كنهجه في استباق كل جولات التفاوض الماضية بشأن سورية، مهد نظام بشار الأسد لجولة «جنيف 8» التي انطلقت أمس، بارتكاب سلسلة من المجازر البشعة ضد المدنيين في الغوطة الشرقية امتدت لأكثر من عشرة أيام، دون مبالاة بأرواح الأبرياء أو بالاتفاقات التي وقعها في السابق، وقضت بأن تكون مشمولة بخفض التصعيد.
ورغم أن دوافع النظام السوري في ارتكاب هذه المجازة الوحشية مكشوفة، إذ يسعى دائماً إلى استخدام عدوانه على المدنيين كورقة في التفاوض يضغط بها على المعارضة، إلا أن هذه المجازر لا تنقطع بالنسبة للمنفذين عند نظام الأسد وحده، بل تشمل إيران أيضاً التي تسعى بكل السبل ومن خلال ميليشياتها العديدة إلى تأكيد حضورها الدموي في المأساة السورية، سعياً منها إلى تعقيد الأزمة، وفرض وجهة نظرها على أطراف الصراع.
وفي الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي إلى خفض الأعمال التصعيدية في تلك المناطق، إلا أن محاولاته تصطدم بالقرار الإيراني الذي لا يرغب في تخفيف مستوى العنف، طمعا في الحصول على حصته من «الكعكة السورية».
يتطلع نظام الأسد إلى فرض حل دموي للأزمة، بمساعدة حلفائه، لكنه واهم، فحجم المأساة التي خلفها في قلوب السوريين لن يسمح له أبداً بتجاوزها والاستمرار في منصبه الذي كلف الشعب السوري تدمير بلده وقتل مئات الآلاف منهم، وتشريد الملايين في كل أصقاع الأرض.
ورغم أن دوافع النظام السوري في ارتكاب هذه المجازة الوحشية مكشوفة، إذ يسعى دائماً إلى استخدام عدوانه على المدنيين كورقة في التفاوض يضغط بها على المعارضة، إلا أن هذه المجازر لا تنقطع بالنسبة للمنفذين عند نظام الأسد وحده، بل تشمل إيران أيضاً التي تسعى بكل السبل ومن خلال ميليشياتها العديدة إلى تأكيد حضورها الدموي في المأساة السورية، سعياً منها إلى تعقيد الأزمة، وفرض وجهة نظرها على أطراف الصراع.
وفي الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي إلى خفض الأعمال التصعيدية في تلك المناطق، إلا أن محاولاته تصطدم بالقرار الإيراني الذي لا يرغب في تخفيف مستوى العنف، طمعا في الحصول على حصته من «الكعكة السورية».
يتطلع نظام الأسد إلى فرض حل دموي للأزمة، بمساعدة حلفائه، لكنه واهم، فحجم المأساة التي خلفها في قلوب السوريين لن يسمح له أبداً بتجاوزها والاستمرار في منصبه الذي كلف الشعب السوري تدمير بلده وقتل مئات الآلاف منهم، وتشريد الملايين في كل أصقاع الأرض.