كشف مدير صحة الباحة الدكتور عبده حسن الزبيدي اعتماد 90 مليون ريال لتجهيز مستشفى المخواة، كمرحلة أولى، مؤكدا أن أمير منطقة الباحة وضع قضية المستشفى ضمن أولوياته، كما أوضح أن وزير الصحة وعد بتوفير مخصصات ضمن الميزانية القادمة لإغلاق هذا الملف، ما يحقق خدمة نوعية للمواطنين في القطاع التهامي. مرجعا تعثر المستشفى لأسباب بيروقراطية. وقال الزبيدي في حواره لـ«عكاظ»: لا أخطط للبقاء في موقعي خمسة أعوام قادمة، وأتمنى أن تكون إدارتي فوق مستوى الشبهات أو الاتهامات. فالإشكالات والمحاكمات لن تؤثر على أداء الإدارة بالسلب، مضيفا: نحن منطلقون في أداء عملنا حتى يقال لنا في أمان الله. فإلى الحوار:
• ماذا أنجزتم لصحة الباحة منذ كلفتم بإدارتها قبل عام؟
••للحق، فوجئت حين باشرت مهمتي بأن مستشفى الملك فهد في الباحة ليست بالصورة الذهنية التي توقعتها؛ إذ كنا في القطاع التهامي نعتبر من يقبل فيها كمن يقبل في «مايوكلينك»، وبمرور الأيام تكشفت الأمور؛ إذ تتعثر مشاريع تطويرها منذ عشرات الأعوام، فوضعت تطويرها نصب عيني، وعملت على تحديث البنية التحتية والكادر التمريضي، وأضفنا عيادات جديدة منها قسم المخ والأعصاب والعمود الفقري وجراحة الأطفال والسمنة، لتليق بمستشفى المنطقة الرئيسي.
• كيف عالجتم وضع مستشفى الملك فهد؟
••يعلم الجميع أن المستشفى أنشئ قبل 40 عاما، ويفترض أن تكون إمكاناته أكبر مما هي عليه، لكن لا أحد تبنى زيادة طاقته الاستيعابية، ولم يجدد بنيته التحتية المتهالكة، وقد صدمني الكادر؛ إذ توقعت أن أجد عشرات الاستشاريين السعوديين، وتحديداً من أبناء المنطقة كونهم سباقين إلى التعليم والتقدم، والبعض يبرر بأن بيئة الباحة طاردة، وعلى مستوى البنية التحتية عملنا عليها، وخففنا الضغط على المستشفى من خلال الاستعانة بالمستشفيات المساندة في المحافظة، خصوصاً للحالات الباردة.
• ألا يعد التشغيل الذاتي من أسباب الضعف؟
••بالعكس التشغيل الذاتي قوة، ولكن كثيرون لا يعرفون حقيقته، كانت في السابق شركات تجارية تعنى بالربحية، وليس تقديم الخدمة، فتولت وزارة الصحة تشغيل المستشفى، ووافقت وزارة المالية، وأثبت هذا النظام جدواه، ونجحت الوزارة في استقطاب الكفاءات، وتوفير الاحتياج.
• متى تخرج المشاريع من بؤرة التعثر؟
••عندي أربعة مشاريع مهمة، هي: مستشفى المخواة، والبرج الطبي، ومستشفى الملك فهد، ومركز الأسنان.
• لماذا تعثر مشروع البرج الطبي؟
••أنا أطرح معك ذات السؤال، ووجدت أن الإهمال في اعتماد التصميم أحد الأسباب؛ إذ إنه لا ينسجم مع مشروع برج طبي، فقبل وصول المريض لغرفة التنويم يمر بعشرات الأبواب. وهناك أسباب أخرى.
• من يتحمل مسؤولية التصميم الخاطئ؟
••يتحملها من وقع العقد.
