رحل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على نعش صحوته الوطنية «المتأخرة»، وكأن القدر يريد له أن يلاقي ربه، بموقف وطني يمني، واجه من خلاله الميليشيات الحوثية، ومشروعها الإيراني الإرهابي، الذي يستهدف الداخل اليمني، ودول الجوار وفي مقدمتها المملكة، التي طالما تحملته وغيره، ومسحت أعمالهم، من أجل اليمن، لكي لا تستمر الممارسات في تنفيذ أجنداتها التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة من خلاله.
لعب الراحل علي عبدالله صالح على كل المتناقضات، وخسر الكثير ممن ناصروه، ووقفوا إلى جانبه، وكانوا خير ناصحين له، إلا أنه كان قد انحاز مجبرا إلى قوى لا تريد الخير لليمن، حتى أنه كان يتحدث لوسائل الإعلام، بما لا يتفق مع قناعاته، نتيجة الضغط الكبير الذي مورس بحقه من قبل الميليشيات الحوثية.أعلن صالح موقفه المشرف قبل مقتله بثلاثة أيام، وهو يعلن أن المليشيات الحوثية، تعمل وفق أجندة إيرانية، لا تحمل الخير لليمنيين، وتستهدف وبشكل مباشر المملكة، التي يقول عنها «الشقيقة الكبرى»، وتجاوز ذلك إلى دعوته الصريحة بالانقضاض على الحوثيين، وتطهير اليمن من أعمالهم الخبيثة، التي أدخلت اليمن في أتون حرب عبثية، قتلت الأبرياء، ودمرت مكتسبات اليمن، وأثرت على العلاقات مع الدول الصديقة. سبق وأن التقيت الرئيس السابق في منزله بصنعاء، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية بشهرين تقريبا، وأكد لي أنه لا يؤيد المشروع الحوثي، وليس بمقدوره، أن يحاربهم، من منطلق أنه لا يملك جيشا ولا سلاحا، وكنت في ذلك الوقت، أدرك أنه يراوغ، وأن صنعاء التي ودعته، سقطت بأيدي الحوثيين بدعم عسكري منه. وقدمت له كثيرا من الأدلة التي تثبت أنه المسيطر على العاصمة، إلا أنه كان في كل مرة يراوغ وينكر. اليوم وقد رحل رجل المواقف المتناقضة مقتولا من قبل العصابات الحوثية الإرهابية، فإن اليمنيين يحفظون له صحوته المتأخرة، ورفضه الصارم للوجود الحوثي في اليمن، وإعلان وجوب مواجهتهم، باعتبار أنهم سلموا أمرهم للنظام الإيراني، الذي يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وبخاصة المملكة، التي يصفها دائما بـ«الشقيقة الكبرى».
لعب الراحل علي عبدالله صالح على كل المتناقضات، وخسر الكثير ممن ناصروه، ووقفوا إلى جانبه، وكانوا خير ناصحين له، إلا أنه كان قد انحاز مجبرا إلى قوى لا تريد الخير لليمن، حتى أنه كان يتحدث لوسائل الإعلام، بما لا يتفق مع قناعاته، نتيجة الضغط الكبير الذي مورس بحقه من قبل الميليشيات الحوثية.أعلن صالح موقفه المشرف قبل مقتله بثلاثة أيام، وهو يعلن أن المليشيات الحوثية، تعمل وفق أجندة إيرانية، لا تحمل الخير لليمنيين، وتستهدف وبشكل مباشر المملكة، التي يقول عنها «الشقيقة الكبرى»، وتجاوز ذلك إلى دعوته الصريحة بالانقضاض على الحوثيين، وتطهير اليمن من أعمالهم الخبيثة، التي أدخلت اليمن في أتون حرب عبثية، قتلت الأبرياء، ودمرت مكتسبات اليمن، وأثرت على العلاقات مع الدول الصديقة. سبق وأن التقيت الرئيس السابق في منزله بصنعاء، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية بشهرين تقريبا، وأكد لي أنه لا يؤيد المشروع الحوثي، وليس بمقدوره، أن يحاربهم، من منطلق أنه لا يملك جيشا ولا سلاحا، وكنت في ذلك الوقت، أدرك أنه يراوغ، وأن صنعاء التي ودعته، سقطت بأيدي الحوثيين بدعم عسكري منه. وقدمت له كثيرا من الأدلة التي تثبت أنه المسيطر على العاصمة، إلا أنه كان في كل مرة يراوغ وينكر. اليوم وقد رحل رجل المواقف المتناقضة مقتولا من قبل العصابات الحوثية الإرهابية، فإن اليمنيين يحفظون له صحوته المتأخرة، ورفضه الصارم للوجود الحوثي في اليمن، وإعلان وجوب مواجهتهم، باعتبار أنهم سلموا أمرهم للنظام الإيراني، الذي يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وبخاصة المملكة، التي يصفها دائما بـ«الشقيقة الكبرى».