بعد أيام معدودة من اختتام فعاليات أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي انعقد في الرياض أخيرا تحت شعار «متحالفون ضد الإرهاب»، برزت عدة أسئلة حول أهمية انعقاده، ولماذا كانت انطلاقته من العاصمة السعودية، التي وصفها وزير لبناني بأنها تقود عاصفة حزم لتحرير مستقبل العالم الإسلامي من براثن السطو الإيراني على كرامته ومقدراته وخيارات شعوبه.
فمنذ أن أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ديسمبر 2015 عن تأسيس هذا التحالف في العاصمة السعودية، أثبتت الرياض أنها بالفعل تقود عاصفة حزم جديدة ضد كل ما يهدد مستقبل العالم العربي والإسلامي، سواء من ناحية الإرهاب المستشري في المنطقة، أو من خلال وقف السطو الإيراني الذي يهدد الدول العربية ويهدف لتقسيمها طائفيا.
ويفسر غياب إيران عن الانضمام للتحالف الإسلامي العسكري، غضبها الحالي بعد أن وجدت فيه تهديدا حقيقيا لمستقبل مشاريعها التدميرية في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تكون ضمن الدول التي تسعى بالفعل إلى ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين دول وشعوب المنطقة، وهو ما يعكس توجه المملكة والدول الفاعلة في العالم، التي ترى أن خطر إيران اليوم بات بالفعل معضلة تتطلب التدخل الجراحي الجاد لإنهاء مشكلة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.
وكان اللواء أحمد عسيري أكد في وقت سابق، أن من يرعى الإرهاب لا يمكن أن يكون شريكاً في محاربته -في إشارة إلى طهران-. وسبقت تلك التصريحات ملاحظة أخرى له أدلى بها أخيراً من القاهرة قائلاً: «نحن الآن نتحدث عن عمليات لمكافحة الإرهاب، وإذا كانت إيران تنوي الانضمام إلى هذا التحالف فعليها أن تكف عن إيذاء سورية واليمن، وأن تمتنع كذلك عن الأعمال التي تدعم الإرهاب في لبنان والعراق».
اليوم أصبحت الرياض محط أنظار العالم، فمن هنا يتم صنع الحدث، والقرار أيضا، وهو ما يؤكد عليه عدد من الخبراء السياسيين حول العالم، إذ يؤكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن تحركات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المذهلة، تطرح فكرة مملكة ثانية لا تشوبها شوائب الماضي، وتسعى بكل ثقة لإحلال الأمن والسلم الأهليين في كافة الدول العربية، مؤكدا أن السعودية منذ تاريخها قدمت الكثير من المال والجهد والدعم السياسي للدول العربية من أجل أن تبقى قوية وصامدة ولكن سياسات إيران كانت على النقيض تماما، فهي تسعى لهدم كل ما بنته السعودية.
ويؤكد مراقبون على إشارة الأمير محمد بن سلمان، إلى العام 1979، بأنه كان بمثابة نقطة تحول إلى المواجهة الحقيقية مع التطرف الإسلامي وانتشار مشروع الصحوة في المنطقة كلها، خصوصا عندما أكد في كلمته الشهيرة: «لم نكن بهذا الشكل قبل 1979، وها نحن نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب». فهذا التوجه يشير بوضوح إلى عزم السعودية على المضي قدما في المواجهة مع قوى التطرف في الداخل، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو يأتي في خضم الانفتاح على العراق ومعاقبة قطر الداعمة الأكبر لجماعات التطرف والإرهاب.
وتأتي تحركات السعودية الجديدة، في إطار توطيد العلاقات والانفتاح على كل الدول، باستثناء تلك الدول التي تسعى لبناء مشروع مضاد يسعى لتدمير ما تبقى من العالم العربي والإسلامي، فالسعودية اليوم تؤسس لسياسات جديدة مبنية على براغماتية هادئة، ووثبة تطويرية مدروسة علمياً بآليات تنفيذية، وعزم على التغيير بإدهاش للنفس وللآخرين، بحسب الكاتبة اللبنانية راغدة درغام.
فمنذ أن أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ديسمبر 2015 عن تأسيس هذا التحالف في العاصمة السعودية، أثبتت الرياض أنها بالفعل تقود عاصفة حزم جديدة ضد كل ما يهدد مستقبل العالم العربي والإسلامي، سواء من ناحية الإرهاب المستشري في المنطقة، أو من خلال وقف السطو الإيراني الذي يهدد الدول العربية ويهدف لتقسيمها طائفيا.
ويفسر غياب إيران عن الانضمام للتحالف الإسلامي العسكري، غضبها الحالي بعد أن وجدت فيه تهديدا حقيقيا لمستقبل مشاريعها التدميرية في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تكون ضمن الدول التي تسعى بالفعل إلى ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين دول وشعوب المنطقة، وهو ما يعكس توجه المملكة والدول الفاعلة في العالم، التي ترى أن خطر إيران اليوم بات بالفعل معضلة تتطلب التدخل الجراحي الجاد لإنهاء مشكلة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.
وكان اللواء أحمد عسيري أكد في وقت سابق، أن من يرعى الإرهاب لا يمكن أن يكون شريكاً في محاربته -في إشارة إلى طهران-. وسبقت تلك التصريحات ملاحظة أخرى له أدلى بها أخيراً من القاهرة قائلاً: «نحن الآن نتحدث عن عمليات لمكافحة الإرهاب، وإذا كانت إيران تنوي الانضمام إلى هذا التحالف فعليها أن تكف عن إيذاء سورية واليمن، وأن تمتنع كذلك عن الأعمال التي تدعم الإرهاب في لبنان والعراق».
اليوم أصبحت الرياض محط أنظار العالم، فمن هنا يتم صنع الحدث، والقرار أيضا، وهو ما يؤكد عليه عدد من الخبراء السياسيين حول العالم، إذ يؤكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن تحركات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المذهلة، تطرح فكرة مملكة ثانية لا تشوبها شوائب الماضي، وتسعى بكل ثقة لإحلال الأمن والسلم الأهليين في كافة الدول العربية، مؤكدا أن السعودية منذ تاريخها قدمت الكثير من المال والجهد والدعم السياسي للدول العربية من أجل أن تبقى قوية وصامدة ولكن سياسات إيران كانت على النقيض تماما، فهي تسعى لهدم كل ما بنته السعودية.
ويؤكد مراقبون على إشارة الأمير محمد بن سلمان، إلى العام 1979، بأنه كان بمثابة نقطة تحول إلى المواجهة الحقيقية مع التطرف الإسلامي وانتشار مشروع الصحوة في المنطقة كلها، خصوصا عندما أكد في كلمته الشهيرة: «لم نكن بهذا الشكل قبل 1979، وها نحن نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب». فهذا التوجه يشير بوضوح إلى عزم السعودية على المضي قدما في المواجهة مع قوى التطرف في الداخل، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو يأتي في خضم الانفتاح على العراق ومعاقبة قطر الداعمة الأكبر لجماعات التطرف والإرهاب.
وتأتي تحركات السعودية الجديدة، في إطار توطيد العلاقات والانفتاح على كل الدول، باستثناء تلك الدول التي تسعى لبناء مشروع مضاد يسعى لتدمير ما تبقى من العالم العربي والإسلامي، فالسعودية اليوم تؤسس لسياسات جديدة مبنية على براغماتية هادئة، ووثبة تطويرية مدروسة علمياً بآليات تنفيذية، وعزم على التغيير بإدهاش للنفس وللآخرين، بحسب الكاتبة اللبنانية راغدة درغام.