-A +A
نادر العنزي (تبوك) nade5522@
نفى متحدث وزارة الصحة مشعل الربيعان، تسجيل أي حالة لكورونا أو أنفلونزا الخنازير في مستشفى تيماء أو أي من مستشفيات منطقة تبوك. وقال الربيعان لـ«عكاظ»: «الوزارة أبلغت كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في الأسبوعين الماضيين أن هناك نشاطا ملحوظا للأنفلونزا في مناطق المملكة كافة متزامن مع دخول فصل الشتاء»، نافياً رصد 11 حالة أنفلونزا خنازير في تيماء، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية بالمنطقة قامت بكافة الإجراءات الوقائية وتطعيم المخالطين للحالات والمستهدفين بتطعيم الأنفلونزا، وكذلك تطعيم الكوادر الصحية بلقاح الأنفلونزا الموسمية. وجدد الربيعان التأكيد على بيان الصحة الذي أشار فيه إلى أن مسمى أنفلونزا الخنازير الذي كان يُطلق سابقاً على سلالة الأنفلونزا H1N1 لم يعد معمولاً به علمياً منذ العام 2009؛ إذ أصبحت هذه السلالة بشرية ضمن السلالات الموسمية المسببة للأنفلونزا التي تتكرر كل شتاء. وتابع: «وفقاً للأعراف الطبية وأدلة التعامل مع الأنفلونزا الموسمية المعتمدة من المنظمات والمراكز الدولية كمنظمة الصحة العالمية وجمعيات الأمراض المعدية ومركز الوقاية من الأمراض الأمريكي والأوروبي، فإن الإجراءات الوقائية والعلاجية المتعلقة بسلالة H1N1 لا تختلف عن السلالات الأخرى». وذكر البيان، أنه خلال موسم الأنفلونزا فإنه لا يتم إجراء الفحص المخبري لجميع المخالطين للحالات المؤكدة وإنما يعتمد التقييم على وجود الأعراض من عدمه في المخالطين، وذلك للحالات المؤكدة، إذ يتم تطعيم من لم تظهر لديه أعراض بلقاح الأنفلونزا وعلاج من ظهرت لديه أعراض بالعلاج النوعي إذا استدعت الحالة ذلك. ولفتت الصحة إلى أن الموسم الحالي يشهد نشاطاً عالياً لفيروس أنفلونزا H1N1 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب وسط آسيا مقارنة بالمواسم السابقة، وبالمقارنة فهناك نشاط عال لفيروس الأنفلونزا H3N2

في دول أوروبا وشمال أمريكا، إذ يجري العمل على رصد نشاط الأنفلونزا عبر مراكز مراقبة موزعة على مناطق المملكة، لمتابعة أنواع السلالات الدارجة وتوفير العلاج النوعي المضاد للأنفلونزا ومراقبة معدل حالات الإلتهاب الرئوي الشديد طوال العام.


كما تواصل الصحة العمل على تخفيف انتشار المرض بشكل مكثف من خلال الحملات التطعيمية لمرض الأنفلونزا، إذ تم حتى الآن تطعيم ما يفوق على 2.2 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل عدد من سيتم تطعيمهم هذا الموسم قرابة أربعة ملايين نسمة. وأكدت الصحة أنها وفرت خطة علاجية مبنية على أسس ومعايير علمية مرجعية وتم توزيعها على كافة القطاعات الصحية، وذلك للحد من مضاعفات المرض لمن يصاب به، إذ يعتبر المرض أكثر خطورة للفئات العمرية التي ما بين ستة أشهر وست سنوات وكذلك لمن هم فوق 65 عاما، وتزداد الخطورة في حال أصيب من هم لديهم أمراض مزمنة في القلب أو الرئة أو الكلى أو السكري والسيدات الحوامل، ولهذا ينصح بتطعيم هذه الفئات أكثر من غيرها. يذكر أن لقاح الأنفلونزا الحالي يغطى السلالتين H1N1 وH3N2 ضمن السلالات المغطاة باللقاح، كما أن اللقاح فعّال في خفض المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالأنفلونزا عموماً وسلالة H1N1 بوجه خاص.