• كيف تمت معالجة موضوع البرج؟
•• اشتغلت عليه منذ تكليفي، حولناه مركزاً تخصصياً لأكثر من عيادة، خاصة أنه يتكون من ثمانية طوابق، واستقطبنا كادراً طبياً وتمريضياً وفنياً مميزاً، وأجهزة حديثة بآخر ما توصل إليه الطب الحديث، وخصص دوران للقلب والقسطرة، وجراحات القلب المفتوح، وقد أجرينا ما يقارب مئة عملية قسطرة، وخصصنا دوراً لجراحات اليوم الواحد، وسنرفع الطاقة الاستيعابية من 6 أسرّة إلى 35 سريراً، بحيث تصبح عمليات اليوم الواحد أكثر مرونة وتسهيلاً على المرضى، ونتفادى الضغط على المستشفى، وخصصنا دوراً للأورام، وعبر آلية مرحلية ستكتمل الأدوار، بما فيها جراحات السمنة، ولاسيما أن المنطقة صارت مقصدا لعلاج السمنة من كافة مناطق المملكة، ما يدفعها لتقديم خدمات مميزة.
• هل هناك شح في الموارد المالية، أم أن المخصصات متوفرة؟
••الدولة لا ترشد في الجانب الصحي لذات الترشيد، والخدمات الصحية نوعية، وهناك من يطالب بالتأمين، وأثق أن كثيرين سيندمون من التأمين فكل شيء بحسابه، ولا علاج إلا بموافقة الشركة، والشركة تحتاج مخاطبات.
• ماذا عن مركز الأسنان؟
••سحبنا المشروع من المقاول، وسلم لمقاول جديد وبدأ العمل، والوزير شخصياً طلب أن نجدد المخطط كون السابق صمم قبل 15 سنة، وقد وعدنا المقاول بإنجازه خلال ستة أشهر.
• أهالي بلجرشي يطمحون لمستشفى نساء وولادة وأطفال. بماذا تعدهم؟
••أضم صوتي لصوتهم، فالمنطقة بحاجة لمستشفى نساء وولادة وأطفال متخصص، وتحتاج مستشفى صحة نفسية، وفي ظل دعم الأمير حسام، لن أتوقف عن بذل الجهود لاكتمال منظومة المستشفيات في المنطقة.
• ماذا عن مشروع مستشفى المخواة المعلّق منذ أعوام؟
••إشكالية مستشفى المخواة أن المقاول أنجز 95% ولم يعد بالإمكان سحب المشروع منه، إلا أنه قد تم اعتماد 90 مليون ريال للبدء في تجهيزه كمرحلة أولى، ووضعنا خطة مرنة للمقاول لإتمام ما تبقى، والمبشر في الأمر أن أمير منطقة الباحة وضع قضية مستشفى المخواة ضمن أولوياته، ووزير الصحة وعد وسيوفر لنا في الميزانية القادمة ما يغلق هذا الملف، ويحقق خدمة نوعية للمواطنين في القطاع التهامي، خصوصاً أن عدد المواطنين كبير، والمستشفى نوعي، والبيروقراطية من أسباب تعثره.
• هل من موعد محدد لتشغيل مستشفى المخواة؟
••لا أستطيع تحديد موعد، فالناس تتابع، وسأكون ملزماً، وللعلم كان هناك اعتمادات قبل عامين تقريباً إلا أنها سحبت، ودخل المستشفى دائرة المشاريع الصفرية، وها هو الأمير حسام يتبناه، والوزير يدعم بقوة، وأنا اعتبرته أولويتي من أول يوم صدر فيه قرار تكليفي.
• لماذا التغيير السريع لمسؤولي الصحة، وخصوصا في الباحة؟
••هذا موجود، وملموس، ومن الأشياء المزعجة، في ثلاثة أعوام تعاقب على إدارة صحة الباحة ستة مديرين، وهذا بلا شك يعطل العمل، ويشغل القياديين، في أمور شكلية، ويتدخل المجتمع أحياناً بصورة مخيبة للآمال كون الطموح والمتعارف عليه أن يكون المجتمع ومسؤولو الصحة على قلب رجل واحد لأداء الأمانة المناطة بهم، وإذا كانت هناك إشكالات فكل شيء قابل للحل بالحوار، وأنا ضد تضخيم أمور صغيرة والانصراف عن المهمة الأساسية متمثلة في العمل والإنجاز.
