر سنوي لهم تحت شعار (أمة وسطا)، مشيدين بجهود المملكة وماليزيا في المحافظة على وسطية الإسلام وسماحته ونشر الاعتدال ومحاربة التطرف ونشر العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، وتفعيل رسالة المجامع الفقهية، ودور الفتوى لتحقيق الفهم الواعي للإسلام والوسطية المأمولة.
ولفتوا إلى أهمية استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية في ماليزيا، وباقي دول الآسيان؛ لما لها من أثر بارز في تعزيز التواصل، وتبادل الخبرات، والبحث في حلول النوازل والمستجدات، والتحديات التي تواجه المسلمين، وذلك من أجل ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، ومواجهة مهددات الأمن والاستقرار، والتحذير من التطرف والغلو، والطائفية، والفتن، والاختلاف. وأشار البيان الختامي إلى أن المؤتمر كان ثمرة التقاء إرادة مملكة ماليزيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية، بناء على ما يواجه الأمة الإسلامية اليوم من تحديات كبيرة وتنامٍ للحملات العدائية في وسائل الإعلام العالمية وغيرها، وانتشار للتيارات والأفكار الغالية المتطرفة التي تنتسب إلى الإسلام بشكل مباشر أو غير مباشر، وبناء على حاجة دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله وسماحته.
وحول أثر خدمة الحرمين الشريفين في تحقيق الوسطية، شدد على أن كيان الحرمين الشريفين مقدسان من كل مظاهر الغلو في الدين ومنزهان من البدع والخرافات ومتاحان لكل مسلم دون تمييز طائفي أو عرقي، وكل ذلك مظهر عملي للوسطية، مبيناً أن كل زائر للحرمين لا يرى أي مظهر أو شعار يوظف لانتماء طائفي أو مذهبي. إضافة إلى أن مراعاة المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة حاضرة في تصرفات المسؤولين والأئمة والخطباء، كما حرص المسؤولون على تجنيب الحرمين الدخول في معترك السياسة.
وأضاف آل طالب أن خطب الحرمين بادرت منذ اللحظات الأولى من انطلاق الكثير من الجماعات المتطرفة مثل «داعش»، في إنكارها وبيان غلوها وبعدها عن منهج الإسلام.
وأكدوا تضامنهم مع إخوانهم مسلمي الروهينغا ضد الممارسات العدائية وأعمال القتل والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يتعرضون لها، ويدعون المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لحمايتهم ويهيبون بمنظمة التعاون الإسلامي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للقيام بما يلزم لحل هذه الأزمة.
من جانبه تمنى نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي إقامة الدورة الثانية من المؤتمر في ماليزيا مجددا.
وقال في كلمته الختامية إن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم يجب أن تواجه بجدية، لافتا إلى أن المآسي الإنسانية ذات الصلة بالإدراك الخاطئ للإسلام يجب أن توضح وتصحح.
وطالب حميدي بحل سريع وملموس لمحنة مسلمي الروهينغا في ميانمار قبل أن تخرج عن متناول اليد.
وأكد الهدلق خلال كلمته في الجلسة السادسة أمس (الإثنين) عن جهود الدول والمنظمات في تحقيق الوسطية، أن العديد من المؤسسات الشرعية والتربوية والإعلامية في المملكة تعمل على تعزيز مفهوم الوسطية ومحاربة الغلو عبر العديد من الجهود، ومن بعض جهود المؤسسات الشرعية هو العمل على أن لا تكون المساجد منطلقا للأفكار المنحرفة مع وضع معايير دقيقة لاختيار أئمة المساجد والخطباء، إضافة إلى بيان حقوق غير المسلمين المقيمين في المجتمعات المسلمة.
وبين أن المؤسسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة تقوم بعدد من الجهود منها علاج معتنقي الفكر المتطرف من خلال برامج المناصحة، وإنشاء إدارة عامة للأمن الفكري وإدارة عامة للتحريات المالية بهدف مكافحة التطرف وغسل الأموال.