• هل بيئة العمل الصحي في الباحة غير صحية؟
••أنا أسمع مثل هذه المقولة، ولكني أثق في قدرة أمير المنطقة، ومتابعة وزير الصحة لتغيير هذه البيئة للأفضل فبصماته إيجابية في الوزارة وعلى المديريات.
• يبدو أنك تحب الوزير الربيعة؟
••أنا أحبه لصفاته، فهو يتمتع بأخلاق قلما تجدها في مديري عموم، من تواضع، وتجاوب، وأصدقك أنه من السهل التواصل مع الوزير في أي ساعة ليلا أو نهارا، ويأتيني ردّه فوراً، ولا أعلم كيف يجد كل هذا الوقت، في الاستجابة لكل الموظفين معه والمواطنين، وبعض موظفي الوزارة وصغار الموظفين تعجز في الوصول إليه، ولو وصلت له ما تجاوب معك.
• ماذا عن محاكمتك؟
•• ليست محاكمة، هناك أخطاء طبية تقع دون قصد، والبعض يحاول الاصطياد في الماء العكر، أنا استشاري، وعملت في نجران 2500 عملية ربط معدة، ومن الوارد وجود مضاعفات لبعض الحالات، ولا يمكن لطبيب أن يتقصد إيذاء مريض، لأنه سيكون على حساب سمعته ومهنيته، ومسؤولية الطبيب ليست جنائية.
• كيف تتعامل مع ما يثار اليوم عن صحة الباحة من فساد ومحاكمات؟
••والله أتمنى أن تكون إدارتنا وكافة الإدارات فوق مستوى الشبهات أو الاتهامات، بل نكون مع دولتنا يداً بيد، ولا أتمنى إدانة أحد، ولن تنعكس الإشكالات والمحاكمات على أدائنا بالسلب، فنحن منطلقون حتى يقال لنا في أمان الله.
• هل تقلق من الإعفاء؟
••أنا أعمل ليومي، ولا أخطط مثلاً للبقاء خمسة أعوام قادمة مديراً لصحة الباحة، أنجز عملي يوما بيوم.
• لماذا كنت صامتاً طيلة عام؟
••الكلام بدون منجز لا معنى له، ولو انصرفنا للتصريحات والأحاديث الإعلامية دون إنجاز سيلومنا الناس، ويحاسبنا المسؤول، ورضا الناس غاية لا تدرك. ما يهمني وفريق العمل في صحة الباحة رضا من يلمس الخدمة، وهم المواطنون.
• ما جديدكم لصحة الباحة؟
••كل جديد نحن من أتى به، والأبرز البرج الطبي وتشغيل كامل أدواره وعياداته، خلال ثلاثة أشهر قادمة سيكون يوماً تاريخياً. وأصعب الأشياء علينا توفير العنصر البشري المميز.
• ماذا عن المراكز الصحية؟
••تحتاج إلى كوادر طبية، ونحاول ربطها بالمستشفيات لتجد الدعم والمساندة والتفاعل الآني.
• هل تعاني الباحة من أزمة أدوية؟
••إطلاقاً. الدواء خط أحمر. وتوفيره أولوية، ومن ينقصه دواء يأتيني شخصياً وسأوفره له ليلا أو نهاراً، وأحاسب من يتسبب في ذلك. الدولة تنفق مليارات الريالات سنوياً.
• ماذا أنجزتم لصحة الباحة منذ كلفتم بإدارتها قبل عام؟
••للحق، فوجئت حين باشرت مهمتي بأن مستشفى الملك فهد في الباحة ليست بالصورة الذهنية التي توقعتها؛ إذ كنا في القطاع التهامي نعتبر من يقبل فيها كمن يقبل في «مايوكلينك»، وبمرور الأيام تكشفت الأمور؛ إذ تتعثر مشاريع تطويرها منذ عشرات الأعوام، فوضعت تطويرها نصب عيني، وعملت على تحديث البنية التحتية والكادر التمريضي، وأضفنا عيادات جديدة منها قسم المخ والأعصاب والعمود الفقري وجراحة الأطفال والسمنة، لتليق بمستشفى المنطقة الرئيسي.
• كيف عالجتم وضع مستشفى الملك فهد؟
••يعلم الجميع أن المستشفى أنشئ قبل 40 عاما، ويفترض أن تكون إمكاناته أكبر مما هي عليه، لكن لا أحد تبنى زيادة طاقته الاستيعابية، ولم يجدد بنيته التحتية المتهالكة، وقد صدمني الكادر؛ إذ توقعت أن أجد عشرات الاستشاريين السعوديين، وتحديداً من أبناء المنطقة كونهم سباقين إلى التعليم والتقدم، والبعض يبرر بأن بيئة الباحة طاردة، وعلى مستوى البنية التحتية عملنا عليها، وخففنا الضغط على المستشفى من خلال الاستعانة بالمستشفيات المساندة في المحافظة، خصوصاً للحالات الباردة.
• ألا يعد التشغيل الذاتي من أسباب الضعف؟
••بالعكس التشغيل الذاتي قوة، ولكن كثيرون لا يعرفون حقيقته، كانت في السابق شركات تجارية تعنى بالربحية، وليس تقديم الخدمة، فتولت وزارة الصحة تشغيل المستشفى، ووافقت وزارة المالية، وأثبت هذا النظام جدواه، ونجحت الوزارة في استقطاب الكفاءات، وتوفير الاحتياج.
• متى تخرج المشاريع من بؤرة التعثر؟
••عندي أربعة مشاريع مهمة، هي: مستشفى المخواة، والبرج الطبي، ومستشفى الملك فهد، ومركز الأسنان.
• لماذا تعثر مشروع البرج الطبي؟
••أنا أطرح معك ذات السؤال، ووجدت أن الإهمال في اعتماد التصميم أحد الأسباب؛ إذ إنه لا ينسجم مع مشروع برج طبي، فقبل وصول المريض لغرفة التنويم يمر بعشرات الأبواب. وهناك أسباب أخرى.
• من يتحمل مسؤولية التصميم الخاطئ؟
••يتحملها من وقع العقد.
• كيف تمت معالجة موضوع البرج؟
•• اشتغلت عليه منذ تكليفي، حولناه مركزاً تخصصياً لأكثر من عيادة، خاصة أنه يتكون من ثمانية طوابق، واستقطبنا كادراً طبياً وتمريضياً وفنياً مميزاً، وأجهزة حديثة بآخر ما توصل إليه الطب الحديث، وخصص دوران للقلب والقسطرة، وجراحات القلب المفتوح، وقد أجرينا ما يقارب مئة عملية قسطرة، وخصصنا دوراً لجراحات اليوم الواحد، وسنرفع الطاقة الاستيعابية من 6 أسرّة إلى 35 سريراً، بحيث تصبح عمليات اليوم الواحد أكثر مرونة وتسهيلاً على المرضى، ونتفادى الضغط على المستشفى، وخصصنا دوراً للأورام، وعبر آلية مرحلية ستكتمل الأدوار، بما فيها جراحات السمنة، ولاسيما أن المنطقة صارت مقصدا لعلاج السمنة من كافة مناطق المملكة، ما يدفعها لتقديم خدمات مميزة.
• هل هناك شح في الموارد المالية، أم أن المخصصات متوفرة؟
••الدولة لا ترشد في الجانب الصحي لذات الترشيد، والخدمات الصحية نوعية، وهناك من يطالب بالتأمين، وأثق أن كثيرين سيندمون من التأمين فكل شيء بحسابه، ولا علاج إلا بموافقة الشركة، والشركة تحتاج مخاطبات.
• ماذا عن مركز الأسنان؟
••سحبنا المشروع من المقاول، وسلم لمقاول جديد وبدأ العمل، والوزير شخصياً طلب أن نجدد المخطط كون السابق صمم قبل 15 سنة، وقد وعدنا المقاول بإنجازه خلال ستة أشهر.