وذكر أن من جهود المؤسسات الإعلامية، الرصد الدائم لحسابات الناشطين المتطرفين وتتبع المشاركين والناشرين للأفكار المتطرفة وتقديمهم للجهات المختصة، وتكوين فرق عمل متخصصة مع تشجيع العاملين والمتطوعين لإجراء الحوارات مع المتطرفين لدحض أفكارهم ونشر مواد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدوا في البيان الختامي لأعمال المؤتمر أمس «الإثنين» أهمية نشر العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، وتفعيل رسالة المجامع الفقهية، ودور الفتوى لتحقيق الفهم الواعي للإسلام والوسطية المأمولة من خلال مواكبة مستجدات العصر، مع أهمية احترام المذاهب الفقهية المعتبرة لدى أهل السنة والجماعة والمتبعين لها في بلدانهم، وأن ذلك عامل مهم لاستقرار مجتمعات أهل السنة والجماعة.
ووصفوا الغلو والتطرف والإرهاب والعنف بأنها ظاهرة عالمية، لا يجوز ربطها بدين، ولا مذهب، ولا بلد بعينه، وضرورة مكافحة الإرهاب بشتى ألوانه وأصنافه، ومواجهة التطرف والغلو الفكري والديني المؤدي إليه، ودعم الجهود الرامية إلى ذلك على مختلف المستويات، والتعاون في سبيل حماية الشباب المسلم من الشبهات المضللة، والأفكار المنحرفة، في مختلف الوسائل الإعلامية، خصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا المشاركون في توصياتهم إلى نشر ثقافة الحوار البنَّاء والتعايش السلمي مع غير المسلمين من مواطنين ومقيمين، والتزام الحكمة والموعظة الحسنة.
وثمنوا توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالتعاون مع مسلمي (آسيان) في إقامة مؤتمر سنوي لهم تحت شعار (أمة وسطا)، مشيدين بجهود المملكة وماليزيا في المحافظة على وسطية الإسلام وسماحته ونشر الاعتدال ومحاربة التطرف ونشر العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، وتفعيل رسالة المجامع الفقهية، ودور الفتوى لتحقيق الفهم الواعي للإسلام والوسطية المأمولة.
ولفتوا إلى أهمية استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية في ماليزيا، وباقي دول الآسيان؛ لما لها من أثر بارز في تعزيز التواصل، وتبادل الخبرات، والبحث في حلول النوازل والمستجدات، والتحديات التي تواجه المسلمين، وذلك من أجل ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، ومواجهة مهددات الأمن والاستقرار، والتحذير من التطرف والغلو، والطائفية، والفتن، والاختلاف. وأشار البيان الختامي إلى أن المؤتمر كان ثمرة التقاء إرادة مملكة ماليزيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية، بناء على ما يواجه الأمة الإسلامية اليوم من تحديات كبيرة وتنامٍ للحملات العدائية في وسائل الإعلام العالمية وغيرها، وانتشار للتيارات والأفكار الغالية المتطرفة التي تنتسب إلى الإسلام بشكل مباشر أو غير مباشر، وبناء على حاجة دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله وسماحته.
أكد إمام الحرم المكي الشريف الدكتور صالح آل طالب أن «خطب الحرمين» تنأى عن المسائل الخلافية الفقهية، مبينا أنها ليست خطبا محلية أو إقليمية بل خطب شرعية تخاطب كل العالم، وهي مدعمة بالدليل المعقول والمنقول، مشيراً إلى حرص أئمة وخطباء الحرمين على صحيح الحديث، وعدم الإلزام في مسائل الخلاف المعتبرة في الفقه بل عدم الخوض فيها، واحترام المذاهب الفقهية الأربعة.آل طالب: «خطب الحرمين» تنأى عن الخلاف الفقهي
وحول أثر خدمة الحرمين الشريفين في تحقيق الوسطية، شدد على أن كيان الحرمين الشريفين مقدسان من كل مظاهر الغلو في الدين ومنزهان من البدع والخرافات ومتاحان لكل مسلم دون تمييز طائفي أو عرقي، وكل ذلك مظهر عملي للوسطية، مبيناً أن كل زائر للحرمين لا يرى أي مظهر أو شعار يوظف لانتماء طائفي أو مذهبي. إضافة إلى أن مراعاة المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة حاضرة في تصرفات المسؤولين والأئمة والخطباء، كما حرص المسؤولون على تجنيب الحرمين الدخول في معترك السياسة.