• أهالي بلجرشي يطمحون لمستشفى نساء وولادة وأطفال. بماذا تعدهم؟
••أضم صوتي لصوتهم، فالمنطقة بحاجة لمستشفى نساء وولادة وأطفال متخصص، وتحتاج مستشفى صحة نفسية، وفي ظل دعم الأمير حسام، لن أتوقف عن بذل الجهود لاكتمال منظومة المستشفيات في المنطقة.
• ماذا عن مشروع مستشفى المخواة المعلّق منذ أعوام؟
••إشكالية مستشفى المخواة أن المقاول أنجز 95% ولم يعد بالإمكان سحب المشروع منه، إلا أنه قد تم اعتماد 90 مليون ريال للبدء في تجهيزه كمرحلة أولى، ووضعنا خطة مرنة للمقاول لإتمام ما تبقى، والمبشر في الأمر أن أمير منطقة الباحة وضع قضية مستشفى المخواة ضمن أولوياته، ووزير الصحة وعد وسيوفر لنا في الميزانية القادمة ما يغلق هذا الملف، ويحقق خدمة نوعية للمواطنين في القطاع التهامي، خصوصاً أن عدد المواطنين كبير، والمستشفى نوعي، والبيروقراطية من أسباب تعثره.
• هل من موعد محدد لتشغيل مستشفى المخواة؟
••لا أستطيع تحديد موعد، فالناس تتابع، وسأكون ملزماً، وللعلم كان هناك اعتمادات قبل عامين تقريباً إلا أنها سحبت، ودخل المستشفى دائرة المشاريع الصفرية، وها هو الأمير حسام يتبناه، والوزير يدعم بقوة، وأنا اعتبرته أولويتي من أول يوم صدر فيه قرار تكليفي.
• لماذا التغيير السريع لمسؤولي الصحة، وخصوصا في الباحة؟
••هذا موجود، وملموس، ومن الأشياء المزعجة، في ثلاثة أعوام تعاقب على إدارة صحة الباحة ستة مديرين، وهذا بلا شك يعطل العمل، ويشغل القياديين، في أمور شكلية، ويتدخل المجتمع أحياناً بصورة مخيبة للآمال كون الطموح والمتعارف عليه أن يكون المجتمع ومسؤولو الصحة على قلب رجل واحد لأداء الأمانة المناطة بهم، وإذا كانت هناك إشكالات فكل شيء قابل للحل بالحوار، وأنا ضد تضخيم أمور صغيرة والانصراف عن المهمة الأساسية متمثلة في العمل والإنجاز.
• هل بيئة العمل الصحي في الباحة غير صحية؟
••أنا أسمع مثل هذه المقولة، ولكني أثق في قدرة أمير المنطقة، ومتابعة وزير الصحة لتغيير هذه البيئة للأفضل فبصماته إيجابية في الوزارة وعلى المديريات.
• يبدو أنك تحب الوزير الربيعة؟
••أنا أحبه لصفاته، فهو يتمتع بأخلاق قلما تجدها في مديري عموم، من تواضع، وتجاوب، وأصدقك أنه من السهل التواصل مع الوزير في أي ساعة ليلا أو نهارا، ويأتيني ردّه فوراً، ولا أعلم كيف يجد كل هذا الوقت، في الاستجابة لكل الموظفين معه والمواطنين، وبعض موظفي الوزارة وصغار الموظفين تعجز في الوصول إليه، ولو وصلت له ما تجاوب معك.
• ماذا عن محاكمتك؟
•• ليست محاكمة، هناك أخطاء طبية تقع دون قصد، والبعض يحاول الاصطياد في الماء العكر، أنا استشاري، وعملت في نجران 2500 عملية ربط معدة، ومن الوارد وجود مضاعفات لبعض الحالات، ولا يمكن لطبيب أن يتقصد إيذاء مريض، لأنه سيكون على حساب سمعته ومهنيته، ومسؤولية الطبيب ليست جنائية.
• كيف تتعامل مع ما يثار اليوم عن صحة الباحة من فساد ومحاكمات؟
••والله أتمنى أن تكون إدارتنا وكافة الإدارات فوق مستوى الشبهات أو الاتهامات، بل نكون مع دولتنا يداً بيد، ولا أتمنى إدانة أحد، ولن تنعكس الإشكالات والمحاكمات على أدائنا بالسلب، فنحن منطلقون حتى يقال لنا في أمان الله.
• هل تقلق من الإعفاء؟
••أنا أعمل ليومي، ولا أخطط مثلاً للبقاء خمسة أعوام قادمة مديراً لصحة الباحة، أنجز عملي يوما بيوم.
• لماذا كنت صامتاً طيلة عام؟
••الكلام بدون منجز لا معنى له، ولو انصرفنا للتصريحات والأحاديث الإعلامية دون إنجاز سيلومنا الناس، ويحاسبنا المسؤول، ورضا الناس غاية لا تدرك. ما يهمني وفريق العمل في صحة الباحة رضا من يلمس الخدمة، وهم المواطنون.
• ما جديدكم لصحة الباحة؟
••كل جديد نحن من أتى به، والأبرز البرج الطبي وتشغيل كامل أدواره وعياداته، خلال ثلاثة أشهر قادمة سيكون يوماً تاريخياً. وأصعب الأشياء علينا توفير العنصر البشري المميز.
• ماذا عن المراكز الصحية؟
••تحتاج إلى كوادر طبية، ونحاول ربطها بالمستشفيات لتجد الدعم والمساندة والتفاعل الآني.
• هل تعاني الباحة من أزمة أدوية؟
••إطلاقاً. الدواء خط أحمر. وتوفيره أولوية، ومن ينقصه دواء يأتيني شخصياً وسأوفره له ليلا أو نهاراً، وأحاسب من يتسبب في ذلك. الدولة تنفق مليارات الريالات سنوياً.
دفع مدير صحة الباحة الدكتور عبده الزبيدي التهم عن إدارته وفريقه الحالي في صحة الباحة وقال: «قضية الفساد المتداولة إعلامياً عن صحة الباحة، وقعت قبل ثلاث سنوات، ولا يوجد أي قيادي حالياً في صحة الباحة له علاقة بها». وفي المقابل، أوضح مدير سابق لصحة الباحة لـ«عكاظ» أن محاولة البعض تصنيفهم في خانة المفسدين من المبالغات الممجوجة، مؤكداً أن ما يثار من ارتكابه و15 زميلاً له مخالفات لا يرقى إلى مستوى جنحة ناهيك عن جناية، وعدّ المخالفات المنسوبة إلى عهد إداري سابق من الإجراءات الإدارية المخولة بموجب الصلاحيات، نافياً بذلك تهمة الفساد جملة وتفصيلاً. ويرى المدير السابق «أنه يمكن أن تكون هناك تجاوزات إدارية». وفي السياق ذاته، علق أحد الأطباء المتهمين بأنه أول من فتح هذه المواضيع مع صحيفة «عكاظ» إلا أن المحرر كان «انتقائياً في الطرح ونفسه قصيرا» وأضاف: «على سبيل المثال قضية من تقدموا باستعفاء جماعي في خضم أزمة الحد الجنوبي اعتراضا على تكليفه لم تثر، رغم أن الإمارة أيدته، وحضرت لجنة وزارية وأعفتهم، وتساءل: أين هم الآن»؟ ويجيب في رسالة نصية: «كلهم مساعدون للمدير العام وأحدهم مدير مستشفى بينما أنا أُحاكم» ويعود لمعاتبة «عكاظ» بالقول: ماذا كان منكم لمتابعة هذا الموضوع؟ ويجيب «يا عزيزي هذا ما يعرف بسخرية القدر، لكني أفوض أمري إلى الله، والله خير الناصرين».الزبيدي يبرئ نفسه من تهمة الفساد.. ومحاكمون: لم نقترف جريمة