وأضاف آل طالب أن خطب الحرمين بادرت منذ اللحظات الأولى من انطلاق الكثير من الجماعات المتطرفة مثل «داعش»، في إنكارها وبيان غلوها وبعدها عن منهج الإسلام.
ندد المشاركون بالعمل الإجرامي الذي وقع في مسجد الروضة بسيناء في جمهورية مصر العربية، وراح ضحيته أكثر من 300 من المصلين الركع السجود، مؤكدين أن هذا الفعل المشين عملٌ مُجَرّمٌ، لا يقبل التبرير تحت أي ذريعة كانت، ويؤكدون شجبه واستنكاره، ووجوب مواجهة المنفذين له بكل حزم وقوة.إدانة لإرهاب سيناء.. وتضامن مع الروهينغا
وأكدوا تضامنهم مع إخوانهم مسلمي الروهينغا ضد الممارسات العدائية وأعمال القتل والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يتعرضون لها، ويدعون المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لحمايتهم ويهيبون بمنظمة التعاون الإسلامي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للقيام بما يلزم لحل هذه الأزمة.
دعا وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ في ختام فعاليات المؤتمر إلى التعامل بجدية مع التوصيات، مشددا في كلمته على أن المؤتمر رد على جميع المعاني السيئة التي يوصم بها الإسلام مثل دعاوى الإرهاب أو التضليل أو عدم النفع، لافتا إلى أن المؤتمر تقوية لأهل السنة والجماعة (غالبية الأمة الإسلامية).آل الشيخ: الرد كافٍ.. وحميدي: ماليزيا تترقب «الثانية»
من جانبه تمنى نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي إقامة الدورة الثانية من المؤتمر في ماليزيا مجددا.
وقال في كلمته الختامية إن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم يجب أن تواجه بجدية، لافتا إلى أن المآسي الإنسانية ذات الصلة بالإدراك الخاطئ للإسلام يجب أن توضح وتصحح.
وطالب حميدي بحل سريع وملموس لمحنة مسلمي الروهينغا في ميانمار قبل أن تخرج عن متناول اليد.
شرح المستشار في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق، جهود المملكة لمكافحة تمويل الإرهاب، أبرزها إنشاء وحدة للتحريات المالية في وزارة الداخلية وأخرى لمكافحة غسيل الأموال في مؤسسة النقد، ووحدات أخرى في البنوك المحلية، إضافة إلى إعادة تنظيم عمل الجمعيات الخيرية والإغاثية وجمع التبرعات.الهدلق: رصد لحسابات المتطرفين لتجفيف المنابع
وأكد الهدلق خلال كلمته في الجلسة السادسة أمس (الإثنين) عن جهود الدول والمنظمات في تحقيق الوسطية، أن العديد من المؤسسات الشرعية والتربوية والإعلامية في المملكة تعمل على تعزيز مفهوم الوسطية ومحاربة الغلو عبر العديد من الجهود، ومن بعض جهود المؤسسات الشرعية هو العمل على أن لا تكون المساجد منطلقا للأفكار المنحرفة مع وضع معايير دقيقة لاختيار أئمة المساجد والخطباء، إضافة إلى بيان حقوق غير المسلمين المقيمين في المجتمعات المسلمة.
وبين أن المؤسسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة تقوم بعدد من الجهود منها علاج معتنقي الفكر المتطرف من خلال برامج المناصحة، وإنشاء إدارة عامة للأمن الفكري وإدارة عامة للتحريات المالية بهدف مكافحة التطرف وغسل الأموال.
وذكر أن من جهود المؤسسات الإعلامية، الرصد الدائم لحسابات الناشطين المتطرفين وتتبع المشاركين والناشرين للأفكار المتطرفة وتقديمهم للجهات المختصة، وتكوين فرق عمل متخصصة مع تشجيع العاملين والمتطوعين لإجراء الحوارات مع المتطرفين لدحض أفكارهم ونشر مواد على وسائل التواصل الاجتماعي.